مرسى يتحدى: إعادة النظام السابق "وهم كبير"

أشاد الرئيس المصري محمد مرسي بـ"مليونية: لا العنف" التي نظمتها تيارات وأحزاب إسلامية أمس الجمعة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن إعادة النظام السابق "وهم كبير".

واحتشد عشرات الآلاف من أنصار 30 حزبا وحركة إسلامية أبرزها حزب الحرية والعدالة أمس في ميدان رابعة العدوية، شرقي العاصمة القاهرة، في مليونية "لا للعنف"، معلنين رفضهم دعوة قوى معارضة للخروج يوم 30 يونيو المقبل لعزل الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وفي كلمة حماسية ألقاها في الاحتفال باليوبيل الذهبي لاتحاد المهندسين العرب بقاعة المؤتمرات في مدينة نصر(شرق القاهرة)، قال مرسي: "هناك من يحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وإعادة إنتاج النظام السابق (نظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي أجبرته ثورة 25 يناير على التنحي) وهو وهم كبير.. أبدا لن يستطيعوا إعادته".

وشدد الرئيس مرسي على أن الشعوب العربية أصبحت بعد الثورات هي "القائد والملهم الأول وأضحت هي حارسة الديمقراطية"، معتبرا أن "الاضطرابات التي تشهدها الدول العربية بعد الثورات هي محاولات للانقضاض عليها وتفريغها من محتواها وكل قيمة نبيلة كانت بها".

وقال مرسي: "لكل الثورات أعداء ونحن سننجح وسنمضي رغم التحديات"، مضيفا: "ليس أمامنا خيارا سوى النجاح".

واعتبر أن مصر "ليست بلدا عادية ونجاحها هو نجاح لكل العالم

العربي"، ورأى أن "النظام السابق لم يجرم في حق مصر فقط، بل أيضا أجرم في حق الدول العربية والافريقية وأدار ظهره لها"، بحد قوله.

ووجه الرئيس المصري تحية لـ"مليونية: لا للعنف"، أمس ، معتبرا أنها "أكدت على أن الشعب المصري ينبذ العنف بكل صورة وأشكاله".

وحذر من محاولات فصيل بعينه أن يفرض رأيه على الجميع، وقال: "لا يمكن لأي فصيل أن يفرض رأيه على الجميع بل لابد أن نتكامل ويكون نتاج هذا التكامل هو رأي الأغلبية".

واختتم  مرسي كلمته بالتأكيد على أن "السلام العالمي لن يتحقق إلا إذا امتلك العالم العربي إرادته، وامتلاك الإرادة لن يتحقق إلا إذا كان هناك توازن بيننا وبين العالم الغربي في القدرات السياسية والاقتصادية والعسكرية".

 وأضاف: "لابد أن ننتج غذاءنا ودواءنا وسلاحنا حتى نمتلك إرادتنا".