عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجماعات التكفيرية وراء اغتيال ضابط الأمن الوطني

بوابة الوفد الإلكترونية

فتح اغتيال الضابط محمد أبو شقرة رئيس قسم مكافحة الإرهاب بالأمن الوطني بشمال سيناء الباب أمام التساؤلات» منزوعة الإجابة»حول وقائع القتل

والخطف التي تستهدف أفراد الشرطة والجيش ضمن سيناريو «الانهيار الأمني» في أرض الفيروز.
في محيط مسجد «المجاهدين» لقى ضابط الأمن الوطني مصرعه أمام أعين المواطنين بعد تبادل إطلاق نار بينه وبين «ملثمين» يستقلون سيارة «تايلاندي» تعقبوه منذ بدء جولته بالعريش، والتوقيت يثير شكوكا حول الحادث الذي وقع قرابة الواحدة ظهرا في غياب تام لأجهزة الأمن بالمنطقة.
تتراوح سيناريوهات «الاغتيال» بين «التصفية» و«الثأر» و«المؤامرة»، ولكل شواهده وفقا لأطروحات المصادر السيناوية التي تعرف تفاصيل مخطط نشر «الفوضى» في شمال سيناء لخدمة أطراف بعينها في ظل تراخي النظام الحاكم وفشله السياسي والأمني في التعامل مع ملف سيناء.
تشير أصابع الاتهام إلى ضلوع الجماعات التكفيرية في تصفية ضابط الأمن الوطني جراء ترتيبات تجري مع أطراف تستهدف الإسراع في حلقات مسلسل الانهيار «السيناوي» ،تلك الجماعات تحركها أطراف تعلم جيداً تحركات عناصر الأمن الوطني وفقا لرواية «جيرمي أبو المسوح» أحد المحكوم عليهم غيابياً.
وقال جيرمي لـ«الوفد»: مداخل العريش معلومة للجهات الأمنية ،ولم يعد مقبولا دخول سيارة مسلحة بهذه الكيفية بعيدا عن أعين الجهات الأمنية ،متسائلا: «لماذا لم يتم القبض على هذه السيارة ؟». وأضاف أن الجماعات التكفيرية تواصل تأدية دورها في زعزعة الأمن لصالح جهات خارجية، في ظل غياب الدولة عن سيناء. على الصعيد ذاته قال الشيخ محمد عدلي وسيط تحرير الجنود المختطفين إن قصة اغتيال الضابط محمد أبو شقرة جاءت بعد إصابته لأحد الملثمين إبان تعقبه في منطقة الساحة الشعبية.
واستبعد «عدلي» تصفية الضابط لاهتمامه بملف الجنود

المختطفين، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية لم تكن ذات صلة بهذه القضية ،مشيرا إلى أن عملية الاغتيال بعيدة تماما عن الجماعات الإسلامية.
في سياق متصل قال الشيخ محمد الغزالي الشاهد على تفجير ألغام رفح، إن اغتيال الضابط عملية «ثأر» بينه وبين مهربين، لافتا إلى أن قاتليه مجموعة من المجرمين، مؤكدا أن الجماعات الجهادية لا تواجد لها في هذه المنطقة.
وحمل الشيخ إبراهيم عليان رئيس اتحاد القبائل العربية مسئولية قتل ضابط الأمن الوطني للنظام الحاكم والدولة الغائبة عن سيناء ،لافتا إلى أن الأحداث المتلاحقة تجاه ضباط الشرطة والجيش تعكس تراكمات السياسات الفاشلة أمنيا وسياسيا.
وأضاف عليان لـ»الوفد» أن سيناريو التصفيات الجسدية ليس جديدا ،باعتبار أن المناخ مهيأ في سيناء لأي انحراف في ظل فشل إدارة الملف السيناوي.
واستطرد قائلا «هناك أطراف لاتريد لسيناء أن تستقر ،واصفا ما يحدث بأنه خنجر مسموم في خاصرة الأمن القومي المصري».
وأشار رئيس اتحاد القبائل العربية إلى أن مقتل الضابط علامة استفهام مضافة إلى سلسلة علامات استفهام أخرى تأتي في «حادث مقتل جنود رفح ،وخاطفي الجنود المفرج عنهم قريبا».