رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسرار عمر سليمان طاردته حيًا وميتًا

عمر سليمان
عمر سليمان

عمر سليمان "الجنرال الغامض"، "أبو البنات عبير وندى ورانيا"، صاحب الصندوق الأسود حسبما قال الإعلامى عمرو أديب فى برنامجه عندما هاجمت جماعة  الإخوان ترشح الجنرال لرئاسة الجمهورية، وسعت نحو تطيبق قانون العزل السياسى عليه بالرغم من سعيها فى وقت سابق وبالتحديد فى سبتمبر 2011 العرض عليه الترشح للرئاسة باسمها، حسب رواية العقيد حسين كمال، مدير مكتبه.

"الجنرال" تحل الذكرى الأولى لوفاته اليوم الجمعة الموافق 10 رمضان، والتى أحاطها الغموض, خاصة أنها حدثت فى ظل الأيام الأولى للرئيس المعزول محمد مرسى, بالإضافة إلى وقت وفاة واغتيال عدد من رؤساء أجهزة المخابرات فى منطقة الشرق الأوسط، والرغم من ذلك مازالت الشكوك والغموض يثار حولها حتى بعد مرور عام كامل علي الوفاة,  وهذا التوقيت الذى يقوم أزواج بناته بعمل حفل تأيين له بمشاركة رموز السياسة والفن.
"عمر سليمان"الرجل الطويل بعض الشيء صاحب الانحناءة الخفيفة والذي يفضل البدلات الزرقاء الداكنة، وصاحب الشارب الرمادي والحديدي على طراز العسكريين البريطانيين في الأربعينيات كان يعد الخبير في هزيمة التطرف الإسلامي، حيث كانت قصة حياته مرتبطة مع المعركة ضد"التطرف الإسلامي"، الذي ولد مفكريه ومنظريه في مصر لاسيما سيد قطب، وإن قوة سياسية وحيدة تقف وراء هذا التطرف هي جماعة"الإخوان المسلمين" فى هذا التوقيت ولد اللواء عمر سليمان في محافظة قنا وهى مدينة فقيرة على ضفاف النيل في صعيد مصر، والتحق بالأكاديمية العسكرية عندما كان عمره 19 سنة عام1954، وعندما بلغ سن 21 عاما ضرب جمال عبد الناصر آخر عمود في أركان الإنجليز عندما أعلن تأميم قناة السويس في عام 1956.
كان اللواء سليمان ضابطا في الجيش عندما أصبح الرئيس مبارك رئيسا لمصر عام 1981، لكن لا يوجد ما يشير إلى أنه في ذلك الوقت كان ضابط جيش ناجحا أو مميزا، ولأن صعوده بدأ عام 1986 عندما تولى منصب نائب المخابرات العسكرية، وهى المهمة التي جعلته على اتصال مباشر مع الرئيس مبارك, وبمرور الوقت وفى عام 1993، أصبح اللواء عمر سليمان رئيسا للمخابرات المصرية في وقت كانت فيه اثنتان من الجماعات الإسلامية وهي "الجماعة الإسلامية"، و"الجهاد" تنفذ حملة من التفجيرات والاغتيالات في مصر.
وكان للجنرال دور في إنقاذ حياة الرئيس مبارك في عام 1995، عندما تعرض لمحاولة اغتيال في أديس بابا، حيث  كانت الخطة الأصلية للاغتيال أن يركب الرئيس سيارة عادية غير مدرعة هناك، لكن اللواء سليمان في اليوم السابق لسفره أصر على نقل سيارة مصفحة بالطائرة إلى أديس بابا ليستخدمها الرئيس في تنقلاته، الأمر الذي أنقذ حياته عندما ارتدت الطلقات، وقد ولدت هذه التجربة الثقة بين مبارك وسليمان, وفى هذا السياق كانت محاولة الاعتداء على حياة الرئيس مبارك أظهرت خطورة التهديد الإرهابي، وبعد ثلاث سنوات تمكنت أجهزة الأمن من شل حركة الجماعات المتطرفة فى مصر .
"عمر سليمان" ولد فى 2 يوليو 1936  وتوفى فى  19 يوليو 2012  وشغل منصب رئيس الجهاز المخابرات الحريية ثم رئيس جهاز المخابرات العامة لمدة  17 عاماً إلى أن تم تعينه نائب رئيس الجمهورية من 29 يناير 2011 حتى 11 فبراير 2011.
وتلقى  الجنرال تعليمه في الكلية الحربية في القاهرة، وفي عام 1954 انضم للقوات المسلحة المصرية، ومن بعد ذلك تلقى تدريبًا عسكريًا إضافيًا في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتي, وفي ثمانينيات القرن العشرين التحق بجامعة عين شمس وحصل على شهادة البكالوريوس بالعلوم السياسية، كما حصل على شهادة الماجستير بالعلوم السياسية من جامعة القاهرة, كما أنه حاصل على الماجستير بالعلوم العسكرية, وفي عمله بالقوات المسلحة ترقى بالوظائف حتى وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة، ثم تولى منصب مدير المخابرات العسكرية, وفي 22 يناير 1993 عين رئيسًا لجهاز المخابرات العامة المصرية.
أثناء توليه رئاسة المخابرات العامة منذ عام 1993، وأثناء فترة عمله رئيسًا للمخابرات تولى ملف القضية الفلسطينية وذلك بتكليف من الرئيس محمد حسني مبارك، ومنها توليه مهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن العسكري الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط والهدنة بين الحركة وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين،كما أنه قام بمهام دبلوماسية في عدد من الدول منها عدد من المهمات في السودان.
ووجهت تهم إليه بالضلوع بعمليات تعذيب ضد معتقلين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة أرسلتهم الولايات المتحدة من أفغانستان إلى مصر
الجنرال نائبا للرئيس
كانت تظهر بين فترة وأخرى معلومات صحافية تدور حول نية الرئيس محمد حسني مبارك بتعيين الجنرال الراحل نائبًا له وهو المنصب الذي كان شاغرًا منذ تولي مبارك للحكم عام 1981. وكثيرًا ما كانت الصحف ودبلوماسيون أجانب يشيرون إلى أنه سيكون خليفة الرئيس مبارك بحكم مصر, إلى حين ظهرت حملة شعبية في سبتمبر من عام 2010 تطالب بانتخابه رئيسًا للجمهورية. وقبل ايام من سقوط نظام مبارك تم تعيين الجنرال نائبًا لرئيس الجمهورية يوم 29 يناير 2011,  وقد أتى تعيينه في اليوم الخامس من اندلاع ثورة تطالب بإسقاط

النظام والبدء بإصلاحات سياسية واقتصادية واحتجاجًا على الأوضاع في مصر وأدت إلى وقوع مصادمات بين المتظاهرين والشرطة وأعمال عنف وسرقة، كما أدت إلى نزول القوات المسلحة للشارع لحفظ الأمن. وقد كلفه الرئيس مبارك بعد تعيينه مباشرةً بالحوار مع قوى المعارضة حول ما يتعلق بالإصلاح الدستوري,وفي 10 فبراير 2011 أعلن الرئيس مبارك عن تفويضه بصلاحيات الرئاسة وفق الدستور إلا أن الرئيس مبارك أعلن في 11 فبراير تنحيه عن السلطة وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد وقام هو بتسليم السلطة إلى للمجلس الأعلى, وانتهت بذلك فترة تولية نيابة الرئيس.

وفى فترة ولايته لمنصب نائب الرئيس ذكرت قناة فوكس نيوز الأمريكية في فبراير من عام 2011 أنه تعرض إلى محاولة اغتيال فاشلة أدت إلى وفاة اثنين من حراسه الشخصيين وسائقه الخاص فى الوقت الذى  نفى مصدر أمني تلك المحاولة إلا أنه صدرت لاحقًا تصريحات عن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط تؤكد ذلك.
وفى يوم 6 إبريل من عام 2012 أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة قبل يومين من غلق باب الترشيح حيث برر تراجعه عن قراره السابق بعدم الترشح والذي أصدره في بيان بتاريخ 4 أبريل بقوله:"إن النداء الذي وجهتموه لي أمرًا، وأنا جندي لم أعص أمرًا طوال حياتي، فإذا ما كان هذا الأمر من الشعب المؤمن بوطنه لا استطيع إلا أن ألبي هذا النداء، وأشارك في الترشح، رغم ما أوضحته لكم في بياني السابق من معوقات وصعوبات، وإن نداءكم لي وتوسمكم في قدرتي هو تكليف وتشريف ووسام على صدري، وأعدكم أن أغير موقفي إذا ما استكملت التوكيلات المطلوبة خلال يوم السبت، مع وعد مني أن أبذل كل ما أستطيع من جهد، معتمدًا على الله وعلى دعمكم لننجز التغيير المنشود واستكمال أهداف الثورة وتحقيق آمال الشعب المصري في الأمن والاستقرار والرخاء".
وفي يوم السبت 7 إبريل قام بسحب أوراق ترشحه من اللجنة العليا للانتخابات التي وصل مقرها وسط حشد من مؤيديه وتعزيزات أمنية مكثفة من قبل عناصر الشرطة والقوات المسلحة, وفي اليوم التالي، وهو آخر أيام تقديم أوراق الترشح، قام بتقديم أوراق ترشحه رسميًا قبل غلق باب التقديم بـ20 دقيقة إلا أن اللجنة العليا للانتخابات قررت في 14 أبريل استبعاده بعدما استبعدت أكثر من 3 آلاف من نماذج التأييد التي قدمها، ليصبح عددها الإجمالي 46 ألفًا، وهو رقم أكبر من النصاب الرقمي المطلوب المحدد 30 ألفًا، لكن تبين للجنة أنه جمع هذه النماذج من 14 محافظة فقط، والمطلوب ألف تأييد على الأقل من 15 محافظة.
وفى يوم 19 يوليو 2012 توفى الجنرال في الولايات المتحدة المتواجد بها لتلقي العلاج، وقال مساعده حسين كمال, إنه كان بخير وإنه كان يخضع لفحوص طبية، وإن وفاته كانت فجأة لتثور من حوله الشائعات بشأن وفاته فى عملية تفجير مقر الأمن القومي بالعاصمة السورية دمشق أثناء اجتماع كا ن يحضره عدد من كبار القادة الأمنيين السوريين.
ونفى هذه الشائعات رياض الأسعد, القيادى السورى ، موضحا ان سليمان لم يكن موجودا في ذلك الاجتماع.
وحصل سليمان على عدد من الأوسمة والأنواط والميداليات كوسام الجمهورية من الطبقة الثانيةَونوْط الواجب من الطبقة الثانية وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة ونوط الواجب من الطبقة الأولى ونوط الخدمة الممتازة.