رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القرضاوى.. رجل الإخوان ذو الفتاوى الدامية!

الدكتور يوسف القرضاوى
الدكتور يوسف القرضاوى

دع الحكمة جانبًا.. ولتأتى اليوم لتشاهد كيف تراق دماء شعوب بكلمات.. كيف تضيع الأوطان والأمم بشعارات, ولتنصت لخطى الخونة الذين أتوا ليسلبوا أمجادك وينكسوا أعلامك.. ويستبيحون دماءك مرددين أن القتل في عرف الدين"جهاد", وأن ثائري الحق في عرفهم"جناة".. ويعلم الله أن الدين منكم ومن كل خائن براء.

فكيف لمن ندد بالقتل أن يدعو لقتل آخرين؟!.. كيف يسمح لانتماءاته الفكرية أن تطغى على  جوهر انتماءه للوطن؟!.. كلها أسئلة أثارت الذهن  حول الشخصيه الأكثر جدلاً في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين.. فـ" يوسف القرضاوى" صاحب أكثر الفتاوى غرابة, جاء اليوم ليطلق دعوة لا تقل غرابة عن فتاويه المتناقضة, ليجيز للعالم العربي والإسلامى الجهاد في مصر والاستشهاد من أجل مؤيدى المعزول.
فتاوى الجهاد ليست بجديدة على "العلّامة" القرضاوى – كما يحب أن يطلق عليه إخوانه من  أعضاء الجماعة - فمن قبل أباح الجهاد في ليبيا وأهدر دماء القذافي, وأفتى قبلها برجم الرئيس الفلسطينى محمود عباس إذا ثبت مشاركته في حرب غزة.
ويذكر أن القرضاوى قد انتمى لجماعة الإخوان المسلمين وأصبح من قياداتها المعروفين واعتبروه منظر الجماعة الأول، فعرض عليه تولي منصب المرشد عدة مرات لكنه رفض, واكتفى بحضور لقاءات التنظيم العالمي للإخوان المسلمين كممثل للإخوان في قطر إلى أن استعفي من العمل التنظيمي في الإخوان.
جاءت دعوة القرضاوى للجهاد بمصر لإشعال نار الفتنة لا لإخمادها, ساكبًا الزيت على النار.. في الوقت الذي نحتاج فيه للمصالحة الوطنية, خرج القرضاوي مؤخرًا ليعلن من خلال مكتبه بالدوحة وعبر قناة الجزيرة القطرية فتواه قائلاً:" أدعو المسلمين في أنحاء العالم وفي كل بلاد الدنيا للجهاد في مصر ليكونوا شهداء"., متطاولًا  في الوقت ذاته على شيخ الأزهر والفريق عبد الفتاح

السيسي بالخائن؛ بل واتهم في بيانه الملك عبد الله والحكام العرب بالضلوع بقتل المسلمين بقوله:“ إن المسلمين يقتلون بملياراتكم”؛ الأمر الذي أثار ضده شيوخ الأزهر فقالوا عنه أن" الدين والتدين في عرفه سياسة وليست فريضة".
يشار إلى أن الشيخ القرضاوى قد طرد من عدة دول ومنع من دخول أخرى إثر آراءه السياسية المتناقضة والغريبة، ففي مارس 2012 اعلن الرئيس الفرنسي ساركوزى رفضه لدخول الشيخ القرضاوى معلقًا بأنه شخص غير مرحب به في فرنسا, وذلك في إطار حديثه عن الإسلاميين المتشددين.
كما رفضت سلطات بريطانيا منحه تأشيرة الدخول إلى أراضيها؛ بسبب فتواه بتأييد العمليات التفجيريه داخل إسرائيل، واصفًا إياها بـ"الاستشهادية" في حين اعتبرتها بريطانيا إرهابية؛ الأمر الذي رفضت بسببه تواجده على أراضيها.
فالقرضاوى الذي غاب عن مصر عقودًا طويله أثار شحنه من الغضب  المصري عقب تأييده المزعن لحق الإخوان في السلطه عقب ثورة يناير، موجهًا خطابه إليهم قائلاً:" إخوان مصر آثمون إذا لم يترشحوا للرئاسة"، الجملة التى سخط عليها الكثيرون مؤخرًا حتى رد عليه نجله الإعلامى عبد الرحمن يوسف عقب ثورة يونيوقائلاً:"عفوًا أبي الحبيب, مرسي لا شرعية له".