رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بديع:لن نسمح للصوص الثورات بتفتيتنا

محمد بديع المرشد العام للإخوان

أكد المرشد العام للاخوان المسلمين د.محمد بديع أن مصر سوف تنهض مما وصفه بكبوتها الحالية، "ولن تسمح لأى كائن من كان أو أى قوة كانت أن تسلب حريتها بعد أن ذاقت حلاوة الحرية، موضحا أن مصر تعيش حاليا " فترة نقاهة" بعد أن سالت دماؤها فى ميدان التحرير وحاول أعداء الثورة استنزاف قوتها، حسب وصفه.

وفى كلمة حماسية ألقاها الليلة الماضية أمام آلاف المشاركين من داخل مصر وخارجها فى افتتاح المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين بمنطقة المقطم شمال شرق القاهرة، قال بديع: "إن شعب مصر العظيم يصر على ان ينهض بدولته ومكانتها وأن يكتب تاريخه بيد واحدة قوية متماسكة، ولن تسمح مصر للصوص الثورات أن يسرقوها أو يحدثوا ثغرة فى جدارها الوطنى ووحدة شعبها العظيم الذى صنع الحضارة قديما ويستعد حاليا لكتابة تاريخ الحضارة الحديثة بعد أن هدم الباطل والظلم."

وأشار الى ان "العالم أجمع كان ينظر لمصر فى ظل النظام السابق على أنها لا تتبوأ المكانة اللائقة بحجمها ودورها ومكانتها، لكن الله يأبى إلا أن يرد لمصر مكانتها لتعود المكانة لكل مكونات هذا البلد العظيم بفضل من الله وبدماء الشهداء، فتعود المكانة للشعب العظيم الذى بات يفخر فى العالم كله بأنه هزم الباطل، وعاد لجيش مصر العظيم مكانته ودوره، وعاد للأزهر مكانته وللكنيسة مكانتها".

وأكد أنه بعد كل ذلك، عادت لجماعة الإخوان المسلمين مكانتها لتحمل راية الدولة المدنية بمرجعيتها الإسلامية، وهي لا تتقدم أو تتأخر عن الشعب المصري،" بل تكثر عند الفزع، وتقل عند الطمع"، موضحا انه من اليوم وصاعدًا فإن كل جماعة الإخوان المسلمين رجالاً ونساءً، شبانًا وفتياتٍ في خدمة الوطن؛ ليس لمصر فقط، لكن للعالم أجمع، من خلال لجان متعددة في كل مجالات العمل والعطاء.

وأكد بديع أن هذه لحظة تاريخية يجب أن تجتمع فيها كل القوى لإعادة بناء مصر ونهضتها، مشددًا على أن كل القوى مدعوَّة الآن لكي تدعم ثورتها وتحميها، ولا تسمح للصوص الثورات أن يسرقوها أو يفتحوا ثغرةً في وحدة مصر وشعبها، صاحب التاريخ والحضارة.

وتابع بالقول: " إن جماعة الإخوان المسلمين عانت كما عانى الشعب المصري، لكننا تحملنا، وصُهرنا جميعًا مع كل طوائف الشعب المصرى في ميدان التحرير، لتُخرج من الجميع "سبيكة قوية متماسكة" أهَّلت مصر لكي تقوم بدورها بعد الفترة الحالية التي تشبه فترة نقاهة المريض".

وقال: "نسال الله أن يتم علينا وعلى مصر نعمة الحرية والكرامة والعزة، وأن تنجح في إقامة الحضارة المدنية والرقي والنهضة بما يليق بمصر وشعبها الكريم"، موضحا أنه من حبنا لديننا نحاول أن نزيل الغبار الذي حاول أعداء الإسلام أن يشوِّهوا به صورة الإسلام ومصر وجماعة الإخوان، وأبى الله إلا أن يرفع شأن هذا البلد".

وفى ختام كلمته، دعا مرشد الاخوان الله عز وجل أن يتم فرحة المصريين بثورتهم بنصرة إخواننا في سوريا واليمن وليبيا، وعودة حقوقهم إليهم بعد أن عاد لمصر دورها ومكانتها وريادتها في أمتها العربية والإسلامية والعالم أجمع.