"تنسيقية الثورة" تقاطع الحوار الوطني

قررت اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة اليوم الاثنين تجميد المشاركة فى الحوار الوطنى الذى شارك فيه رموز الحزب الوطنى والنظام السابق.

وحذرت من أن أى توصيات أو قرارات أو بيانات تخرج عن هذا المؤتمر - بشكله الحالى - لا تعبر عن إرادة الشعب ولم تشارك فى صياغتها قوى الثورة وإنما هى إرهاصات الحزب الوطنى ورموز النظام السابق.

وذكرت اللجنة - فى بيان - أننا نؤكد على رفضنا القاطع للحوار مع من قاموا بتزييف إرادة الشعب، وأفسدوا حياتنا السياسية، واستحلوا ثرواتنا، وامتصوا دماءنا، وكانوا عونا للظلم والطغيان وداعمين للقهر والاستبداد.

وأوضحت اللجنة، التى تضم فى عضويتها 8 حركات سياسية منها ائتلاف شباب الثورة، وجماعة الإخوان المسلمين، ومجلس أمناء الثورة، وتحالف ثوار مصر، وجماعة الأكاديميين المستقلين، وبعض المستقلين: "نحن جماهير الشعب المصرى صاحب السيادة الوحيد على أرضه ومصيره ومقدراته ومصدر كافة السلطات فى هذا البلد التى استردها باندلاع ثورة 25 يناير الشعبية السلمية، نؤكد على أننا مصممون على اقتلاع جذور الفساد مهما كانت النتائج والتضحيات".

وأكد البيان أن جماهير شعب مصر التى ضحت بدماء شهدائها وخرجت لتتحرر مصر من هذا الطغيان والفساد ترفض كافة أشكال الخداع التى تقودها بعض القوى الحليفة للنظام السابق، ومن ثم فإن اختيار أعضاء الحوار الوطنى يجب أن يكون من خلال الشعب وأن يعكس إرادة الشعب.

وأشار "نحن على ثقة بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى ائتمنه الشعب على ثورته، ورئيس الوزراء عصام شرف الذى عاهد الشعب فى ميدان التحرير أن يكون وفيا لثورته سيقفان ضد التلاعب بإرادة الشعب وكأن الحزب الوطنى مازال يحكم البلاد".

وتابع "فليحذر رموز النظام السابق من نفاذ صبر الشعب من محاولات إجهاض ثورته أو سرقتها أو إجهادها يوما بعد يوم ...".