رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان: ازدهار الإخوان بعد مبارك

محمد بديع

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الجمعة، أن جماعة الإخوان المسلمين التي كانت محظورة خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك في مرحلة ازدهار، مشيرة الى الجماعة ستتنافس في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في الوقت الذي تكتسب فيه بعض الجماعات المتشددة أرضية على الساحة السياسية.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها بعنوان " ازدهار جماعة الإخوان المسلمين ما بعد مبارك" عن المتحدث باسم الجماعة عصام العريان قوله:" بعد مرور 100 يوم نحن متأكدون من أن الثورة على الطريق الصحيح ففي خلال بضعة أشهر سيكون لدينا برلمان جديد ومن ثم نضع دستورا جديدا لمصر الجديدة".

وأشار إلى أن الإخوان ستحاول السيطرة على 50 % من البرلمان، قائلا" هذا هو الوقت المناسب لنتحد ونحول مصر من الديكتاتورية الى الديمقراطية".

وقارنت الصحيفة بين مقر الجماعة الحالي في حي المقطم المكون من ستة طوابق وعليه آيات من القرآن الكريم وشعار الجماعة على واجهة من الجص في ديكور هو مزيج من أرضيات الباركيه، والثريات من الكريستال، والستائر المخملية والأثاث المذهب. وبين المقر القديم المتهالك الذي كان يقع في وسط القاهرة الذي شهد اعتقال العديد من اعضاء الجماعة في عصر مبارك.

واعتبرت الصحيفة أن المؤشرات تؤكد حالة الثقة التي تبدو عليها الجماعة التي تعد أحد أقدم الحركات الإسلامية في العالم العربي وتشير الى انها في طريقها لازدهار كبير.

وأشارت الصحيفة الى اعتزام الجماعة إنشاء فرق لكرة القدم للمنافسة في بطولات الدوري في البلاد، ولفتت الى النكات التي اطلقها المصريون حول هذا الفريق.

وتابعت الصحيفة :"أن حزب الحرية والعدالة الذي أسسه العريان واثنان من قيادات الجماعة للتنافس فى انتخابات سبتمبر سيحمل نفس اهداف الإخوان لكن بأدوار مختلفة". مشيرة

الى انه قد يصبح القوة المهيمنة في البرلمان الجديد بـ20 ٪ من المقاعد.

ونقلت الجارديان عن المحامي منتصر الزيات قوله إنه يتوقع ان يسيطر الإخوان على 60 في المائة من مقاعد البرلمان لأن خصومهم العلمانيين والليبراليين أقل خبرة من الأعضاء السابقين في الحزب الوطني الديمقراطي المنحل الذين قد ينزلون كمستقلين في دوائرهم .

وتابعت الصحيفة :" أن المعارضين يتوقعون أن يكون تمثيل الإخوان هزيلا بسبب الانقسامات الداخلية والفجوة بين الأجيالإضافة إلى المخاوف الذي زرعها النظام القديم والغرب من إقامة دولة اسلامية على غرار إيران على ضفاف النيل"، مشيرة الى ان توفير الخدمات الاجتماعية والعيايدات والمدارس اهم بكثير من اي نشاط سياسي .

ونقلت الصحيفة عن منى مكرم عبيد، النائيب السابق لحزل الوفد قولها:" لا أريد وصول الإخوان للسلطة لكنه أمر جيد أن تدخل على الساحة السياسية "، مشيرة " كان من السخف أن نسميها المحظورة عندما فاز بـ 88 مقعدا في انتخابات عام 2005".

واختتمت الصحيفة "في المشهد السياسي المتغير بسرعة، يخشى من سيطرة الاسلاميين لكن من الواضح ان دور الإسلام في الحياة العامة المصرية سيكون أكبر ".