رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صراع "الكبار" فى بيت "اليسار"


بدأت المعركة الانتخابية على كرسى رئاسة حزب التجمع مبكرًا على غير العادة وبرغم أن المؤتمر العام للحزب الذى يسمى الرئيس والامين العام يحين موعده فى نهاية يوليو القادم، إلا أن أجواء المنافسة سيطرت على جنبات الحزب بقوة .

وفيما تمنع المادة الـ "8" من لائحة الحزب الداخلية ترشح رئيس الحزب لاكثر من دورتين، الامر الذى اجبر الدكتور "رفعت السعيد" الرئيس الحالى للحزب على الاستعداد للرحيل عن رئاسة بيت اليسار المصرى، الحزب الذى ولد فى يوليو عام 76 وقبل انتفاضة الخبز 1977 التى شارك فيها بقوة بشهور قليلة .

والتزم "رفعت السعيد "الصمت حتى الآن ولم يعلن تأييده لأحد او يزكى أحد لخلافته على المقعد الذى ورثه عن "خالد محيى الدين "الرئيس الاول لحزب التجمع لمدة 8 سنوات، بدأت عندما رشح "السعيد" نفسه رئيسا للحزب منذ المؤتمر العام الخامس فى ديسمبر 2003 والذى شهد إصرار من خالد محيى الدين والمؤتمر العام على ترك منصب الرئيس إعمالا للمادة الثامنة من لائحة الحزب الداخلية وقواعد الديمقراطية فى تبادل السلطة، وبعد أن أنهى فترة رئاسية أولى رشح " السعيد" نفسه لفترة رئاسية ثانية فى المؤتمرالعامة مارس 2008 ونافسه بقوة "ابو العز الحريرى " القيادى السابق بالحزب وانتهت بفارق 253 صوتا .

ولم تقتصر الانتخابات التنافسية وقتها علي موقع رئيس الحزب، بل امتدت إلي كل المواقع القيادية في الحزب، فتنافس علي مواقع نواب الرئيس الثلاثة سبعة مرشحين، كما جرت المنافسة علي موقع الأمين العام، بين الأمين العام المنتخب منذ ديسمبر 2003 و"سيد عبد العال "أحد قيادات الحزب من جيل الوسط، الذي فاز في هذه الانتخابات وأصبح أمينا عاما للحزب، وامتد التنافس إلي الأمناء المساعدين للشئون السياسية وللشئون التنظيمية ولشئون إعداد القيادات، وكذلك إلي أمناء الاتصال «مرشحان» والتثقيف (3 مرشحين) والإعلام «4 مرشحين والعمال« مرشحان» والمجتمع المدني «4 مرشحين» والمهنيين «3 مرشحين» والمجالس النيابية «مرشحان».

يأتى هذا فى الوقت الذى برز فيه اسمان كمرشحين محتملين لرئاسة حزب التجمع، الكاتب الصحفى "حسين عبد الرازق" عضو المجلس الرئاسى للحزب والكاتب الصحفى "نبيل ذكى" المتحدث الاعلامى .

كلاهما لم يعلن عن ترشحه بشكل رسمى الا أن هناك معركة تدور رحاها داخل بيت اليسار بين أنصار المرشحين ظهرت فى تدشين عدد من الصفحات على الموقع الاجتماعى "الفيس بوك " تنبئ عن تصاعد اصوات الشباب فى هذه المعركة وقد تتدخل هذه الاصوات الشبابية بشكل أو بآخر لحسم المعركة لصالح أحدهما، ولا سيما بعد عملية الانشقاق التى شهدها الحزب عقب ثورة 25

يناير بخروج "طلعت فهمى" أمين التجمع بالجيزة و"أنيس البياع" نائب رئيس الحزب ليؤسسا حزب التحالف الشعبى .

وكشف "حسين عبد الرازق " عن أنه لم يحسم أمر الترشح حتى الآن مشيراً الى أن القرار النهائى يتوقف على التطورات التى ستجرى فى الحزب خلال الفترة القادمة ولا سيما نتائج انتخابات المحافظات والوحدات والاقسام .

وقال عبد الرازق إن المؤتمر العام الذى يحين موعده فى نهاية يوليو القادم والذى يتراوح عدد أعضائه من 700 لـ 800 عضو ويعتبر الهيئة الاعلى فى الحزب سيحدد من هو الرئيس القادم كما سيحدد سياسة الحزب فى الاربع سنوات المقبلة، وقد يظهر مرشح آخر على مقعد رئاسة الحزب .

فيما كشف "نبيل ذكى" المتحدث الاعلامى لحزب التجمع عن أنه أيضاً لم يتخذ القرار بعد ربما لسخونة المعركة المقبلة ولا سيما أنها الانتخابات الاولى لحزب معارض عقب ثورة يناير .

وقال "زكى" كنت أتمنى وجود صف ثانى من الشباب مستعد لتولى قيادة حزب التجمع الا أن السنوات الماضية ساهمت فى تقليص دور الشباب فى الاحزاب المصرية.

وأكد على أن هناك بعض الاخطاء التى ارتكبت فى الماضى والتى أسهمت فى انكماش دور الحزب السياسى فى الشارع المصرى والتى ستزيد من صعوبة مهمة الرئيس القادم لحزب التجمع .

وشدد "زكى" على أن التجمع يحتاج للعمل الجماهيرى فى كل المحافظات وقواعد شعبية ومضاعفة أعداد العضوية، معتبرا أن المعركة الحقيقية ليست فى انتخابات رئاسة الحزب وإنما فى العودة به الى قضايا الشارع .

وقال نبيل زكى " إنه فى حالة خوضه لانتخابات رئاسة حزب التجمع سيراهن على المحترمين الذين يحافظون على تقاليد الحزب فى احترام رأى الديمقراطية، التى أرسى قواعدها " خالد محيى الدين ".