رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرسى تحدث بشكل طيب عن حمدين صباحى

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الكاتب الكبير عبدالباري عطوان، رئيس تحرير "القدس العربي" أن الرئيس مرسي تحدث، خلال لقاء معه، عن حق المعارضة في التظاهر والتعبير عن وجهة نظرها، وقال "أليست هذه هي الديمقراطية؟"، مشيرًا إلى أنه تحدث بلغة ودية عن بعض قيادات المعارضة، والسيد حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي، على وجه الخصوص.

وقال عطوان، في مقال له بالصحيفة: مصر اليوم تقف على مفترق طرق، تعيش صراعا غير مسبوق، وتواجه مؤامرات داخلية، وتهديدات خارجية، ومحاولات عديدة، عربية وأجنبية، بهدف تركيعها، وخطف ثورتها، وقتل أي توجه للنهضة فيها.
وأضاف: هناك قضيتان على درجة كبيرة من الأهمية يمكن أن تحددا طبيعة مستقبل مصر وملامحه الرئيسية، احداهما داخلية والثانية خارجية:
القضية الاولى: الانقسام الداخلي الحاد الذي يزداد اتساعا بين السلطة والمعارضة، وهو انقسام يأخذ طابع الحرب، خاصة من قبل المعارضة المصممة على إطاحة النظام والحيلولة دون إكمال الرئيس مرسي لولايته الرئاسية الأولى، والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة.
القضية الثانية: التهديد المباشر والمرعب الناجم عن تدشين إثيوبيا المرحلة الأولى من بناء سدّ النهضة لتحويل مجرى النيل الأزرق، وإنشاء بحيرة قدرتها الاستيعابية تزيد على 18 مليار متر مكعب من المياه، وتلعب إسرائيل دورا كبيرا في التحريض على بناء هذا السد وسدود أخرى، من أجل تحويل أنظار مصر وطاقاتها إلى الجنوب وليس إلى الشمال، حيث تحتل إسرائيل الأرض، وتمارس الإرهاب في أبشع صوره.
وتابع: من يستمع إلى قيادات المعارضة، أو معظمهم، يخرج بانطباع راسخ بأن إمكانيات التعايش مع الرئيس مرسي من المستحيلات السبعة، ويسردون سلسلة طويلة من الأمثلة لدعم وجهة نظرهم هذه، وحجم الإخفاقات التي وقع فيها، ولا يريدون أن يستمعوا إلى

أي وجهة نظر تقول إن عمر الرجل في السلطة لا يزيد على سنة، وهي ليست كافية لإصدار أحكام نهائية قاطعة.
المعارضة تريد دولة مدنية، وترى في حكم الإخوان المسلمين خطرا يهدد البلاد، وتخشى من ‘أخونة’ الدولة، وتعيش هاجس استمرارهم، أي الإخوان، في الحكم لعقود قادمة، ولكنها معارضة مقسّمة والخلافات بين قياداتها، أو بعضها، أكبر من خلافاتها مع الرئيس مرسي الذي يريدونه أن يكون رئيسا لكل المصريين، وهم محقون في ذلك.
الحشود السياسية والإعلامية في ذروتها هذه الأيام لإعلان اليوم الأخير من هذا الشهر يوما للتمرد ضد النظام الحاكم ورئيسه، والنزول إلى الشوارع للتعبير عن الرغبة في اسقاطه، وزعزعة استقرار أسسه.
قيادات المعارضة تدرك جيدا أنها لا تستطيع وحدها إطاحة النظام وإجباره على اجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ولذلك تأمل أن يقوم الجيش المصري بهذه المهمة، والاستيلاء على السلطة في انقلاب عسكري أبيض، يستولي من خلاله على السلطة يوم الثلاثين من الشهر الحالي، حيث ستنطلق احتجاجات ‘التمرد’ سيكون اختبارا لقوة المعارضة، ومدى اتساع صدر السلطة وقدرتها وأنصارها على ضبط النفس، وما علينا إلا الانتظار.