جارديان تكشف سر استقالة شفيق

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية النقاب عن أن سبب استقالة رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق هو الموقف المحرج الذي وضعه فيه الكاتب علاء الأسواني في أحد البرنامج التليفزيونية التي استضافتهم مع بعض الضيوف حيث وجه الاسواني هجوما لاذعا على شفيق الذي وجد نفسه عاجزا عن الرد، وهو ما دفعه لتقديم استقالته.

وقالت الصحيفة اليوم السبت خلال مقابلة مع الأسواني: إنه في الثامن والعشرين من يناير الماضي حث شاب مصري الكاتب علاء الأسواني على كتابة كتاب عن الثورة التي كانت تكتسب زخما كل يوم في ميدان التحرير،ومضت دقائق، وقتل الشاب برصاص قناص تابع لقوات الأمن.

وتنقل الصحيفة عن الأسواني قوله بصوت منفعل "الثورة كانت إنجازا إنسانيا"، ويتابع "الثورة أثبتت أن هناك من يضحون بحياتهم من أجل الحرية والعدالة... حين تشارك بالثورة تصبح شخصا أفضل بكثير، فأنت مستعد للدفاع عن القيم الإنسانية".

لكن الأسواني استدرك واعرب عن خشيته من الثورة المضادة التي ينظمها أنصار النظام السابق الذين يذكون أعمال العنف والهجمات ذات الطابع الطائفي، لإثبات ما حذر منه مبارك من أن الفوضى ستنتشر إذا ما أجبر على الرحيل.

ويواصل الأسواني قوله:" انتصرت الثورة، لكن جهة أخرى تتخذ القرارات، ينظر إلى الجيش بايجابية، لكننا يجب أن نضغط عليه حتى يتخذ القرارات التي تريدها الثورة".

وعن سبب استقالة رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق تقول

الصحيفة إن الأسواني تسبب في استقالته بعد أن أحرجه في برنامج تليفزيوني، وجعله يعجز عن الرد على سيل الاسئلة والاتهامات التي وجهها لشفيق الذي لم يجد بدأ من الاستقالة حفاظا على ماء وجهة.

وعن سبب دفاع بعض الأنظمة العربية المستميت عن مبارك، قال الأسواني إن سبب دفاع دول الخليج عن مبارك يعود إلى عدم رضاها عن قلب موازين الأعراف السائدة بتقديم حاكم إلى المحاكمة ومساءلته قانونيا كأي مواطن آخر.

وعن رؤيته للحل قال الأسواني اعتقد أن الديمقراطية هي الحل، في مقابل شعار الإخوان المسلمين "الإسلام هو الحل". ويعكف الأسواني حاليا على إنجاز رواية جديدة ما بين عمله في عيادة طب الأسنان وإعطائه مقابلات صحافية لوسائل الإعلام.

وتختتم الصحيفة مقابلتها بالقول إن الأسواني يظل متفائلا فيما يتعلق بالانتفاضات في دول عربية أخرى، ويقول "حين يكسر حاجز الخوف فليس هناك رجعة إلى الوراء".