رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخلافات تحاصر الجماعة الإسلامية بعد الاعتراف بخارطة الطريق

بوابة الوفد الإلكترونية

غموض وتساؤلات  عدة اكتنفت المبادرة التى أعلنت عنها الجماعة الاسلامية وأكدت فيها  ترحيبها وموافقتها على ما تشمله خارطة الطريق من تعديل دستور 2012 المعطل وكذلك إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وبرلمانية، وأعربت  فيها عن رفضها  استمرار إخفاء الرئيس المعزول محمد مرسى

المبادرة شهدت تغييرا جذريا ومفاجئا  فى موقف  الجماعة، خاصة بعد إعلان  قيادتها بأن «عودة الشرعية ليست مرتبطة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، وهو الأمر الذى أثار جدلا  بين السياسيين والحزبين، ففى حين رحب البعض بها واعتبروها خطوة على طريق انتهاء الصراع بين الفصائل السياسية فى مصر حذر آخرون منها وأكدوا انها بمثابة من يضع السم فى العسل، معتبرين إياها محاوله لعودة الرئيس مرسى  ومن ثم  إجهاض ثورة 30 يونية.
وكشفت  المبادرة عن محاولة الجماعة الإسلامية تبرئة نفسها من وجود علاقة أو صفقة ما مع جماعة الإخوان المسلمين قائلة «هناك فوارق بيننا، سواء قبل (30 يونية) أو بعدها؛ فنحن لم نتحالف انتخابياً خلال الانتخابات البرلمانية الماضية، كما أننا لم نؤيد (مرسى) فى الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة السابقة.
ووصل التراجع فى موقف الجماعة الإسلامية إلى حد توجيه اللوم للرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين  على  لسان عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية والذى حمل  فيها مرسى مسئولية ما وصلت إليه الأمور فى البلاد قائلا: «كان من الضرورى أن ينزل مرسى على رأى من نصحوه، ويقى المجتمع مغبة صدامات دموية بعرض منصب الرئيس على الاستفتاء، لكنه أبى ذلك وأيده تنظيم الإخوان فدخل بنا إلى النفق المظلم». 
تغيير فى مواقف أكبر حليف وربما الحليف الوحيد والباقى لجماعة الإخوان، ليس أمرا ينبغى ان يمر مرور الكرام ويستدعى قراءة تحليلية متعمقة.
وصف أحمد بهاء الدين شعبان  المنسق العام للجمعية الوطنية  للتغيير  المبادرة بالعبثية ولا قيمة لها، مؤكدا أنها محاولة بائسة من أنصار جماعة الإخوان المسلمين  كل هدفها هو انقاذ جماعة الإخوان  وإخراج  المعزول مرسى لتوفير كافه سبل الانقضاض على ثورة 30 يونية.
وانتقد «شعبان» تمسكهم بظهور «مرسى» قائلا «مرسى يحاكم الان بتهم خطيرة  منها التجسس والتخابر لصالح دول أجنبية، واصدار تعليمات بقتل المتظاهرين وخيانة الأمانة  ومن ثم فهو محبوس على ذمة كثير من القضايا ولا يجوز لكائن ما  ولو رئيس الدولة ان يتدخل فى أمر محاكمته وان الأمر وحده بيد رئيس المحكمة.
وتابع «نحن امام حرب على الإرهاب  تهدف تخريب المجتمع المصرى وقلب نظام الحكم زانهيار مؤسسات الدولة وذا مخطط تعلنه الجماعة وتنظيمها الدولى كل  يوم، ومن ثم فلا يجب ان ننخدع بتلك المبادرات الفاشلة، مشيرا إلى ما حدث مع مبادرة كمال أبوالمجد ومحمد سليم العوا وغيرها من فشل وتشتيت للشعب المصرى  وإلهاء عن أهدافه وخارطة الطريق التى أجمع عليها وثار من أجل تحقيقها.
وحذر «بهاء الدين» من الانسياق وراء تلك التصريحات التى تظهر عكس ما تبطن، مشددا على ضرورة المضى قدما فى  محاكمة المتهمين والمتورطين منهم فى جرائم سياسية وجنائية لنغلق الباب أمام فكرة التفاوض والمصالحة

معهم، قائلا: «فى تصورى تلك الجماعات  جذورها واحدة، وهو التطرف  المختفى خلف العباءة الدينية. 
وتساءل القيادى فى جبهة الانقاذ عن  مطلبهم بالإفراج عن المعتقلين قائلا: «ما معنى  ان  يطلبوا الإفراج عن ذويهم وهم ليسوا معتقلين وانما متهمون على خلفية جرائم سياسية وجنائية  ومن ثم فإن الافراج عنهم دون  محاكمه كلام  هراء، مشددا على ضرورة رفض مد ايديهم الى جماعة الإخوان  معتبرا من يفعل أو يطلب ذلك هو خائن للثورة. 
من ناحيه أخرى عبر شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار عن ترحيبه بهذه المبادرة  متمنيا أن تكون صادقة ولا تحمل أمورا أخرى غير ظاهرة.
وتابع «لو صدقت فعلا هذه المباردة وثبت توافقهم واعترافهم بخارطة الطريق فهذا يعنى ان اطراف القوى السياسية ستصبح أكثر فاعلية، وان المشهد السياسى سيكون اكثر وضوحا واستقرار فى الفترة المقبلة، حال تمت موافقه الجميع على خارطة المستقبل الذى طرحها الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع.
واتفق معه فى الرأى المهندس أحمد السجينى وزير تنمية الحكم المحلى فى حكومة الوفد الموازية قائلا: «إذا صدقت نوايا الجماعة الإسلامية وانضمت إلى صفوف الشعب المصرى وأعلنت تخليها عن منهجها المتطرف فهذا أمر بالغ الأهمية وينبغى الترحيب به وأخذه مأخذ جد.
ورفض «السجينى» مطلبهم بظهور وعودة مرسى قبل ان يتم محاكمته على كافة الجرائم التى ارتكبها.
من ناحية أخرى رفض مجدى قرقر أمين عام حزب العمل والقيادى بتحالف دعم الشرعية اعتبار ما طرحوه فى  مبادرتهم تخلى عن الرئيس مرسى، مؤكدا على تمسكهم بعوده المؤسسة العسكرية الى ثكناتها ورفع  يدها عن الحياة السياسية وعودة الأمور إلى نصابها.
وحول الشكل التى من المفترض ان يعود «مرسى» عليه قال: «نحن متمسكون بعودته دون ان نتفق على الآليات أو فترة حكمه أو طرحه للاستفتاء عليه ولكن الأهم بالنسبة لنا هو تمسكنا بالشرعية». 
ونفى القيادى بتحالف دعم الشرعية فكرة وجود إجماع داخل الجماعة على ما طرحته قيادتها من موافقه على خارطة الطريق، مؤكدا ان المبادرة لازالت قيد المناقشة.