عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سلامة‮: ‬يد الإهمال قبل ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير وراء أزمة ملف مياه نهر النيل

اكد الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي في افتتاح المنتدي العربي الافريقي حول ملف مياه نهر النيل والذي اليوم الجمعية العربية للمياة أن‮ ‬يد الإهمال طالت هذا الملف خلال العقود الأخيرة،‮

‬إلي درجةٍ‮ ‬أخرجت مصر من نطاق الشريك الطبيعي‮ ‬المهم والجار الشقيق صاحب الخبرة،‮ ‬إلي نطاق‮ ‬غير مألوف وغير محسوب من العلاقات المتوترة،‮ ‬ألقي بظلاله الثقيلة علي بلادنا،‮ ‬وهدد نصيبنا من مياه النهر،‮ ‬مدفوعاً‮ ‬بعاملين خطيرين هما حالة اللامبالاة الشديدة من جانبنا،‮ ‬علي المستويين الرسمي‮ ‬والشعبي،‮ ‬والفتور شبه الكامل عن دور مصر الرائد في‮ ‬محيطها الأفريقي،‮ ‬وهو ما قابله الأشقاء حول المجري بفتور مماثل،‮ ‬وصل إلي حد التنافر.واستغلال بعض الأيادي‮ ‬الخبيثة للفراغ‮ ‬الذي‮ ‬تركته مصر في‮ ‬هذا المحيط،‮ ‬والعبث في‮ ‬هذا الملف بصور متعددة نعلمها جميعاً‮. ‬وأوضح أن ما حدث لم‮ ‬يكن كله شراً‮ ‬وكان من نتيجة الفتور في‮ ‬العلاقة بين مصر ودول حوض النيل،‮ ‬أن انتبهت مصر إلي هذا الملف،‮ ‬وبدأت اتخاذ خطوات إيجابية جدية تجاه الأشقاء‮. ‬وقال إنه عندما قامت ثورة الخامس والعشرين من‮ ‬يناير وما أفرزته من نتائج علي الأرض،‮ ‬لتذيب الكثير من الثلوج المتراكمة حول العلاقة الأزلية الأبدية بيننا وبين الإخوة في‮ ‬دول الحوض‮.. ‬ورأينا المواقف النبيلة لهذه الدول الشقيقة،‮ ‬وننتظر المزيد.واضاف أننا،‮ ‬وقبل أن نطالب الإخوة في‮ ‬حوض النيل بالوفاء بما‮ ‬يفرضه عليهم التاريخ المشرف من العلاقات الودية مع مصر،‮ ‬نجدنا نطالب أنفسنا بأن نضطلع بدورنا،‮ ‬ونعود إلي عهدنا مع إخوتنا،‮ ‬في‮ ‬إطار من الاحترام المتبادل،‮ ‬والمصلحة المشتركة،‮ ‬وبما‮ ‬يقطع الطريق علي الأيدي‮ ‬العابثة في‮ ‬هذا الملف‮.‬

وعلي جانبٍ‮ ‬آخر،‮ ‬نحتاج وبشدة،‮ ‬إلي البحث في‮ ‬عدد من القضايا

الهامة ذات الصلة بموضوع النيل والمياه بوجه عام،‮ ‬وتمثل تحديات تواجهنا،‮ ‬لكنها أيضاً‮ ‬تشتمل علي فرص‮ ‬يمكن أن تحقق لنا ما نصبو إليه من أمن مائي،‮ ‬وعلاقات متميزة مع الدول الشقيقة في‮ ‬حوض النيل،‮ ‬من بينها‮:‬

تعظيم الموارد المائية لمصر ودول الحوض الأفريقي،‮ ‬سواءً‮ ‬من مياه الأنهار التي‮ ‬تمر في‮ ‬هذه الدول،‮ ‬أو الأمطار الغزيرة التي‮ ‬تسقط علي بعضها‮.. ‬وذلك في‮ ‬صورة مشروعات مشتركة،‮ ‬نتقاسم تكلفتها،‮ ‬وتشترك شعوبنا في‮ ‬جني‮ ‬ثمارها الطيبة.ويرتبط بهذا الشأن تبادل الرأي‮ ‬بين دول الحوض بشأن الأطر القانونية الحاكمة لتقاسم مياه النيل،‮ ‬بما‮ ‬يكفل احترام المعاهدات القائمة،‮ ‬ويحفظ لكل دولة حقوقها الشرعية في‮ ‬مياه النهر،‮ ‬ويزيد من عمق ومتانة العلاقات المتميزة بين حكومات وشعوب كافة دول الحوض.وتقديم المعونات الفنية لدول الحوض لتحقيق أقصي استفادة من مياه الأنهار والأمطار في‮ ‬دول حوض النيل،‮ ‬لا سيما في‮ ‬مجال إنتاج الطاقة الكهربائية التي‮ ‬تحتاج إليها هذه الدول أشد الاحتياج،‮ ‬وتملك مصر فيها خبرات واسعة‮.. ‬وهو الدور الذي‮ ‬كانت مصر تؤديه في‮ ‬الماضي‮ ‬باقتدار،‮ ‬وما زالت شعوب هذه الدول الشقيقة تتذكره بكل الخير‮.‬