عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

زيارات شيخ الأزهر إلى دول الخليج ليست مؤامرة

بوابة الوفد الإلكترونية

مازالت حملات التشويه والنيل من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مستمرة،فبعد أيام من فشل مخطط التسمم بمدينة طلاب الأزهر فى الإطاحة بالإمام الأكبر بدأت حملة أخرى للتشكيك فى زيارات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الى دول الخليج واتهام فضيلته بأن الزيارات تأخذ بعدا سياسيا، واتهم الكاتب الصحفى فهمى هويدى فى مقال له شيخ الأزهر بالتواطؤ مع دول الخليج ضد الإخوان المسلمين وأنه لا يستطيع أن يدفع عن نفسه الشك فى نوايا شيخ الأزهر وسفرياته الى الخليج، كما وصل زيارته الى الإمارات بأنها جزء من مؤامرة ضد الإخوان المسلمين وضد السلطة المصرية.

وأشار هويدي في مقاله الي أن زيارة الطيب الي الإمارات تدعو للقلق بأكثر ما تبعث علي الارتياح مؤكدا أنه يشم في الزيارة رائحة السياسة التي هي في طبيعتها مشكوك في براءتها.
وتأتى اتهامات فهمى هويدى فى سياق حملة شعواء تشنها جماعة الإخوان المسلمين والإعلام الموالى لها على الإمام الأكبر لإبعاده عن المشيخة من أجل فتح الطريق أمام سيطرة الجماعة عليها حيث تمثل السيطرة على الأزهر أولوية قصوى لجماعة الإخوان.
وللأسف تجاهل هويدى أن زيارة الطيب لدولة الإمارات للحصول على واحدة من أكبر الجوائز العربية وهي جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي اختارت الطيب شخصية العام الثقافية 2012 ــ 2013.
كما تجاهل نجاحه فيما فشل فيه الإخوان بالإفراج عن 103 من السجناء المصريين لديها وتحمل سلطات الإمارات دفع الكفالة تكريما إضافيا لشيخ الأزهر وهو ما فشلت فيه مفاوضات مؤسسة الرئاسة من قبل.
وردا على هذه الحملة أصدرت مشيخة الأزهر بيانا رسميا نفت فيه اتهامات الكاتب فهمى هويدى لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وأكدت المشيخة أن برنامج زيارات الإمام الأكبر كان تلبية لدعوات قديمة مضى على بعضها عام أو عامان، ولكنها «أُرجئت تقديراً لظروف الوطن الداخلية المعروفة، ولأن المهام الأزهرية فى تنظيم المؤسسة العريقة دستورياً وقانونياً، وفى تطوير مناهج الدراسة بالمعاهد الأزهرية فى مراحلها ونوعياتها المختلفة - تستغرق وقت فضيلة الإمام الأكبر».
وأضاف بيان الأزهر أن الطيب تلقى من «عاهل عربى دعوة مضى عليها قرابة عامين حتى هيأ الله تلبيتها أخيراً كما دُعى شيخ الأزهر للزيارة من قِبل دولة عُمان، وهى أول زيارة من شيخٍ للأزهر إلى دولة أو مجتمع شقيق، فيه يتجلى التنوع المذهبى المحمود؛  متسائلا أليس ذلك من صميم العمل الدعوى الإسلامى للتفاهم بين المذاهب أو أهل المذاهب الإسلامية، وهى دعوة انطلقت من مصر، واحتكرتها بعض الجهات الأخرى؟ واشار البيان الي انه لهذا سيسافر الإمام الأكبر مع

وفد من علماء الأزهر الشريف إلى سلطنة عُمان تلبية للدعوة الكريمة من السلطنة».
وأضاف البيان أن الطيب لبى «الدعوة التى وصلته منذ أكثر من 4 أشهر من منتدى الإعلام العربى بدُبي، وسيلقى فضيلة الإمام يوم الثلاثاء 14 مايو 2013 كلمة الافتتاح فى مؤتمر «الإعلام العربى فى المراحل الانتقالية» بدبي، متحدثًا بروح الرسالة العلمية والدعوية والإنسانية للأزهر الشريف دون إغفال للجوانب اللغوية والثقافية. ووجه البيان فى النهاية سؤالاً إلى منتقديه: «أليس هذا من أفضل المناسبات لبث الرسالة الدعوية الأزهرية»؟
وأكد الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء أن محاولة الإساءة لشيخ الأزهر والتشكيك فى الهدف  السامى لزيارات الإمام الأكبر لدول الخليج ماهى الا  محاولة يائسة وبائسة من المُشكِّكِين لا تدعو إلى أكثر من الأسفِ  وأشار الي أن زيارته تأتى فى إطار حرص الأزهر وعلمائه على تعميق أواصر الوحدة والتضامن مع كافة الدول العربية والإسلامية.
لافتا الى أن الأزهر الذى يشهد تاريخه العريق بما قام به نَحوَ أُمتينا العربية والإسلامية فى أحلك عصور الاحتلال والاستعمار، لم يَنسَ مسلمى إفريقيا وراء الصحراء، ولا إخواننا فى ميانمار وأفغانستان، وقبل ذلك أهلنا فى فلسطين، وليس من الممكن التشكيك فى أهدافه ونواياه، مضيفا أن زيارة فضيلة الإمام الأكبر لسلطنة عُمان  مواصلة لجهود فضيلة الإمام الأكبر البنّاءة ومساعيه المُوفَّقة، التى تعى المصالح العُليا للوطن الحبيب، والمشكلات التى يواجهها بعض أبنائه، ومصالح أمتنا العربية والإسلامية،
وتعد زيارة الإمام الأكبر الى سلطنة عمان، بدعوة من السلطان قابوس الزيارة الرابعة  فى جولاته الخارجية، زار قبلها المملكة العربية السعودية ودولة البحرين والإمارات المتحدة. ونجحت الزيارات نجاحا باهرا فى توطيد العلاقة بالأشقاء العرب وهو ما استعصى على جماعة الإخوان.