رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الجمل: الجيش ليس بديلا عن الشرعية

أكد د. يحيي الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء اليوم الاثنين ان القوات المسلحة المصرية حمت الثورة وأعلنت منذ اليوم الأول أنها ليست بديلا عن شرعية الشعب،

وأن رجال القوات المسلحة مصممون تصميما أكيدا على العودة إلى ثكناتهم، وقالوا أكثر من مرة إن مهمتهم هي حماية الحدود لا البقاء في الشارع، حتى أن إقناعهم بتمديد الفترة الانتقالية من أكتوبر حتى شهر سبتمبر لم يكن أمرا سهلا ولم يتم إلا بعد مناقشات مستفيضة.
واستغرب الجمل فى حواره مع موقع "النشرة" اللبنانى القول بأن مصر كانت قوية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وشدد على أن مصر لم تكن قوية خلال السنوات العشرين الماضية بل ضعيفة، مشيرا إلى أنها كانت قوية ومؤثرة جدا في عهد الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر وكذلك الرئيس الراحل أنور السادات ولو بدرجة اقل.
وشدد على أن مصر كانت في أيام مبارك تبتعد عن العالم العربي وإفريقيا وكان كل الاهتمام أن يبقى النظام .. مضيفا أن مصر تمر حاليا بمرحلة بالغة الدقة، الا انه يعتقد أنها ستخرج من عنق الزجاجة وستنطلق.
ورأى الجمل أن الفتنة الطائفية هي الأمر الوحيد الذي يمكن أن يكسر مصر بمعنى أن يتم الإيقاع بين المسلمين والمسيحيين فيها. وشدد في هذا السياق على أن المسيحيين والمسلمين في مصر ليسوا طائفتين بل عنصر واحد وجنس واحد وجنسية واحدة، موضحا أن لا شيء يفرق بين المسلم والمسيحي في مصر مطلقا.
واتهم الجمل إسرائيل بالوقوف وراء مخطط زرع الفتنة في مصر، مشيرا إلى أن إسرائيل تدرك أن مصر القوية خطر عليها وهي تريد أن تضعفها، ولا شيء يكسرها ويضعفها
سوى الفتنة الطائفية أو أن يحدث تصادم بين المسلمين والمسيحيين. وحذر من إمكانية العبث ببعض المتعصبين في الجانبين.
وأعرب عن اعتقاده بأن الأمريكيين بدأوا يشعرون أن إسرائيل باتت عبئا عليهم، متحدثا عن تيار متعاظم اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية يقول إن إسرائيل أصبحت عبئا على أمريكا لأن هذه المنطقة مهمة جدا بالنسبة لواشنطن وما يحدث هو أن علاقتها بإسرائيل تحول دون جعل علاقتها بالمنطقة عادية. ولفت الجمل إلى أن اسرائيل لا تخشى شيئا بقدر ما تخشى وجود دول ديمقراطية قريبة منها، بخاصة مصر، لأن اسرائيل كانت تدعي أنها واحة الديمقراطية في الشرق الاوسط .
وحول مشروع مصر لمواجهة الفتنة ومنع تحولها لحرب أهلية، اشار الجمل الي دور الأزهر والكنيسة ودور العقلاء في الجانبين، لافتا إلى أن هذا الدور هو الذي يهدئ الأمور ويساعد في استيعاب الأحداث . مشيدا بموقف الجيش ووصفه بالممتاز .
ووصف الشعب المصري بأنه وسطي لا يميل للتطرف، وأنه خلاف ذلك أمر عارض على الشعب المصري وهو يرفضه، لافتا إلى أن المتطرفين باتوا مكروهين من الشعب المصري.