عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الدرة" رحل وبقيت معاناة الأطفال الفلسطينيين

بوابة الوفد الإلكترونية

مرَّ 13 عامًا على استشهاد الطفل محمد الدرة في حضن والده وبقيت معاناة الأطفال الفلسطينيين الذين يعيشون في حالة من القهر والظلم و الاعتقالات منذ نشأتهم وسط هذه الجو المليء بالدماء والصراع مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت تقارير فلسطينية أن قوات الاحتلال تنتهج مع الأطفال الفلسطينين نهج الاستهداف وذلك من خلال القتل والجرح والاعتقالات؛ بل ووصل بهم الأمر إلى تقديمهم للمحاكمات العسكرية والزج بهم في السجون الإسرائيلية لسنوات طوال بحجة حماية أمنها وتفصيل استراتيجيات الردع لديها لكبح التطلعات الفلسطينية في العودة والتحرير.
ولم يكتفِ الاحتلال بوضع الأطفال في السجون فقط؛ ولكن خططوا لغرس الجهل والقيم الصهيونية في نفوس الأطفال، ويهدفون لتحويلهم"حطابين وسقائين" لخدمة الشعب الإسرائيلي، حيث إن النظام التعليمي في المدارس الرسمية في القسم الشرقي من مدينة القدس المحتلة حريص جدًا على تحقيق هذه المخططات؛ مما يساعد على تسريب نسبة لا بأس بها من الأطفال قبل أن ينهوا المرحلة الإلزامية من التعليم دون وجود جهة رسمية لمعالجة هذه المشكلة.
ويتعرض الأطفال الفلسطينيون في سوق العمل الإسرائيلي إلى استغلال متعدد الجوانب فهم لا يحصلون على أجور تتناسب مع المجهود الذي يبذلونه كما أنهم يقومون بأعمال فوق قدراتهم الجسدية مما يعيق نموهم الجسدي، ويؤدي التحاقهم

في العمل في سن مبكرة إلى انحراف بعضهم، وانجراره وراء المخدرات وغيرها.
والأهم من كل ذلك أن انخراط الأطفال في سوق العمل يشكل قتلاً لطفولتهم البريئة، وهو مخالف لأبسط حقوقهم الطبيعية التي أقرتها الشرائع كما هو مخالف لاتفاقية حقوق الطفل التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولا يزال الطفل الفلسطيني يعيش - منذ اندلاع الانتفاضة - حالة من العنف الإسرائيلي، الذي تمثل في استخدام جميع الأسلحة والوسائل العسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال.
وضراوة هذا الواقع جعلت الأطفال أكثر الفئات تأثرًا من الناحية النفسية؛ وذلك بسبب عدم تطورهم النفسي والإدراكي والاجتماعي، إضافة إلى تعرضهم المباشر للعنف الإسرائيلي المفرط، ودرجة ظهور الآثار النفسية الناتجة عن الأزمات تختلف من طفل إلى آخر حسب خبرة الطفل، وشدة تأثره بالحدث وكيفية تعامل المحيطين به معه بخصوص الحدث.