تحذير من تجميل نظام مبارك وتشويه ثورة يناير
حذر نشطاء سياسيون من محاولات الانقضاض على الثورة، وتعرضها للتشويه من بعض القوى الداخلية والخارجية.
وأكدوا فى بيان مشترك لهم أنهم شاركوا فى ثورة يناير ضد نظام استبدادي فاسد ودولة بوليسية تمتهن كرامة الإنسان المصري، رافعين شعارات ومطالب الثورة:"عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية"، وأن ثورة الشعب المصري قد انحرفت عن مسارها، وتم اختطافها خلال العامين الماضيين سواء من جانب من إدارة المرحلة الانتقالية أو تحت حكم جماعة الإخوان الحليف المتآمر مع القوى الخارجية لتنفيذ مخططات تضرُّ بمصلحة مصر وسلامتها ووحدة شعبها، وانتفض الشعب المصري مجددًا في ثورة 30 يونيو 2013 التي بدأت بحملة تمرد؛ للتخلص من حكم الإخوان الفاشي الديكتاتوري، وتوجت بانحياز القوات المسلحة لجموع الشعب المصري التي خرجت بأعداد غير مسبوقة في التاريخ لاستعادة ثورته، ووضعها على مسارها الصحيح، وتبنت خارطة الطريق التي توافق عليها القوى الثورية والسياسية.
وأكد النشطاء أن ثورة المصريين ما زالت تتعرض لمحاولات عديدة للتشويه والانقضاض عليها، والنيل منها، ومن رموزها من القوى الخارجية والداخلية والتيارات الإرهابية وحلفائهم بالخارج، وأصبحت مهددة بالانحراف عن مسارها أو الحيدة عن أهدافها التي سالت دماء المصريين من أجلها.
وبناءً على ما سبق وبدافع حرص المجموعة الموقعة أدناه على حماية الثورة من الانحراف عن مسارها ومن أي محاولات للتفريط في تحقيق أيًّا من أهدافها، وحرصًا منا على عدم شق الصف الوطني ومساندة التيار الرئيسي لجموع الشعب المصري بصرف النظر عن أي توجهات حزبية أو سياسية، وداعمًا مننا لثورة ٣٠ يونيو قلبًا وقالبًا ورغبة في دعم الحكومة ومؤسسات الدولة في مجهوداتهم لتنفيذ خارطة الطريق ونصحهم أو نقدهم كلما دعت الحاجة الى ذلك، والتصدي إلى كل محاولات التدخل الأجنبي في الشؤون المصرية ودعم السيادة المصرية بكل ما أوتينا من قوة .
وحذر البيان المشترك من خطورة ما يجري في وسائل الإعلام مؤخرًا، وأنهم لاحظوا أن خلال الفترة التى أعقبت ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ أن أجهزة الإعلام سارعت بإفراد صفحاتها وشاشاتها لرموز كثيرة من أعمدة وأعلام نظام مبارك الفاسد المعادين لثورة ٢٥ يناير ورموزها والمتهمين أو مدانين في قضايا فساد وأحداث عنف، وكانوا قد تواروا بعد نجاح ثورة ٢٥ يناير ولفظهم المجتمع في طريقه، وتطلعه إلى الإصلاح، وفوجئ الجميع بظهور وحضور قوي، ولافت للشك والريبة للكثير من هذه الشخصيات في كل وسائل الإعلام بعد ثورة ٣٠ يونبه ٢٠١٣، وهو الأمر الذي لا يصب مطلقًا في مصلحة الحكومة الحالية ومؤسسات الدولة التي تعمل على تنفيذ خارطة طريق الثورة، وتسعى إلى طمأنة الشعب المصري على أنها ترعى ثورته وتؤكد دومًا. إنه لا مجال للعودة إلى الوراء لما قبل ٢٥ يناير ٢٠١١ .
ويقول النشطاء:" إن وسائل الإعلام بهذا التوجه تساهم بقصد أو غير قصد في إثارة الشكوك أمام الرأي العام على أن ما يحدث من تجميل لصورة رموز النظام القديم ما هو إلا تمهيد لعودة الدولة
وأنه لامجال لجميع المبادرات التي تدعو إلى المصالحة والإدماج فى الحياة السياسية لرموز هذين النظامين الذين ثار عليهم المصريون قبل المحاسبة العادلة، وإرساء قواعد العدالة الانتقالية التى نطالب بضرورة تفعليها على وجه السرعة، ووضع القوانين المنظمة للممارسة السياسية والديمقراطية، وتفعيلها التي سيتساوى أمامها الجميع، مطالبين بسرعة اتخاذ قرارات في اتجاه تحقيق العدالة الاجتماعية بصورة سريعة وناجزة تضمن الحد الأدنى من الكرامة والعيش لجموع المصريين المهمشين الذين يسهل استقطابهم وخداعهم باسم الدين لما يتعرضون له من معاناة يومية في العيش والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
والموقعون فى البيان هم: د. عمار علي حسن، و. جورج إسحاق، وبثينة كامل، ود. هاني سري الدين، وكمال عباس ، وم. باسل عادل، وأحمد فوزي أمين عام الحزب المصري الاجتماعي الديمقراطي، ونوارة نجم، وم. حسام علي مساعد رئيس حزب المؤتمر، ووفاء صبري القيادية في حزب الدستور، وإسراء عبد الفتاح ، ومحمود عفيفي عضو جبهة ٣٠ يونيو، وإبراهيم الجارحي، وأسماء نصار عضو جبهة ٣٠ يونيو .