الجمعة أول عمومية للوفد بعد الثورة
الجمعة 27 مايو .. يمر عام علي رئاستي للوفد، ولقد قطعت علي نفسي عهداً منذ اللحظة الأولي بأن يتصدر الوفد المشهد السياسي خلال 18 شهراً من رئاستي للحزب.. وهو الأمر الذي استلزم بذل المزيد من الجهد من أجل تحقيق ما نصبو اليه جميعاً.
كان عهدي لكم قائماً علي تحقيق عدد من الالتزامات التي قطعتها علي نفسي، ولم تكن لتتحقق دونكم تأييدا و مشاركة و دعما في كل خطوة قطعناها معاً.إن المشهد السياسي الذي استهدفنا تصدره قد تغير جذرياً.. تبدل حال الأمة بما فاق توقع القاصي والداني، وأخذ الشارع بالزمام والقيادة، ليفتح صفحة مصرية جديدة تدهش صانعيها قبل مراقبيها.
كنا جميعاً ندرك أن شيئاً ما علي وشك أن يتشكل، إلا أن الصدق مع النفس، يحتم علينا الإقرار بأن ما حدث كان خارج كل السيناريوهات السياسية. كانت عبقرية الشخصية المصرية من جديد، تمنحنا درساً لا ينسي.
وأتصوركم تتفقون معي أن للوفديين نصيباً وشرفاً مما يتشكل اليوم.. نصيب يتمثل في أول انتخابات حزبية نموذج، اختار به شباب الوفد وكباره أن يسلم رئيس حزب دفة القيادة لرئيس آخر، وارتضي كلاهما
نصيب في تأسيس مشاهد النهاية السياسية كمقدمة منطقية لأحداث أعلنت عن نفسها، عندما كان رأي المشاركـــة الانتخابية لكم، وكان الانسحاب منها بدعمكم أيضاً. أسقطنا ورقة التوت التي ظن النظام أنه قادر علي استخدامها عبر أهم وأعرق الأحزاب المصرية. ثم ما لبثت الأسابيع المعدودة حتي كان لكم قرار المشاركة في أيام يناير الأخيرة، فقمتم مع شباب مصر من كل اتجاه وفئة صياغة واقع مصر ومستقبلها.
كان إنجازنا معاً، هو إعادة بناء الحزب، وأن نكمل معاً بناء و تطوير مؤسساته الداخلية ، وأدواته، وأذرعه القوية حتي يكون له التأثير المنشود.
وبفضل الله.. وبجهودكم المخلصة ووقفتكم الشجاعة تحقق لنا ما عاهدتكم في برنامجي الانتخابي خلال 12 شهراً فقط.
دكتور/ السيد البدوي شحاتة
رئيس الوفد