رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المفتى فى روما: مصر ستعبر المرحلة الانتقالية بنجاح

فضيلة مفتي جمهورية
فضيلة مفتي جمهورية مصر الدكتور شوقي علاّم

أعرب فضيلة مفتي جمهورية مصر الدكتور شوقي علاّم عن قناعته بأن مصر ستعبر هذه الفترة الانتقالية مثلما عبرت غيرها, مشيرا إلى أن إنجازاتها عبر التاريخ تتحدث عن نفسها, فهى أمة ثرية لها ثقافاتها, وأن أهم أسباب التفاؤل وجود الازهر الشريف على أرض مصر .

و في رده على تساؤل حول تفهم بعض المجتمعات للأديان كعنصر ثابت, أو مؤخر للمجتمع, أمام عدة آلاف من الحضور بمؤتمر "شجاعة الرجاء" الذي نظمته جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية وافتتحه رئيس الوزراء الايطالى " إنريكو ليتًا" في روما للفترة من التاسع والعشرين من سبتمبر وحتى الأول من أكتوبر – أوضح ان الأزهر الشريف هو الحص الذي يمكن أن يلتف حوله والذي من شأنه أن يكون دافعا ومحفزا للشعب المصرى إلى جانب غيره من المؤسسات الدينية العاملة في البلاد".
وقال إن الاعتقاد باحتمال إعاقة الدين للمجتمع أو المسيرة المصرية هو اعتقاد غير صحيح، بل هو وسيلة للتقدم"، مشيرا إلى أن "القضية المهمة والتي ربما يجدر التركيز عليها هي الحرص على غرس القيم الدينية والأخلاقية".
وأعرب عن اعتقاده بأن المشكلة أخلاقية في المقام الأول وعلى كافة المستويات"، وخلص المفتي علاّم إلى القول "نحن نريد غرس الأخلاق في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكل المجالات الانسانية الأخرى التي يمكن أن نمرّ بها".
واضاف فضيلة المفتى إن المسلمين على قناعة بأن الدين هو أساس العلاقات الانسانية" ولهذا "لا يمكن للدين أن يكون عائقا أمام تقدّم المجتمعات" إطلاقا . وتابع مفتي الجمهورية أنه "في مصر العزيزة، مررنا بهذه التجربة الثرية التي سنخرج منها إن شاء الله تعالى بقوة أكبر وبثبات"، وإن "كنا نتقدم في طور النظام الدستوري البلاد، إلا أن الأمل يحدونا بأن نتقدم في كافة الأطوار، ويكفي أن نعطي ضمانة للمجتمع المصري المتمثلة بالأزهر الشريف الذي نتشرف ونسعد بالانتماء إليه"، هذا "الصرح العلمي الشامخ يعطي ضمانة للمجتمع المصري ويرسخ القيم"، حيث "يلجأ

إليه المصريون في كل ما يمكن أن يهمهم في شؤون الدنيا والآخرة" .
وتابع قائلا إن تصوير الأديان كعناصر إنقسام , يعد فهما قاصرا عن مفهوم الدين , وربما يرجع هذا القصور الى بعض التوجهات التى تهدف الى القضاء على كل مظاهر الدين فى الحياة العامة, وهذا تدخل فى الحريات الدينية للمواطينن, وأثبتت التجربة والشواهد التاريخية أن الدين كان ولازال المكون الرئيسى فى البنية الثقافية والحضارية لطكل شعوب الأرض, وأن القيم الدينية جزء جوهرى من منظمومة الحلول, وليست سببا فى المشكلات والازمات التى تواجهها الانسانية .
وأكد فضيلته أن التعايش والحوار والتعاون ضرورة دينية وعقلية وبشرية, وإن كانت تستلزم وجود شركاء لديهم الرغبة الجادة الصادقة فى الحوار, ذلك الحوار النابع من الاعتراف بالهويات والخصوصيات واحترام الآخر, الحوار القائم على التعددية والتنوع الثقافى دون أن يطمث طرف منهما .
وقال الدكتور شوقى , أن الازهر الشريف فى مصر قد حقق نجاحات كبيرة داخلية وخارجية فى إدارة حوارات دينية حقيقية راعت الضوابط العلمية وثوابت الدين, وحقق المصالح الوطنية, بما حقق الحفاظ على النسيج المصرى والمصالح العالمى .
وأكد فضيلة المفتى أن جميع المشكلات المستعصية التى تواجهها البشرية الآن سببها الرئيسى الابتعاد عن القيم الدينية والأخلاقية فى مجالات السياسة والاقتصاد والعدالة الاجتماعية.