رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخارجية الإثيوبية: لغة التهديد لم تعد ترهبنا

سد النهضة
سد النهضة

عبر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإثيوبية «برهاني قبركريستوس» عن أسفه للغة التهديدات التي تمثل فلسفة نظامي حسني مبارك وأنور السادات السابقين

قائلا: «إن هذه اللغة لات صل إلى مسامع الإثيوبيين›› وانتقد الأصوات التي طالبت بالتدخل في الشأن الإثيوبي الداخلي واعتبرها سابقة خطيرة وأن التلويحات من جانب شخصيات سياسية مصرية غير رسمية بدعم المعارضة ونشر الإشاعات عبر الاستخبارات والتهديدات بضرب السد تتنافي مع كل الأعراف والمواثيق الدولية. ودعا «قبركريستوس» القاهرة إلى التعاون والتفاوض وتجاوز والخلافات»، مجدداً رغبة بلاده في بناء علاقات متميزة مع مصر.
وقال إن «إثيوبيا فتحت صفحة جديدة مع مصر وسعت لإقامة علاقات مبنية على تبادل المصالح وإقامة الشراكة». وشدد الوزير على أن علاقات بلاده مع الجوار العربي والأفريقي «مستقرة»، ممتدحاً  بشكل خاص «العلاقات العربية الإثيوبية وهي في عصرها الذهبي مؤكداً «إنها لن تتأثر بالأصوات التي لا ترتقي إلى مستوى المسئولية. وأشار «قبركريستوس» إلى  أن سد نهضة إثيوبيا لن يضر بحصة مصر والسودان في مياه النيل، قائلا إن بلاده لديها مرتكزات سياسية واضحة تنص على عدم إلحاق الضرر بأي دولة من دول حوض النيل.
وأضاف ان السد سيكون شراكة اقتصادية لتعزيز التنمية في دول شرق النيل موضحا أنه خاص بتوليد الطاقة الكهربائية لتلبية حاجة التنمية في بلاده. واعرب عن استغرابه مما وصفه بالضجيج الذي صاحب تحويل مجرى أحد روافد نهر النيل من مكان بناء السد وإعادته إلى المجرى الرئيسي عبر قناة لاستكمال أعمال بناء السد قائلا إن ما حدث كان تضخيما إعلاميا واستغلال الحدث وتسييسه، مشددا على أن بلاده وضعت ثوابت في علاقاتها مع كل دول حوض النيل لإيجاد حلول للخلافات حول مياه النيل». وأكد أن إثيوبيا هي التي بادرت بإنشاء اللجنة الثلاثية لدراسة آثار سد النهضة الإثيوبي على دول المصب.
وتدافع السودانيون والاثيوبيون المقيمون بالسودان  لشراء صكوك سد النهضة الصادرة من البنك التجاري الاثيوبي ، وكشف مصدر اثيوبي مطلع عن اقبال كبير من رجال الاعمال والمواطنين السودانيين لشراء تلك الصكوك، مشيرا الى ان عائد بيع الصكوك ليوم امس بلغ مئات آلاف الدولارات ،واكد المصدر زيادة الاقبال على شراء صكوك سد النهضة بعد التصريحات المصرية الاخيرة التي وصفت موقف السودان من بناء السد بأنه (مقرف) .
ونقلت صحيفة « الصحافة « السودانية عن احد رجال الاعمال الشباب والذي يستثمر في اثيوبيا في قطاع الثروة الحيوانية قوله  ان صك سد النهضة يمثل مفتاح الاستثمار في اثيوبيا مشيرا الى ان اثيوبيا اصدرت توجيهات للجهات المختصة بالاستثمار بإعطاء ميزات نسبية للمستثمرين السودانيين، وأكدت السفارة الإثيوبية في بيان ترويجي لها ان  تلك السندات عبارة عن دين طويل الأجل يمكن تحويله وتمريره الى أي

شخص أو طرف آخر، واشارت الى ان الحكومة الاثيوبية توفر ضمانا كاملا لتلك الصكوك وأوضحت ان فئات الصكوك تتراوح بين (50) الى ( 10000) دولار، وأوضحت السفارة انه يمكن استلام ارباح الصكوك من اي بنك سوداني.
وأكدت السفارة ان السلطات أجرت عدة دراسات على موقع سد النهضة اكدت نتائجها ان السد  لا يلحق اي ضرر بدول المصب وقالت انه يأتي بفوائد تنموية واقتصادية هائلة مشيرة الى انه يحمي دول المصب من الفيضان طول العام ويقلل من دخول الطمي في سدود دول المصب، وينظم انسياب المياه طوال العام ويساعد على قيام مشاريع تنموية واستثمارية مشتركة ويربط دول الحوض بشبكة كهرباء مستقرة ودائمة.
وأعلن وزﯾﺮ اﻹﻋﻼم السوداني «أﺣﻤﺪ عثمان ﺑﻼل»، أن إﺛﯿﻮﺑﯿﺎ أﺷﺮﻛﺖ بلاده ﻓﻲ ﻛﻞ ﺗﻔﺎﺻﯿﻞ ﺳﺪ النهضة، وأن إثيوبيا ﻃﻠﺒﺖ مهندسين وفنيين سودانيين ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ تنفيذه.
وأشاد الوزير ﺑما وصفه  بتعاون أدﯾﺲ أﺑﺎﺑﺎ مع الخرطوم، معتبرا أن اﻟﻌﻼﻗﺎت بين البلدين ﺗﺸﻬﺪ ﺗﻄﻮراً ﻣﺴﺘﻤﺮاً، واﻹﺛﯿﻮﺑﯿﯿﻦ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬﻢ ﻣﺮﺣّﺐ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان، وأﺑﻮاﺑﻪ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﻬﻢ. واﻧﺘﻘﺪ الوزير السوداني ﺗﺼﺮﯾﺤﺎت ﺑﻌﺾ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﯿﻦ اﻟﻤﺼﺮﯾﯿﻦ ﺑﺸﺄن اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﺴﻮداﻧﻲ من سد النهضة، ﻗﺎئلًا: «ﻧﺤﻦ ﻧﺤﺘﺮم اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ تسئ ﻟﻨﺎ رﺳﻤﯿﺎً، وﻧﻘﻮل ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻮﻻ وﻗﻮف اﻟﺴﻮداﻧﯿﯿﻦ ﻟﻤﺎ ﻗﺎم اﻟﺴﺪ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻷﻧﻬﻢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ تضرر ﻣﻦ إﻗﺎﻣﺘﻪ.ودعا الوزير الذين ﻻ ﯾﻌﺮﻓﻮن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯿﻦ مصر والسودان لعدم اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻹﻓﺴﺎدﻫﺎ!!
كانت اثيويبا  قد هددت مصر فى وقت سابق  بضرب السد العالى فى حال اقدام القاهرة على ضرب سد النهضة الاثيوبى وعدم قبولها بخيارات الحل التفاوضى وتقرير اللجنة الثلاثية  حول السد وجددت صحف إثيوبية هجومها على مصر، كما انتقدت موقف الحكومة الإثيوبية التى اكتفت باستدعاء السفير المصرى بعد تهديدات سياسيين مصريين دعوا  الى استخدام القوة العسكرية لوقف بناء سد النهضة.