الأسوانى.. الإخوان يتصورن أنهم "ربانيون"

قال الأديب علاء الأسواني: مليشيات الإخوان المسلمين هم من يسيطرون على مفاصل الدولة، لمنع تداول السلطة بين الأحزاب والقوى الثورية، ضارباً المثل بمحاولة عزل القضاة عن طريق تمرير قانون السلطة القضائية، لتعيين قضاة ينتمون إلى حزب الحرية والعدالة الحاكم.

وأكد الأسواني خلال استضافته بفندق" جراند رويال" بالإسكندرية مساء الجمعة أن مشروع الإخوان المسلمين" بالمسطرة" يطبق أدوات الدولة الفاشية، حيث إن هدفهم السيطرة على الدولة وفق اعتقاد أن الله قد اختارهم عن باقي القوى داخل الدولة، لتولي الحكم، ومنه إقامة الخلافة الإسلامية، والسيطرة على دول العالم، قائلاً: "الإخوان لديهم عالم افتراضي كامل، يتصورن بأنهم ربانيون، وأن محمد مرسي هو الثورة، وأن جميع الملايين الباقيين هم فلول الدولة، على الرغم من تصالح نظامهم مع الفلول اليوم".
وأضاف أن الإخوان المسلمين يجبرون شبابهم على الاقتناع بأفكارهم دون محاولة التفكير بها، قائلاً: "إذا صدرت تصريحات من مع الدكتور محمد البرادعي يتم اتهامه بالعمالة، إما إذا جاءت نفسها على لسان العريان، يصبح العريان هو نصير الإسلام".
ونوه إلى أن الرئيس محمد مرسي لا يعمل على إصلاح الدولة من فساد النظام السابق، وإنما قد قام بعزل المستشار عبد المجيد محمود، لتعيين نائب عام جديد إخواني، كما أنه عين وزير

ثقافة ليس لإصلاح الوزارة من فساد فاروق حسني، لكن بممارستهم اليوم، فإنهم يضيعون الوزارة والتراث بأكمله.
وشدد الروائي  -على أنه لن يتم إصلاح الدول المصرية، إلا إذا حكم من صنعوا الثورة أنفسهم، وأن ما يحدث هو مجرد كتالوجات، قائلاً: "يوم 30 يونيو سيكون مهما في تاريخ مصر، لأن الثورة المصرية ستسترد سلطاتها مرة أخرى، وأن الثورة ستسطيع فرض إرادتها، ولن تقبل بسلطات ليس لها شرعية".
وأشار إلى أن الشعب المصري استطاع تشكيل قوى ثورية بنسبة تتعدى 20% من الشعب المصري، وأن هذه النسبة تعد كبيرة لتحريك الثورات والمجتمع، حتى أصبحت الحالة الثورية جزء من المجتمع المصري، وتحريك الكتلة الساكنة داخل المجتمع.
وأضاف أن الكتلة الساكنة تم تحريكها، على عكس الفلول الذين لا يقبلون أي تغيير، لأن مصالحهم الشخصية قد ارتبطت بمصالح النظام السابق.