عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المصريون جاهزون لاختيار النواب


بعد احتكار الحزب الوطني‮ »‬المنحل‮« ‬للحياة السياسية طوال أكثر من نصف قرن مضي،‮ ‬فقد خلالها المواطن المصري الثقة في أي انتخابات أو استفتاءات كان يشرف عليها الحزب الوطني،‮ ‬وتنوع الرشاوي الانتخابية،‮ ‬وبعد اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية فإن الأمر يتطلب مزيداً‮ ‬من الجهد في توعية المواطنين لاختيار برلمان قوي قادر علي التشريع ومحاسبة الحكومة،‮ ‬وعدم الانصياع لبعض الآراء التي تخلط الدين بالسياسة،‮ ‬كما حدث في استفتاء مارس علي التعديلات الدستورية‮.‬

هل الشعب المصري مؤهل لاختيار نوابه في مجلس الشعب القادم‮ »‬الإجابة في هذا التحقيق‮«..‬

أكد عصام العريان،‮ ‬المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين أن الشعب المصري مؤهل لاختيار نوابه وأقرب مثال ثورة‮ ‬19،‮ ‬والتي جاءت في ظل المعاملة القاسية بحق المصريين من قبل الإنجليز والأحكام العرفية،‮ ‬وعلي الرغم من هذا جاء برلمان بأغلبية وفدية نتيجة إصرار المصريين علي ذلك وتكرر هذا مرة قبل وفاة سعد زغلول بشهور واضطر الملك فؤاد لحل البرلمان بساعات قليلة‮. ‬وأضاف العريان أن الشعب المصري ذكي جداً‮ ‬يختار من ينحاز لقضاياه،‮ ‬وعن اتهام الجماعة لاستغلال الدين في أمور سياسية أجاب العريان‮: ‬هذا اتهام خاطئ وهذا كلام يردده من لا يريدون استقرار للبلاد،‮ ‬لأنه كان هناك إعلام ممول ومجهز لتنفيذ مخططهم لكن الشعب انحاز لاستقرار البلاد،‮ ‬وطالب بضرورة التوعية الصحيحة،‮ ‬قائلاً‮: ‬هذا واجب كل وسائل الإعلام والأحزاب،‮ ‬فللإعلام دور مهم وفعال بكل أشكاله وصوره لنشر الوعي الصحيح والأحزاب بشرح برامجها‮.‬

وأشار فؤاد بدراوي،‮ ‬سكرتير عام حزب الوفد،‮ ‬إلي أن الشعب المصري عندما يشعر بأن إرادته حرة ولن تزور فهو قادر علي حسن الاختيار لمن يمثله في مجلس الشعب،‮ ‬خاصة إذا نظرنا إلي القاعدة العريضة من الشعب التي ستقبل علي صناديق الانتخاب في ظل مناخ الحرية وفي ظل حياد العملية الانتخابية‮.‬

‮> ‬وواجهت الوفد‮ »‬بدراوي‮« ‬بما أثير من أنباء في الاستفتاء الماضي،‮ ‬عن أن بعض التيارات الإسلامية تلاعبت بالدين للموافقة أو عدم الموافقة علي التعديلات الدستورية فرد بأن ظروف الانتخابات تختلف عن ظروف الاستفتاء‮.. ‬لأن الناخب يصوت لمرشحيه وبالتالي عملية التصويت تختلف عما حدث في نتيجة الاستفتاء‮.‬

‮> ‬وقال بدراوي‮: ‬إن التوعية الصحيحة للمجتمع المصري لاختيار نوابه في مجلس الشعب القادم هي دور الأحزاب وجميع هيئات المجتمع المدني وأؤكد أن الشعب المصري رغم موقفه السلبي في الماضي نتيجة تزوير إرادته،‮ ‬إلا أنه لديه التوعية الصحيحة والقدرة علي الاختيار الجيد‮.‬

‮> ‬وأوضح د‮. ‬رفعت السعيد،‮ ‬رئيس حزب التجمع،‮ ‬أنه لا يوجد شعب في الدنيا‮ ‬غير قادر علي اختيار مرشحيه،‮ ‬فالشعوب عادة ما تعرف من يمثلها شريطة أن تتوافر الظروف المواتية لذلك وعندما يتم الاختيار علي أساس سياسي‮

‬غير ما يتم علي أساس عائلي أو قبلي،‮ ‬ولابد من توافر حرية الاختيار وعدم تضليل الناخب بشعارات دينية‮.‬

‮> ‬واستطرد السعيد حول ما أثير في الاستفتاء الماضي،‮ ‬والذي كشف أن بعض التيارات الدينية استخدمت الدين للموافقة أو عدم الموافقة علي التعديلات الدستورية،‮ ‬إنه حقاً‮ ‬الاختيار واحد سواء استفتاء أو انتخاب المهم هو حرية الاختيار وعدم تضليل الناخب بشعارات دينية‮.‬

وأما عن القيام بتوعية المجتمع المصري بمسئوليته تجاه الانتخابات المقبلة،‮ ‬فقضية التوعية آخر حاجة‮.. ‬فالقضية الأخطر تكمن في المواطن الذي يسمح بشراء صوته بألف جنيه‮ »‬قضية الإنفاق‮« ‬وقضية البلطجة وقضية الاتجار بالدين وجميع المبطلات التي تسود في انتخاباتنا المصرية وارتكاب الحماقات في الانتخابات يجب أن تجرم وتحرم مثل المبطلات في الدين‮.‬

وأشار عبدالحليم قنديل،‮ ‬رئيس تحرير صوت الأمة،‮ ‬إلي أن الشعب المصري قادر الآن ومن قبل ومن بعد علي اختيار نوابه،‮ ‬لكن هناك نظماً‮ ‬للانتخابات أفضل من نظم أخري فنظام الانتخاب الفردي مثلاً‮ ‬تسيطر عليه نوازع البلطجة والعصبيات والمال،‮ ‬بينما الانتخاب بالقائمة النسبية‮ ‬غير المشروطة هو النظام المطلوب لتلافي عيوب النظام الفردي وإعطاء الانتخابات الشرعية السياسية،‮ ‬وأما عن كشف الاستفتاء لتلاعب بعض التيارات الدينية للموافقة أو عدم الموافقة علي التعديلات الدستورية‮.‬

فإن أي أمة أو شعب به تيارات متعددة ولابد من التفريق وبصورة حاسمة بين التأثير علي الاستفتاء أو الانتخابات وبين عملية التصويت نفسها‮.‬

فاستفتاء‮ ‬19‮ ‬مارس الماضي،‮ ‬أفرز لنا شيئاً‮ ‬إيجابياً،‮ ‬فإن أخطأ الناس مرة فهم قادرون علي تصحيح الخطأ في مرة أخري‮.‬

وأما عن كيفية القيام بالتوعية الصحيحة فإن هذا أمر يتعلق بجهد القوي السياسية المتنافسة وبثقة الناس في إجراء التصويت وقد كانت الثقة معدومة من قبل‮.. ‬ويحتاج الشعب المصري إلي أكثر من تجربة،‮ ‬لكي يستعيد الثقة في جدوي الانتخابات‮.‬