رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المدينة: مصر تنتصر لقضايا الأمة العربية

وصفت صحيفة "المدينة" السعودية اليوم الأحد قرار مصر فتح معبر رفح البري في الاتجاهين بشكل كامل ودائم بأنه شجاع حمل رسالة قوية وواضحة للعالم أجمع بأن مصر العروبة لن تسمح بعد الآن بإقفال هذا المعبر الحيوي وأنها قررت ذلك انطلاقا من إحساسها بالمسئولية الأخلاقية والقومية إزاء أهالي القطاع إنهاء معاناة 5ر1 مليون فلسطيني يرزحون تحت وطأة الحصار الظالم منذ أربعة أعوام.

ونوهت الصحيفة في افتتاحيتها إلى "أن مصر تعود بهذا القرار وبعد دورها في تحقيق المصالحة الفلسطينية إلى ممارسة دورها الطليعي في الانتصار لقضايا أمتها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وأيضا لتأكيد دورها الريادي في معادلة الشرق الأوسط".

وألمحت إلى أن فتح المعبر يعني الكثير بالنسبة للشعبين المصري والفلسطيني لاسيما في ظل الحقيقة الاستراتيجية بأن فلسطين ظلت دائما ومنذ عهد الفراعنة وستظل إلى الأبد تشكل العمق الاستراتيجي لمصر وخط الدفاع الأول عن أرض الكنانة، منوهة إلى أن الدور المصري الإقليمي والدولي يبدأ من دفاعها عن عروبة فلسطين وإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بدءا من نهاية الاحتلال وحتى إقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة القابلة للحياة على أراضي الرابع من يونيو 1967 بعاصمتها القدس الشريف.

ونبهت الصحيفة إلى أن فتح المعبر بشكل نهائي يعتبر بمثابة الرد العملي على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس ويعني أنه لا تخوف بعد

اليوم من عمليات التهريب والأعمال غير القانونية كما يعني إقفال الأنفاق التي كانت بمثابة تجارة غير مشروعة وسوق سوداء لتهريب السلع والبضائع إلى جانب استخدامها من قبل البعض لتهريب الممنوعات وما كانت تؤدي إليه من حوادث وفيات وقتل من خلال الانهيارات أو القصف الجوي من قبل الطائرات الإسرائيلية.

ولفتت إلى أن التسهيلات المصرية من خلال السماح لمن هم فوق الأربعين، وتحت سن الـ18 من العمر ذكورا وإناثا دون الحصول على تأشيرة دخول أو تنسيق مسبق يعكس حرص الجانب المصري على رفع المعاناة عن أهالي القطاع وتسهيل تنقلهم إلى مصر لدواعي التعليم أو العلاج أو زيارة أهلهم وذويهم.

ودعت الصحيفة كلا من فتح وحماس إلى تسريع إجراءات المصالحة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية للارتقاء إلى مستوى المسئولية الوطنية والتاريخية التي تتطلبها المرحلة استعدادا للمعركة السياسية التي تنتظرهم في الأمم المتحدة خلال سبتمبر المقبل.