رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رصاصة حولت‮ حلاق إمبابة‮ ‬لعاطل بعد الثورة

تحولت يده الساحرة التي اعتادت علي تصفيف شعر العديد من ابناء حي إمبابة إلي يد عاجزة‮ ‬غير قادرة علي حمل المقص‮. ‬متولي عبدالله‮ ‬25‮ ‬عامًا واحد من آلاف الشباب الذين أصيبوا في أحداث ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير ولم يجدوا من ينصفهم حتي الآن‮.‬

أصيب متولي الذي عرف بمهارته في الحلاقة بطلق ناري في معصم يده اليسري يوم‮ ‬29‮ ‬يناير الماضي أمام قسم إمبابة‮. ‬يقول متولي إنه ظل أربعة أيام لم يدرك أن هناك ثورة إلي أن وصلت له أنباء عن القبض علي زملائه بالمنطقة في قسم إمبابة في اليوم الثاني لجمعة الغضب الأولي‮.‬
وأضاف قائلاً‮: »‬فور وصولي إلي قسم إمبابة فوجئت بإطلاق رصاص حي علي الأهالي من قبل مسجلين خطر والذين حصلوا علي الأسلحة من ضباط الشرطة،‮ ‬أوضح متولي أنه ظل‮ ‬12‮ ‬يومًا لم يعلم بوجود رصاصة بيده،‮ ‬رغم استشاراته عشرات الأطباء والذين أكدوا له أنه تلقي رصاصًا مطاطيا،‮ ‬وما بيده مجرد كدمة من ضربة الرصاصة‮.‬
اتجه متولي إلي مستشفي الدمرداش وهناك قام الدكتور مصطفي بركة أستاذ جراحة عظام بتشخيص الحالة بإصابة طلق ناري بمفصل الرسخ الأيسر وطالب بسرعة إجراء جراحة لاستخراج الرصاصة‮.‬
يضيف متولي إنه فوجئ بأحد الأطباء
بالمستشفي يخبره بأنه سيقوم بإجراء العملية بشرط اعطائنا الرصاصة وبعد مشاحنات وافق متولي في النهاية‮. ‬ورغم خطورة الجراحة لقربها من عصب اليد تم استخراج الطلق تحت مخدر موضعي‮.‬
يقول متولي إنه كان يعمل حلاقًا ويحصل في اليوم علي‮ ‬50‮ ‬جنيهًا،‮ ‬وأضاف أنه تحول إلي عاطل لم يجد قوت يومه،‮ ‬وذلك لعجزه عن العمل لعدم قدرته علي التحكم في معصم يده اليسري حيث فقد الاحساس بها‮.‬
اتجه متولي لرئيس حي إمبابة عبدالخالق عزوز للمطالبة بتوفير فرصة عمل له وواصل متولي قائلاً‮: »‬رئيس حي مبابة وافق علي اعطائي ترخيص كشك بشرط تقديم أوراق بموافقة الأهالي علي اقامة الكشك‮«.‬
ظل متولي يعاني من مماطلة رئيس الحي والوعود التي لم تنفذ‮. ‬فاقدًا الأمل في إيجاد الوظيفة التي تساعده علي مواصلة حياته مرة أخري‮.‬