رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"الغاز" يدمر علاقات مصر بإسرائيل

تصاعدت أزمة قطع مصر للغاز عن إسرائيل بشكل كبير مؤخرا بعد وصول المفاوضات بين الجانبين لاستئناف تصديره لطريق مسدود، بعد إصرار القاهرة على رفع سعره قبل تصديره ورفض إسرائيل تعديل السعر وتهديدها باللجوء للمحاكم الدولية، بحسب وكالة "يو بي أي" الأمريكية.

وأدى قطع إمدادات مصر من الغاز الطبيعي لتصاعد نزاع قد يدمر العلاقات بين إسرائيل وجارتها العربية، والتي كانت في زمن الرئيس المصري حسني مبارك محور عملية السلام في الشرق الأوسط.

واكتشفت إسرائيل حقولا للغاز الطبيعي قبالة ساحلها الشرقي تحت مياه البحر المتوسط، ولكن ليس من المرجح أن تستفيد منه قبل 2013، ونقص الغاز يجعل إسرائيل تواجه أزمة طاقة خطيرة.

وترغب الحكومة العسكرية الانتقالية بالقاهرة في البعد عن معاهدة "كامب ديفيد" التاريخية، وهو ما يعكس المعارضة العميقة لهذه المعاهدة من جانب الـ 80 مليون مصري، وتعقدت عملية النزاع بين الحكومة المصرية الجديدة التي تنظر لصفقة الغاز على أنها حول جزء كبير من فساد النظام السابق ويجب تعديلها أو إلغاؤها

نهائيا.

وقطعت إمدادات الغاز عن إسرائيل منذ 27 أبريل الماضي عندما وقع انفجار دمر محطة للغاز في العريش والتي تعتبر حلقة الوصل الرئيسية في خط الأنابيب الذي يحمل الغاز من دلتا النيل في مصر لإسرائيل، ولكن أيا كان الجناة، أصبحت صفقة الغاز التي أبرمها النظام السابق لمدة 20 عاما في 2005 مسيسة إلى حد كبير.

وأصلح المصريون خط الأنابيب بحلول منتصف مايو لكنهم رفضوا استئناف توصيل الغاز حتى توافق إسرائيل علي مضاعفة سعر الغاز، وهو ما ترفضه إسرائيل. وبدأت شحنات الغاز إلى إسرائيل في مايو 2008، وبحلول 2010 كانت مصر تورد 40 % من احتياجات إسرائيل من الغاز.