عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"آن باترسون" المندوب السامي الأمريكي في مصر برعاية "الإخوان"

باترسون السفيرة الأمريكية
باترسون السفيرة الأمريكية بالقاهرة

كشفت تصريحات آن باترسون السفيرة الأمريكية بالقاهرة بشأن دعم الإدارة الأمريكية للنظام الحاكم في مصر بحجة انتخابه من قبل الشعب واحترام آلية الصندوق برغم الغضب الشعبي الواسع تجاه النظام مدي العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين والإدارة الأمريكية قبل وبعد ثورة 25 يناير.

وفي الفترة الأخيرة صرحت باترسون بالعديد من التصريحات التي تتعلق بالشأن الداخلي المصري ونظام الحكم والمعارضة وهو ما اعتبره خبراء سياسيون تدخلاً سافراً في شئون مصر ومحاولة من باترسون لإثبات نجاحها في مصر كما فعلت في باكستان أثناء توليها سفارة أمريكا بدولتي كولومبيا وباكستان.
وكان اختيار باترسون لتصبح سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة سجلها الأسود في التورط والتخطيط والإشراف علي تنفيذ اغتيالات لرموز وشخصيات سياسية معروفة عندما كانت سفيرة في كولومبيا وباكستان وهو ما جاء في وصف لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أثناء تعيينها سفيرة بمصر.
وقال الدكتور عماد جاد خبير مركز الأهرام للدراسات السياسية ونائب الشعب السابق إن السفيرة الأمريكية بالقاهرة كانت تعمل كدبلوماسية أمريكية في باكستان وقدمت صيغة تحالف بين العسكر ورجال الدين والقبائل استطاعت من خلالها أن تهدئ الأوضاع لتصبح باكستان أرضاً للحرب علي حركة طالبان والقاعدة وماشابه ذلك.
وأضاف جاد أن اختيار باترسون جاء لخبراتها في عقد الصفقات مع التيار الديني خاصة بعد فشل مارجريت سكوبي السفيرة الأمريكية السابقة في توقع الثورة المصرية مشيراً إلي أن الإدارة الأمريكية أرادت تكرار نفس التجربة في مصر بعد نجاح باترسون في ذلك بباكستان.
ووصف خبير مركز الأهرام للدراسات السياسية لقاءات السفيرة الأمريكية بقيادات جماعة الإخوان المسلمين مؤخراً خاصة اجتماعها بالمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة بأنه «محاولة يائسة من باترسون لإثبات أن عملها بمصر كان يستند إلي الواقع خاصة بعد اكتشاف جون كيري خلال زيارته لمصر مؤخراً عدم مطابقة الواقع المصري لتقارير باترسون التي ترسلها للخارجية الأمريكية».
وأكد جاد أن محاولات باترسون تهدف إلي استمرار نظام جماعة الإخوان المسلمين في الحكم لتؤكد صدق تقاريرها التي تقلل من حجم الغضب الشعبي الواسع عقب تولي الدكتور محمد مرسي للرئاسة.
وعن تظاهرات 30يونيو قال جاد «المظاهرات ستخرج بطريقة حاشدة لإسقاط النظام الحاكم متوقعاً إصابة البلاد بحالة شلل إلي أن يقدم مرسي استقالته ويحدد موعد انتخابات رئاسية مبكرة أو التحرش بالمتظاهرين ومن ثم

تدخل القوات المسلحة وإدارتها لشئون البلاد لفترة انتقالية».
وطالب عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي بالرحيل الفوري للسفيرة الأمريكية بالقاهرة بعد أن خالفت كل القواعد المتعارف عليها في طبيعة عملها قائلاً «ليس من حقها أن تتجول في المحافظات،لكن في عهد مرسي تجولت في كل أرجاء مصر وقابلت من تشاء لأنها تعرف أن النظام علي رأسه سلطة هشة وضعيفة».
ورحب الشريف بقرار الإدارة الأمريكية بسحب آن باترسون من مصر وإنهاء عملها في شهر يوليو القادم محذراً السفير القادم لمصر من اتباع نفس السياسة التي سارت عليها باترسون في عدم نقل الحقائق للإدارة الأمريكية،كذلك التدخل السافر لها في الشأن المصري ومطالبتها للبابا تواضروس بعدم نزول الأقباط في مظاهرات 30يونيو-بحسب قوله.
ووصف الشريف لقاء باترسون بخيرت الشاطر بأنه يحمل في معناه دلالة كبيرة وهو أن من يحكم مصر فعلياً هو خيرت الشاطر إلي جانب التوصل لصيغة اتفاق علي مواجهة مظاهرات 30 يونية لاستمرار النظام الحاكم من ناحية، ويؤكد تبعية النظام لأمريكا من ناحية أخري بعد أن أصبحت الجماعة والرئاسة ألعوبة في يد الأمريكان قائلاً «باترسون هي المندوب السامي الأمريكي في مصر برعاية الإخوان»-بحسب تعبيره.
وأكد منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي أن الإدارة الأمريكية عليها أن تعلم جيداً بأن ثورة 25 يناير وشبابها لن يقبلوا بالتبعية الأمريكية أو أن تصبح مصر مجرد ولاية أمريكية كما يخطط لها الأمريكان مشيراً إلي أن الاستقلال الوطني غريزة في المصريين ولن يقبلوا بما تسعي إليه أمريكا في مصر والمنطقة.