رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"عاشوراء" نهاية العلاقة بين الإخوان والسلفيين

احتفالات الشيعة بعاشوراء
احتفالات الشيعة بعاشوراء (صورة أرشيفية)

دأب التيار السلفي باستمرار على محاربة "احتفالات عاشوراء" فى مصر ومحاربته أية مظاهر للشيعة فى مصر من إنشائهم للحسينيات أو إقامتهم لطقوسهم الخاصة بهذا اليوم.

ولعل اهتمام الائتلافات السلفية هذا العام وتهديدها للشيعة وتشكيل لجان مختلفة فى أنحاء الجمهورية والتركيز علي المحافظات التى يتواجد بها الشيعة خير دليل علي محاربتهم لهم وخشيتهم من نشر المد الشيعي في مصر، وربما كان الأمر وراء إندلاع حالة البغض السلفي للإخوان أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
ولم ينتفض السلفيون إلى استيلاء الإخوان علي السلطة أو سيطرتهم على جميع مناحي الحياة وسعيهم للتمكن وتهميشهم لأصدقائهم الذين ساعدوهم بشكل كبير فى الحصول علي منصب الرئاسة، بقدر انتفاضهم لصمت الجماعة عن تزايد المد الشيعي فى مصر بعهدهم، وهو الأمر الذي لم يحدث فى عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك رغم جفاء العلاقة أنذاك بين التيار السلفي ورموز عهد مبارك، ولكن ظل الشيعة فى الظل لم يستغلوا علاقة الجفاء وآثروا الابتعاد عن الأضواء.
حادثة سحل أربعة من الشيعة علي رأسهم القيادي البارز حسن شحاتة بابو النمرس التى سبقت ثورة 30 يونيو بأيام قليلة، والتى وجهت الجماعة المحظورة الاتهامات لخمس سلفيين بمسئوليتهم عن الحادثة، وشكل الاتهام بشكل مباشر عن انتهاء حالة الوفاق

بين السلفيين والإخوان وعودة الروح الانتقامية من جديد، وربما ساعد ذلك علي موافقة التيار السلفي علي قرارات الفريق عبد الفتاح السيسي وإقصاء جماعة الإخوان وعزل الرئيس محمد مرسي عن الحكم فى 3 يوليو الماضي.
جاءت دعوة تنظيم الإخوان المحظور للتظاهر 15 نوفمبر الحالي في مليونية اطلقت عليها "عاشوراء.. هلاك للفرعون" لتشعل الحرب الخفية بين التيارين بشكل مباشر، ولربما تدحض أي محاولة تقارب بين التيارين فى الفترة القادمة، خاصة وأن السلفيين يستعدون بلجانهم الشعبية للقضاء على أي محاولة فوضي يحدثها الإخوان بتظاهراتهم فى هذا اليوم وتمكن الشيعة من إقامة طقوسهم فى ظل الفوضي الأمنية.
ومن المتوقع أن يكون التيار السلفي وأنصاره هم من يمنعنون الإخوان من الخروج ويجبرونهم علي التزام الصمت فى هذا اليوم تحديدا.

تابعونا على صفحة "بوابة الوفد الإلكترونية" على فيس بوك

https://www.facebook.com/alwafdportal