عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إبراهيم الرفاعى ...حدودته مصريةعلى أرض الفيروز

 الشهيد عميد أركان
الشهيد عميد أركان حرب " ابراهيم الرفاعى "

حنيما نصفه بالأسد فلا نُبالغ .. فالأسد جواره لا شيءوحينما نصفه بالأسطورة فلا نُبالغ ... لأنه أسطورة تجاوزت كل الأساطير..... فهو الرجل الذى أفقد إسرائيل صوابها و جعل صرخات جيشها تتعالى وهى تستغيث من الهزائم التى تلاحقهم مصحوبة بمرارة الحسرة ... هو " الأسطورة الصاعقة" الذى أجبر شارون على الهروب من جحيمه.. البطل الذى وقف أمامه الجيش الإسرائيلى ذليلاً لايجد ملاذاً يحتمى به من ضرباته المتلاحقه  ... هو الشهيد عميد أركان حرب " إبراهيم الرفاعى " .

ولد البطل " إبراهيم السيد محمد إبراهيم الرفاعى " فى قرية الخلالة - مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية في 27 يونيو عام 1931 التحق بالكلية الحربية عام 1951 وانضم عقب تخرجه إلى سلاح المشاة وكان ضمن أول فرقة قوات الصاعقة المصرية في منطقة "أبو عجيلة " ، وقد شارك إبراهيم في بناء أول قوة للصاعقة المصرية وفى عام 1968 بدأت قيادة القوات المسلحة في تشكيل مجموعة صغيرة من الفدائيين للقيام ببعض العمليات الخاصة في سيناء، باسم "فرع العمليات الخاصة التابعة للمخابرات الحربية" وذلك  كمحاولة من القيادةللقضاء على احساس الجيش الإسرائيلى بالأمن.
وبأمر من قيادة المخابرات الحربية فى ذلك الوقت تم أختيار "إبراهيم الرفاعى " لقيادة هذه المجموعة وفى يوليو 1969 أطلق على المجموعة اسم " المجموهة 39قتال" واختار الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي شعار رأس النمر كرمز للمجموعةوقد كانت "39قتال " الفرقة الوحيدة التي سمح لها الرئيس جمال عبد الناصر بكسر اتفاقية "روجز" لوقف اطلاق النار وذلك عندما تم تغيير اسم الفرقه من المجموعة 39قتال إلي منظمة سيناء العربية كما عرفت داخل الجيش الإسرائيلى باسم " مجموعة الأشباح".
فقد  ظلت هذه المجموعة بقيادة بطلها العظيم  تقاتل علي أرض سيناء منذ لحظة اندلاع العمليات في السادس من اكتوبر وحتي نوفمبر بايقاع أذهل مراقبي الاستخبارات الإسرائيلية لسرعته وعدم افتقادهم للقوة و العزيمة رغم ضغوط العمليات  والجدير بالذكر أنه بعد كل غارة ناجحة لتلك الفرقة كانت أجهزة التنصت المصرية  تلتقط صرخات العدو وأستغاثات جنوده،مما يدل على حنكة قائدها ومهاراته الحربية.
توالت الانتصارات التى حققها هذا الفريق بقيادة محكمة دقيقة بذلت المزيد من أجل تحرير الوطن  وحماية أراضيه ، وأبهرت العدو الذى وقف عاجزاً أمام سرعة ودقة الضربات المتتالية لرجال الصاعقة المصرية البواسل، كما تعرض هؤلاء الرجال الى العديد من الاستفزازت من قبل الجيش الإسرائيلى ولكن دائما ما كانت تتفوق عليهم الإرادة والقيادة الحكيمة  للجيش المصرى ويذكر منها استفزاز جنود العدو للجيش المصرى وذلك عن طريق إحضار الفتيات الإسرائيليات للترفية عن الجنود وكانوا ينزلوا للسباحة فى القناة   ليستفزوا المصريين بتصرفاتهم البذيئة .
ولكن لطالما أتسمت فيادة"الرفاعى " بالعبقرية والدهاء  فقرر أسر أحد تلك الفتيات وذلك حتى يتوقف الإسرائيليين عن إحضار فتيات لجنودهم، وبالفغل نجح الرفاعى وفرقته فى أسر إحدى الفتيات أثناء سباحتهم فى القناة ومن ذلك اليوم لم تجرؤ فتاة أو جندي إسرائيلي علي النزول إلي مياه القناة، والجدير

بالذكر أنه تم أستبدال الفتاة بعدد كبير من الأسري المصريين بعد ذلك ، كما كان الرفاعى بمعاونة مجموعته فى أسر صاحب الفضل في أسر أول أسير إسرائيلي في عام 1968 عندما قامت المجموعة  اثناء تنفيذ إحدى عملياتها بأسر الملازم الإسرائيلي داني شمعون بطل الجيش الإسرائيلي في المصارعة والعودة به للقاهرة دون خدش واحد.
ومع بدايةحرب أكتوبر وأنطلاق أولى الضربات الجوية  أولى وأرتفاع صيحات الله أكبر ، انطلقت كتيبة الصاعقة التي يقودها البطل إبراهيم الرفاعى في ثلاث طائرات هليكوبتر لتدمير آبار البترول في منطقة بلاعيم شرق القناة لحرمان العدو من الاستفادة منها وبالفعل نجح القائد وجماعته فى تدمير تلك الأبار وتحقيق نصراً فريداً على العدو قى ذلك الوقت  .
كما تم تكليف القائد ومجموعته فى الثامن عشر من اكتوبر بمهمة إختراق مواقع العدو غرب القناة والوصول إلى منطقة "الدفرسوار" لتدمير المعبر الذى أقامه العدو لعبور قواته ، وبالفعل وصلت  المجموعة فجرالتاسع عشر من أكتوبرواستطاع بالفعل هو ومجموعته بالفعل تفجير المعبر ووقف الزحف الإسرائيلى إلى منطقة الدفرسوار. وتمكن الرفاعى من إنهاء المذابح التى ارتكبها الإسرائيليون فى هذه المنطقة ويذكر أنه أنذاك الوقت  أن "شارون" إدعى الإصابة, ليهرب من جحيم الرفاعى بطائرة هليكوبتر, مما دفع الجنرال "جونين" قائد الجبهة فى ذلك الوقت إلي المطالبة بمحاكمته لفراره من المعركة .
وعلى ضوء التطورات الجديدة وأثناء تحرك البطل بفرقته وإصدار الأوامر إلى فرقته لتكبيد العدو المزيد من الخسائر،  و أثناء قتال المجموعة معركة دامية تسقط إحدى الدانات المدفعية للعدو بالقرب من موقع البطل، لتصيبه إحدى شظاياها المتناثرة ، ويسقط الرجل الأسطورى جريحًا ، فيسرع إليه رجاله في محاولة لإنقاذه ، ولكنه يرفض ترك ساحة المعركة ويصر على ضرورة إكمالهم ما جاءوا من أجله   ويطلب منهم الإستمرار في معركتهم ومعركة الوطن ليلفظ آخر أنفاسه صائماً وهو يدافع عن وطنه ويحمى أراضيه  وتحتفل إسرائيل بمجرد سماعها لخبر استشهاده عبر أجهزة التنصت مطلقةً الهاونات الكاشفة.