اندبندنت: مصر تعاني من أزمة هوية

اعتبرت صحيفة " الاندبندنت" البريطانية اليوم السبت، أن الثورة المصرية تعاني من أزمة هوية ، مشيرة إلى ان أعضاء النظام القديم يتعمدون اذكاء العنف لخلق الحنين إلى دولة مبارك البوليسية .

وأشارت الصحيفة في تقرير بعنوان " الفجر الجديد .. المشاكل القديمة نفسها مصر تستيقط على انتفاضة جديدة" إلى أن كثيرًا من المصريين يتساءلون الان عما إذا كانت هناك ثورة على الإطلاق ، أو مجرد انقلاب عسكري حيث تمت التضحية بالرئيس السابق حسني مبارك ورفاقه حتى تتمكن الطبقة الحاكمة الباقية من السلطة .

وتابعت الصحيفة :" مصر اليوم مليئة بالتناقضات.فالتغيرات غير المسبوقة التي تحدث في القاهرة الان لا تعد كافية للمتظاهرين ، في الاسبوع الماضي اتهم المدعي العام مبارك بالقتل المتعمد للمتظاهرين ، والمشاركة في صفقة توريد الغاز إلى إسرائيل لكن بالنسبة لمئات الآلاف من المصريين الذين تظاهروا في القاهرة والإسكندرية أمس الجمعة هذه التطورات ليست جذرية بما فيه الكفاية ".

وأشارت إلى أن المتظارهين يرون ان مصر كانت دكتاتورية عسكرية قبل الثورة 25 يناير ومازلت هكذا حتى الآن، وأن العديد من كبار الزعماء والمقربين من النظام القديم لا تزال في مكانها.

ولفتت الصحيفة الى انه في نظرية توازن القوى تميل بشدة لصالح المجلس العسكري لكنه حساس جدا للرأي العام. فالتفرقة بين الجيش الذي رفض اطلاق النار

على المتظاهرين في ميدان التحرير والشعب مصطنعة ، فالمبتزين الذين كانوا يديرون الدولة البوليسية مازالو موجودين حتى الآن.

وقالت:" القاهرة اليوم تعيش على الشائعات لأن لا أحد يعلم من أين تكمن القوة الحقيقية". متابعة " لقد أثارت مقالة صحفية مشبوهة تدعي أنه سيتم العفوعن مبارك عقب تقديمة اعتذار للشعب المصري غضب الشعب"

وتابعت:" الإشاعات يمكن ان يكون لها تأثير سياسي. وقد أصبح على سبيل المثال ، الحصول على انابيب البوتجاز صعب جدا في الوقت الذي تحصل فيه اسرائيل على الغاز المصري بسعر رخيص جدا ".

وتطرقت الصحيفة الى حالات الفساد التي كانت منتشرة في البلاد والرشاوي التي كانت تقدم للمسئولين لاستخراج التصاريح التجارية اللازمة .

وتابعت الصحيفة :" أن الرشوى منتشرة حتى في استخراج رخص القيادة ، مشيرة " لقد اكتشفنا لماذا مصر لديها سجل للحوادث المرورية أسوأ من أي مكان في العالم تقريبًا".