رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إدريس: ثورة مصر طرحت تحديات جديدة بأفريقيا

السفير محمد فتحي
السفير محمد فتحي إدريس

أكد السفير المصري لدى إثيوبيا والاتحاد الأفريقي السفير محمد إدريس اليوم ان الحالة الثورية المصرية منذ ثورة 25 يناير 2011 وصولا إلى موجتها الثانية في 30 يونيو 2013 ، طرحت مفاهيم وتحديات جديدة على الساحة الأفريقية ، مشيرا إلى أن الاتحاد الأفريقي أدرك وأقر بوجود قصور يحتاج إلى تحديث وتطوير الآليات القانونية والمؤسسية الحالية المعنية بالتعامل مع حالات التغيير بدول القارة الناجمة عن ثورات شعبية.

وأوضح السفير إدريس - في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بأديس أبابا - أن هذه المفاهيم والتحديات الجديدة وكذلك القصور في آليات الاتحاد الأفريقي دفع القمة الإفريقية السابقة إلى تكليف مفوضية الاتحاد الأفريقي بتشكيل فريق عمل من أجل وضع تعريف واضح لمفهوم التغييرات الثورية بإرادة شعبية الأمر الذي سيكون له تداعيات بعيدة المدى على الساحة الأفريقية ككل.
وقال إنه اجتمع مؤخرا بأديس أبابا مع اعضاء لجنة الاتحاد الافريقي الرفيعة المستوى والتي قامت بزيارة مصر في الفترة من 27 يوليو الماضي الى 4 أغسطس الجاري ، حيث اعرب اعضاء اللجنة خلال اللقاء عن تقديرها للحكومة المصرية لتيسير مهمتها بالقاهرة واتاحة الفرصة لها بحرية وشفافية للالتقاء بكبار المسؤولين الرسميين وغير الرسميين وممثلي كافة القوى السياسية والمجتمعية المؤيدة والمعارضة.
وأشار السفير ادريس الى أن اعضاء لجنة الاتحاد الافريقي أكدوا ان هدفهم الاساسي هو مساعدة مصر وشعبها ازاء التحديات الراهنة من منطلق التضامن الافريقي والمكانة المصرية الخاصة في القارة ، كما اعرب اعضاء اللجنة عن رغبتهم في العودة مجددا

الى القاهرة لاستكمال مهمتهم واجراء مزيد من الحوارات واللقاءات مع الأطراف السياسية لبحث كيفية دعم الجهود المصرية لاستعادة العملية السياسية الى مسارها الطبيعي.
وأوضح أن مسألة عودة اعضاء اللجنة مجددا الى القاهرة هو أمر سيقرره الجانب المصري في ضوء تقديره وتقييمه لمدى جدوى ذلك ، وأشار الى وجود اتصالات مكثفة مع مفوضية الاتحاد الافريقي وأعضاء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي لتوضيح طبيعة وابعاد التطورات الجارية على الساحة المصرية وتأكيد أن ارادة الشعب المصري هي مصدر الشرعية ، وانه لا يجب اختزال المشهد المصري أو ابتساره بما يؤدي الى قراءة مغلوطة للواقع المصري او تشويه للصورة الحقيقية لهذا الواقع ، مؤكدا ان الجميع يدرك دور مصر التاريخي والمحوري في تحرر واستقلال وتنمية القارة وفي تأسيس وترسيخ العمل الافريقي المؤسسي المشترك.
وأضاف أن الحالة المصرية وتداعياتها ستكون لها اثار بعيدة المدى والمنطقة بأسرها وعلى صعيد القارة الافريقية ككل فيما يتعلق باعلاء ارادة الشعوب والمضمون الحقيقي للديمقراطية واستقلال الارادة الوطنية.