رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"النيل" تثور ضد الشريف والصياد وشرف


في إطار الثورة التي يشنها العاملون بماسبيرو ضد سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ، قرر العاملون بقناة النيل للأخبار إتخاذ إجراءات تصعيديه ضد "الشريف" والصحفي (أحمد شرف) الذي عينه الشريف رئيسا للقناة أوائل مايو الجاري ، وإبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار ، متهمين الثلاثة بتدمير القناة التي لها تاريخ طويل يمتد لـ 12 عاما وكان مخططا أن تنافس قنوات عربية كبري .
العاملون بالقناة طالبوا – في مذكرة لرئيس الوزراء عصام شرف حصلت عليها (بوابة الوفد) - بالانفصال عن قطاع الأخبار علي أن تكون تبعية القناة مباشرة إلي رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون أو إلي مجلس الوزراء لتوفير استقلالية للقناة ماديا ومهنيا وتحقق التميز والمنافسة بين القنوات الإخبارية .
وعلمت (بوابة الوفد) من مصادر داخل ماسبيرو أن هناك مؤشرات لقرب عزل سامي الشريف بالفعل من قبل المجلس الأعلي للقوات المسلحة بعدما تصاعدت موجات الغضب ضد قراراته من كافة العاملين بماسبيرو وأخرها تظاهر 150 عاملا من موظفي القنوات الإقليمية بالتليفزيون، أمام مكتب الشريف أمس، مطالبين برحيله، اعتراضاً علي بث القنوات الإقليمية جميعها علي قناة واحدة ، وأن النية تتجه لإعادة اللواء طارق المهدوي الرئيس السابق للأتحاد ، وأن هذا القرار مؤجل لحين عودة رئيس الوزراء من الخارج.

تدمير قطاع الأخبار

ويقول العاملون في قطاع الأخبار – في سلسلة مذكرات وبيانات حصلت عليها (بوابة الوفد) أن هناك خطوات أتخذها الشريف وشرف والصياد أدت لتدمير القناة وتطفيش الكفاءات بها ، وهو ما يعزز مطالبهم بالانفصال عن قطاع الأخبار والانضمام لرئاسة الاتحاد ليكون لهم كيان مالي وإداري وتحريري مستقل .

حيث اتهموا سامي الشريف بتعيين "أحد أصدقاءه رئيساً لتحرير القناة ويسمي أحمد شرف وهو لا علاقة له بالعمل الإخباري وقد بدأ أحمد شرف في تعيين عدد من أبناء العاملين بقطاع الأخبار داخل قناة النيل للأخبار ضمن مخطط لتعيين 250 من العاملين بقطاع الأخبار عن طريق الندب والنقل في قناة النيل للأخبار إلي جانب انه بدأ تعيين عمال النظافة كخدمات معاونة " بحسب أحد بيانات العاملين بالقناة .

ستوديو صباح الخير مغلق !

وقالوا أنه لأول مرة منذ انطلاق برنامج صباح جديد عام 2000 علي شاشة النيل للأخبار يذهب فريق البرنامج إلي ستديو 2 فيجدوه مغلقاً بسبب غياب مهندسي الاستديو ، وهي سابقة خطيرة اضطر معها فريق البرنامج إلي تنفيذ الحلقة من ستديو آخر غير مجهز من حيث الديكور والتجهيزات الهندسية الخاصة بالبرنامج .

واعتبروا هذا جانبا من الضغوط التي يمارسها إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار بعد إعلان العاملين بالقناة رغبتهم في الانفصال عن القطاع والانضمام لرئاسة الاتحاد .

وقد أسس العاملين بالقناة تأسيس لجنة تنسيقية لاستقلال قناة النيل للأخبار ستتولى التنسيق مع الجهات التنفيذية ومجلس الأمناء لفصل النيل للأخبار عن قطاع الأخبار ووضع تصور لهيكل مالي وتحريري مستقل للقناة ، وتوافق العاملون بالقناة علي الرفض القاطع لفكرة تعيين رئيس للقناة خلال هذه الفترة إلي أن يصدر قرار فصل

القناة عن القطاع بشكل نهائي .

وفي مذكرتهم لرئيس الوزراء عصام شرف أكد العاملون أن قناة النيل للأخبار هي القناة الإخبارية الوحيدة في مصر وتحتاج لأن تكون لها استقلالية في سياساتها التحريرية لتدخل خريطة المنافسة وتقدم إعلام حر ومتميز وهذا لن يحدث طالما بقيت تبعيتها لقطاع الأخبار.

وقال أن تكلفة إنتاج المواد الإخبارية هي أعلي تكلفة بين كل أنواع الإنتاج الإعلامي ويلزم أن تكون هناك ميزانية كبيرة ومستقلة للقناة وليست جزء من ميزانية قطاع من قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون .

وشددوا علي أن تبعية القناة لقطاع الأخبار تعني طبقا للائحة القطاع واتحاد الإذاعة والتليفزيون أنها مجرد إدارة مركزية ضمن القطاع لا يمكن لرئيسها أن يتخذ قراراته دون الرجوع لرئيس القطاع وهذا بالطبع لا يتناسب مع طبيعة العمل الإخباري الذي يتطلب السرعة والآنية في تغطية الأحداث ليواكب وينفرد وينافس .

وقالوا أن قطاع الأخبار ينتج بضعة برامج وعدد محدود من النشرات بينما قناة الأخبار تقدم البرامج والنشرات علي مدار 24 ساعة ، ومع هذا تعطي الأفضلية لقطاع الأخبار في كل شئ ولهم الأولوية دائما في الدرجات والترقيات علي العاملين بقناة النيل .

وشددوا علي أن تبعية قناة النيل لقطاع الأخبار أضرت بها نتيجة تفضيل القطاع علي القناة في الإمكانيات من كاميرات وستديوهات ووحداث بث خارجي كما أن مخرجي قطاع الأخبار يتدخلون في عمل مخرجي قناة الأخبار في التغطيات الخارجية وهذا يسبب مشكلات كبيرة وحساسيات لن تكون ابدا في مصلحة قناة الأخبار .

وقال العاملون في مذكرته لرئيس الوزراء – التي حصلت عليها (بوابة الوفد) – أن جميع القنوات الإخبارية العربية والدولية المتميزة ذات كيان إعلامي مستقل ولذلك حققت التميز والمنافسة في حين أن استمرار تبعية القناة لقطاع الأخبار تشبه ( وزارة بلا حقيبة ) في وقت يفترض أن تخدم فيه قناة الأخبار سياسات مصر الخارجية والداخلية وتصنع الرأي العام بحرفية ومهنية لا يمكن أن يتحقق أي منهما بدون كيان مستقل .