رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

النظام يتهرب مسئولية عودة الضباط المخطتفين

بوابة الوفد الإلكترونية

أثارت أزمة ضباط الشرطة المختطفين منذ 2011 الجدل حول تجاهل الجهات السيادية لقضيتهم، وعلى الرغم من توافر معلومات حول خاطفيهم، إلا أن النظام المصرى لم يول القضية الاهتمام الكافى.

واكد محللون سياسيون ان ما بين أزمة الجنود السبعة الذين عادوا والضباط الأربعة فارق كبير، فالرئيس عقد 6 اجتماعات خلال 7 أيام فى أزمة الجنود السبعة، بينما لم يكلف خاطره بعقد اجتماع واحد مع أى مسئول يبحث أزمة الضباط الأربعة رغم أنه سبق أن أعلن لزوجات الضباط أنه يتابع قضيتهم بنفسه ولكن تلك المتابعة لم تسفر عن أى نتيجة حتى الآن لا لشىء إلا لأن جماعته هى المتورطة فى عملية الخطف وأنها تفاوض بهم السلطات المصرية.
قال أبوالعز الحريرى عضو مجلس الشعب السابق إن النظام الحالى يتهرب من قضية الضباط الثلاثة وأمين الشرطة المختفين منذ عامين، كونها لم تحدث فى عهده، بالإضافة إلى غياب الضغط الشعبى من قبل الشارع المصرى بسبب الانشغال بأمور أخرى، عكس ما حدث مع قضية جنود سيناء السبعة، حيث واجه الرئيس والحكومة هجوماً شرساً من الشعب والمعارضة.
واعتبر «الحريرى» أن توقيت تلك العملية كان مهما جدًا للرئيس مرسي، لإصباغ أى نجاح إلى إدارته، فى ظل الحملات المناهضة لحكمه، من تواجد كبير لحملة ''تمرد'' فى الشارع التى تطالب بإسقاطه، وهجوم معارضيه، وانسحاب مستشاريه.
وأوضح عضو مجلس الشعب السابق أنه فى حالة وجود الضباط المختفين فى يد جهات تابعة لحماسة كما أشيع، فمن غير المرجح أن يصطدم النظام الحكام بمصر، بحكومة حماس، مشيرًا إلى أن مصر تعتبر غزة خط الدفاع الأول لمصر، وأن حماس تنظر لمصر على أنها المتنفس لها من ''كماشة'' إسرائيل، لذلك سيتغاضى كل الأطراف عن التطرق لهذا الموضوع.
وأكد الدكتور نبيل عبد الفتاح الباحث السياسى بمركز الأهرام الاستراتيجى أنه على قيادات المخابرات العامة، والمخابرات الحربية، والأمن الوطنى، أن تبوح بكل الأسرار الخاص بهؤلاء الضباط، وتفاصيل مقتل جنود سيناء فى رمضان الماضى، مشددًا على ضرورة توافر المعلومات الكافية عن تلك الحوادث، وإعلانها للشعب صراحة.
وطالب «عبد الفتاح» الرئيس محمد مرسى أن يكف عن إطلاق الوعود الرنانة، بأن كل المصريين أبناؤه، وأنه يسهر على حمايتهم، وأن يبدأ أفضل فى تنفيذ وعوده، أو يُعلن فشله على الملأ فى استعادة الضباط المختفين، مشددًا أنه آن الأوان أن تنتهى لغة «المصاطب» الأمنية.
وقال الدكتور جورج اسحق عضو جبهة الإنقاذ وقيادى سابق بحركة كفاية إن عودة الجنود مسرحية هزلية رخيصة ليس لها إلا هدف واحد وهو إعلان سقوط دولة القانون وإحياء دولة الأحكام العرفية وهذا هو المستهدف، كما أن دعوة الجنود السبعة لم تضبط الأوضاع فى سيناء ولم تقض على الانفلات الأمنى أو القضاء على الإرهابيين والأوضاع مازالت سيئة فى سيناء بشكل كبير وبدرجة لم تشهدها تلك المنطقة منذ سنوات بعيدة ومازالت المنطقة فى قبضة الإرهاب.
وقال إذا كانت الرئاسة والجيش قد وضعا الخطط وتحركا لإعادة الجنود السبعة وهو شيء جيد جداً فلماذا لا تضغط كذلك مع الضباط الأربعة وما سر التجاهل الشديد لتلك القضية تحديداً وبهذا الشكل من الإهمال؟
وقال اللواء محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات السابق ما يحدث فى قضية الضباط الثلاثة كارثة على الأمن القومى لأن هناك تواطؤاً مع حماس.
وأشار «رشاد» إلى أن قضية الضباط الأربعة لم يهتم أحد بها حتى الآن رغم أنها أخطر من الجنود السبعة، وعلى الجيش أن يتحرك للبحث عن هؤلاء الضباط وإعادتهم، خاصة أن الشارع لم يعد مقتنعاً بمسرحية الإفراج عن الجنود السبعة فى ملابسات مريبة.
وأكد صلاح عيسى الكاتب الصحفى، أنها قضية تتعلق بكيان وهيبة مصر فى العالم والوطن العربى، بالإضافة لانتماء المختطفين لجهاز الشرطة المكلف بحفظ أمن وأمان الوطن، وأى تجاوز تجاههم يهدف إلى زعزعة أمن وطننا بالكامل.
ووجه اتهامات لجماعة الإخوان المسلمين لعلاقتها بحركة حماس الفلسطينية، المتهمة باختطاف واحتجاز الضباط، لحماية مصالحهم الشخصية فى الحكم، تحسباً لقيام ثورة جديدة ضد الرئيس «محمد مرسى».