رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطابات مبارك في أثناء الثورة: أنا أو الفوضى

بوابة الوفد الإلكترونية

جاء قرار إخلاء سبيل الرئيس المخلوع"محمد حسنى مبارك" فى قضية"هدايا الأهرام " ليبث روح الإحباط واليأس لدى الشغب الذى استطاعت إرادته فى الخامس والعشرين من يناير الانتصار على ديكتاتورية المخلوع والإطاحة به رغم ادعائه أن هذه الثورة هى ثورة أجندات، وإنها تقوم على أساس إملاءات من الخارج ومصالح شخصية.

كانت خطابات"مبارك" خلال الثورة تارة فيها شىء من القوة وتارة أخرى يحاول فيها استعطاف الشعب ليتراجع عن موقفه، ولكن انتصرت فى النهاية إرادة الشعب ورغبته.
فقد طالب الرئيس المخلوع "مبارك" فى خطاب الأول "28/1/2011"عن الحكومة بالاستجابة إلى مطالب الشعب, وأكد أنه يتابع هذة المظاهرات ويرى فيها محاولات من البعض فى اعتلاء هذة الحركة الديمقراطية ليقود البلاد إلى حافة الهاوية.

بينما أكد على أن السلطة الأولى والأخيرة فى أيدى الشعب، وأنه يتمسك بحقه فى ممارسة الديمقرطية فى إطار القانون ويتمسك بأمن مصر وحمايتها وعدم الانزلاق بها إلى منجرفات خطيرة، ولا يعلم أحد تداعياتها، وهذه المظاهرات تتجاوز ما حدث من نهب وحرائق إلى مخططات أبعد من ذلك, وختم خطابه بمطالبة الحكومة بتقديم استقالتها والبدء فى تنظيم حكومة جديدة دون محاولة منه فى التقرب من مطالب الشعب


بينما جاء فى خطابة الثانى الذى تم إذاعته فى 2/2/2011 أن التظاهرات تحولت من مظهر راق تعبيرًا عن الحرية والديمقراطية إلى مواجهات مؤسفة تسيطر عليها قوى سياسية تستهدف التصعيد والإضرار بأمن الوطن ومحاولة لصب الزيت على النار.
وطالب بإجراء حوار مع القوى الوطنية, معلنًا عن عدم نيته للترشح مرة أخر, وطالب باتخاذ الإجراءات الأزمة من قبل القضاء لملاحقة المتسببن فيما يراة فسادًا، موضحًا أن التاريخ سيحكم

علية وعلى غيره من المفسدين.

وفى محاولة منه لتهدئة الأوضاع فى ذلك الوقت، ومع استمرار تمسكه بالسلطة جاء خطابه الأخير قبل التنحى فى 10/2/2011 مستعطفًا الشعب المصرى مخاطبًا شباب التحرير وأسر الشهداء, واصفًا نفسه بالأب، معبرًا عن بالغ أسفه لسقوط المزيد من الشهداء، وأن كل نظام به العديد من الأخطاء، والأهم أن يعترف بهذه الأخطاء، وأنه يرفض الاستماع إلى إملاءات من الخارج.
وقد أعلن خلال هذا الخطاب عن تقدمه بطلب إلى اللجنة التى قام بتشكيلها لمناقشة مواد الدستور فى ذلك الوقت لتعديل المواد 76و77و93و88و189وإلغاء المادة 179 الخاصة بقانون الطورائ.
وحذر مبارك من الفوضى, قائلا:"أنا أو الفوضى" مما زاد الميادين اشتعالًا ليعلن أبناء الشعب المصرى إصراراهم على تحقيق مطالبهم.

ونتيجة لإصرار الشباب على تحقيق مطالبهم واستمرارهم بالمطالبة فى إسقاط الظلم والديكتاتورية والنهوض بالدولة التى كانت تقف على حافة الهاوية جاء الخطاب الذى أعلنه "عمرو سليمان "بتخلى "مبارك"عن منصبه كرئيس للجمهورية وتكليفه المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة البلاد، وهنا انتصرت إرادة الشعب، واستطاعت أن تنهى عصور الظلام والاستبعاد التى كان يعيشها الشعب المصرى.