عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان: مصر بعد 100 يوم ثورة مضطربة


قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية: إن مصر بعد مرور نحو 100 يوم على الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك مضطربة، ومازالت تكافح للوصول إلى شاطئ الاستقرار، خاصة في ظل أمواج انعدام الأمن، والعنف الطائفي، والمخاوف الاقتصادية التي تضرب البلاد. وأضافت الصحيفة اليوم الخميس، أن ميدان التحرير الذي كان مركز الزلزال السياسي أصبح حاليا منطقة جذب سياحي حيث القمصان الثورية والملصقات والتذكارات الأخرى التي تتنافس مع ما يحدث في منطقة الأهرامات وأبو الهول، كما لو أن أحداثا غير عادية وقعت في الماضي القريب تنتمي بالفعل للتاريخ القديم.

وتابعت لكن ثورة مصر لم تنته، فمازال انعدام الأمن والمخاوف الاقتصادية والعنف الطائفي يلقي بظلاله على الثورة التي تصادف الأحد القادم مرور 100 يوم على الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في 18 فبراير الماضي، ورغم مرور هذه المدة إلا أنه لا تزال هناك علامات استفهام كثيرة حول المستقبل.

وتحدثت الصحيفة عن أن المعوقات التي لا تزال تواجه المصريين كثيرة ومن بينها الانتخابات البرلمانية المقررة سبتمبر القادم، والتي تأتي قبل وضع دستور جديد يحدد صلاحيات الرئيس وقضايا رئيسية أخرى، وسط توقعات بعدم وجود خليفة لمبارك قبل الربيع المقبل.

وأوضحت أنه رغم استبدال اللامبالاة التي - ولدت خلال عقود من الحكم المطلق- بشعور متفائل بإمكانية المستقبل الجديدة، إلا أن الربيع العربي يتلاشى في الصيف الدموي في ليبيا وسوريا واليمن.

ونقلت الصحيفة عن عمرو خفاجى رئيس تحرير صحيفة "الشروق" المستقلة سخريته وضحكه من الواقع الحالي قائلا:" مبارك يواجه المحاكمة، ابناه على حد سواء في السجن، والإخوان المسلمين تظهر على شاشة

التليفزيون.. هذا يبدو كسحر، لكنه الواقع الجديد هنا".

أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية يقول إن المصريين لا ينظرون إلى الوراء، لكن هناك إنذار حقيقي إزاء تراكم المشاكل .. التوقعات عالية لكن المخاطر كثيرة".

وبحسب الصحيفة فإن علامات الاضطراب تنتشر بشكل كبير، خاصة بين المؤيدين والمناهضين لمبارك من المتظاهرين الذين يعتدون على بعضهم البعض"، وقال مواطن مصر يدعى نجيب " إنني أحيي أولئك الذين قدموا للثورة، لكن الآن الفوضى عارمة، ولا يمكن أن نستمر على هذا المنوال".

حركة المرور في القاهرة سيئة السمعة تبدو أسوأ من ذي قبل، غياب الشرطة يفاقم أزمة المرور ويجعل أغلب شوارع القاهرة في حالة فوضى واختناق، ومن علامات الفوضى أيضا -بحسب الصحيفة – مهاجمة مراكز الشرطة للإفراج عن المحتجزين والتعرض لسوء المعاملة وضرب العاملين في المستشفى لبطء العلاج.

والأكثر إثارة للقلق في الفكرة القائلة بأن الثورة المضادة هي وراء ما يحدث للمصريين، ومن المعتقد على نطاق واسع أن "بقايا" الحزب الوطني الديمقراطي ينظم أعمال البلطجة التي تلف البلاد مؤخرًا.