رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدء أعمال الدورة 140 لمجلس الجامعة العربية

 الامين للجامعة العربية
الامين للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي

بدأت اليوم الأحد أعمال الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين فى دورتها الأربعين بعد المائه برئاسة دولة ليبيا .

وأكد الأمين للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أهمية الدورة الجديدة الأربعين بعد المائة لمجلس الجامعة العربية ، خاصة وأنها تأتي في ظل مرحلة فارقة وتحديات تمر بها العديد من الدول العربية خاصة ما يتعلق بالأزمة السورية والقضية الفلسطينية والعديد من القضايا السياسية والاقتصادية والقانونية المطروحة على جدول أعمال الدورة الجديدة للمجلس والتي ستجتمع مساء اليوم على المستوى الوزاري .
وأعلن العربي أن أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية طلب إلقاء كلمة موجة للوزاري العربي الليلة حول تطورات الأوضاع في سوريا .
ونبه العربي المندوبين الدائمين إلى أهمية القضايا المطروحة على الدورة الجديدة لمجلس الجامعة والتي تلقي بالمسئولية الجسيمة لاتخاذ ما يلزم من توصيات ومقترحات حيالها لتعرض على الوزاري العربي .
من جانبه أكد السفير عاشور بو راشد مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية والذي تسلمت بلادة رئاسة الدورة الجديدة من مصر ، أن هذه الدورة تأتي وسط تطورات متسارعة تشهدها العديد من الدول العربية ، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود وحشد الطاقات لتحقيق مصالح الشعوب العربية لمواجهة المخاطر السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجهها ، مشيرا في هذا الصدد الى خوض الشعب الليبي مرحلة بناء دولة سيادة القانون والديمقراطية حيث تم إنجاز الانتخابات البرلمانية في 7 يوليو 2012 وشهد بنزاهتها العالم وصولا الى لجنة صياغة الدستور وبناء المؤسسات العسكرية والأمنية والمصالحة الوطنية ، مشيدا بموقف الجامعة العربية الداعم لثورة 17 فبراير وجهودها في بناء ليبيا الجديدة .
وطالب بوراشد بضرورة تفعيل قرارات مجلس الجامعة العربية بتسليم العناصر التابعة للنظام السابق الى السلطات الليبية خاصة وأن قرار المجلس يؤكد على ضرورة تعاون دول الجوار الليبي لمنع عناصر النظام السابق من تهديد الاستقرار في ليبيا ومكافحة الجريمة ومنع تهريب الاموال الليبية الى الخارج واستعادة المهرب منها .
وفيما يخص الشأن السوري ، طالب بضرورة وضع حد لمعاناة الشعب السوري التي دخلت عامها الثالث ، مشيدا بقرار مجلس الجامعة الاسبوع الماضي الذي ادان جريمة استخدم السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية ومحاسبة المسؤولين عنه
وقال ان الجانب العربي يساوره القلق ازاء تصاعد وتيرة العنف في سوريا مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ تدابير حاسمة لمواجهة جرائم النظام السوري ، مضيفا ان الشعب السوري ينتظر قرارات تتجاوز الشجب والادانة ، والتوجه الى مؤتمر جنيف 2 لايجاد حل سياسي ، معربا عن الامل في إنهاء الصراع في سوريا بما يحقق تطلعات الشعب السوري .
وعلى الصعيد الفلسطيني ندد يوراشد باستمرار الاستيطان الاسرائيلي على الرغم من المفاوضات ، فضلا عن معاناة الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومواصلة عمليات تهويد القدس ، داعيا لتبني استراتيجية عربية تتجاوز استجداء السلام الى افعال سياسية وتحميل اسرائيل مسؤولية ممارساتها الخارجة على القانون واجبارها على احترام الشرعية الدولية ، كما دعا في الوقت ذاته كافة الاطراف الفلسطينية الى تحقيق المصالحة الوطنية.
وعلى صعيد الوضع في السودان دعا بوراشد دولتي شمال وجنوب السودان لمواصلة الحوار لتسوية القضايا العالقة بين البلدين ، كما دعا الى دعم الصومال من اجل تحقيق الاستقرار .
وفيما يخص الجزر الاماراتية الثلاث المحتلة ناشد بوراشد ايران العمل على اعادة هذه الجزر لدولة الامارات وفق القانون الدولي وحفاظا على علاقات الجوار .
واكد بوراشد اهمية تعزيز االعلاقات العربية بالتجمعات الدولية المختلفة لتعزيز فرص التعاون والتفاهم وإرساء قواعد السلام في العالم ، منوها بأهمية القمة العربية الافريقية الجاري الاعداد لها لاستضافتها في الكويت في نوفمبر المقبل.
كما شدد بوراشد على اهمية تضافر الجهود من اجل اصلاح وتطوير الجامعة العربية باعتبار ذلك مطلبا ملحا في ظل التحديات الراهنة والتي تتطلب تطوير منظومة العمل العربي المشترك ، مؤكدا رؤية بلاده بضرورة أن ترتكز عملية التطوير على أسبقية القرار الاقتصادي للقرار السياسي باعتبار أن الاستقرار الاقتصادي هو المدخل للاستقرار السياسي .
من جانبه وجه عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية "رئيس الدورة المنصرمة " الشكر للدول العربية التي ساندت مصر في انجاح مهمتها خلال ترؤس مجلس الجامعة ، كما شكر الدول العربية التي ساندت مصر ومدت لها يد العون خاصة بعد ثورة 30 يونيو ، لافتا الى أن مصر ابهرت العالم بثورة 25 يناير 2011 وكان شعارها العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ، الا أن الشعب المصري ابى ورفض أن تسرق ثورته التي رواها بدمائه فقام بتصحيح المسار في 30 يونيو الماضي لتتبوأ

مصر مكانتها ومسارها الصحيح بين دول العالم .
وشدد ابو العطا على اهمية مواصلة الجهود لتطوير الجامعة العربية وايلاء ذلك الاهتمام المطلوب والقرارات التي تدفع قدما في هذا الصدد.
وقد بدأت الجلسات المغلقة لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة مشروع جدول أعماله والذي يتضمن عددا من البنود وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربي – الاسرائيلي ، مع رفع ملف الازمة السورية الى وزراء الخارجية مساء اليوم لمناقشته
ويتضمن جدول الاعمال ايضا تطوير منظومة جامعة الدول العربية ، وتقرير عن نشاط الامانة العامة وإجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين الدورتين(139 ) و(140 ).
كما يتضمن جدول الاعمل التقرير النصف سنوي لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات حول متابعة تنفيذ قرارات قمة الدوحة 2013 و اعداد مشروع بروتوكول او نظام اساسي للمحكمة العربية لحقوق الانسان ، وطلب مملكة البحرين استضافة المقر الدائم للمحكمة العربية لحقوق الانسان ، كما يتناول متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام ومتابعة وتطورات(القدس ،والاستيطان ،الجدار، الانتفاضة ، اللاجئين ، الانروا ، التنمية) ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني،والاجراءات الاسرائيلية في القدس وتقرير وتوصيات مؤتمر المشرفين علي شؤون اللاجئين الفلسطينين في الدول العربية المضيفة (الدورة 90 ) وتقرير عن اعمال المكتب الرئيسي والماكتب الاقليمية لمقاطعة اسرائيل بين دورتي مجلس الجامعة السابقة والحالية،والقضايا الخاصة بالامن المائي العربي وسرقة اسرائيل للمياه في الاراضي العربية المحتلة ، والجولان السوري المحتل والتضامن مع الجمهورية اللبنانية ، فضلا عن بحث قرار مجلس الشيوخ البرازيلي القاضي بإعتبار يوم29 نوفمبر من كل عام يوما للصداقة مع اسرائيل.
ويناقش المندوبون تطورات الوضع في دولة ليبيا ، و كيفية المحافظة علي وحدة اليمن وتشجيع الجهود الرامية الي انجاح اعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، وكذلك موضوع احتلال ايران للجزر العربية الثلاث "طنب الصغري وطنب الكبري وابوموسي التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة في الخليج العربي ، ودعم السلام والتنمية في جمهورية السودان،والحصار الجائر المفروض علي السودان من قبل الولايات المتحدة بخصوص شراء او استئجار الطائرات وقطع الغيار ونتائج هذا الحصار التي تهدد سلامة وامن الطيران المدني ، ودعم جمهورية الصومال ، ودعم جمهورية القمر المتحدة والحل السلمي للنزاع الجيبوتي الاريتري بالاضافة الى مناقشة تعزيز نشر اللغة العربية في جمهورية تشاد ، ومخاطر التسلح الاسرائيلي علي الامن القومي العربي والسلام الدولي ، ومخاطر الارهاب الدولي وسبل مكافحته ، وتعزيز العلاقات العربية مع التجمعات الدولية والاقليمية ، و الترشيحات لمناصب الامم المتحدة بوكالاتها المتخصصة ومنظمات ومؤسسات دولية اخري .
كما يبحث المندوبون بندا حول صياغة استراتيجية عربية موحدة لحوار الحضارات ، وتقرير وتوصيات اللجنة الدائمة للشؤون القانونية ، و تقرير وتوصيات اللجنة الدائمة للشؤون الادارية والمالية في دورتها العادية (84 ).
وينبثق عن المجلس اربع لجان رئيسة بدأت اعمالها فور الجلسة الافتتاحية وهي : اللجنة السياسية ، والاقتصادية والمالية والادارية ، والقانونية لمناقشة البنود الخاصة بها واعداد توصياتها لرفعها للجنة السياسية لاعتمادها تمهيدا لرفعها للوزاري العربي لاقرارها.