"بكار" يستنكر الصراع بين العلمانيين والإسلاميين

قال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، إن الصراع لا ينبغي أن يكون بين العلمانيين والإسلاميين بل بين الديمقراطية والديكتاتورية، معبرا عن استنكاره لاستمرار هذه الصراع.

وأضاف -في كلمة ألقاها اليوم الخميس بمؤتمر "الجوار الجنوبي لأوروبا المنعقد في بلجيكا وحضره حزب النور ضمن جولة أوروبية يقوم بها- "ما قدمته اللجنة التأسيسية للدستور، التي شارك فيها، وثيقة بشرية تقبل التعديل والمناقشة والحذف والإضافة لمواكبة تطلعات المصريين من وقت لآخر"، مضيفا "أتحدث عن جهد بشري يقبل الانتقاد لأنه معرض للخطأ والصواب".
وأوضح بكار أن السياسيين في مصر يتحركون على منحنى تعلم واحد، فهناك من يتعلم من أخطائه ويستفيد من تجاربه فيتحرك بالتالي من نقطة إلى التي تليها على نفس المنحنى وهناك للأسف من لا يستفيد في تراجع على نفس المنحنى إلى الخلف ويكرر أخطائه.
وعرض بكار تجربته في المشاركة في وضع الدستور الجديد قائلا "خضت تجربة مركبة أثناء كتابة الدستور ؛ ذلك أني كنت ضمن المجموعة العامة المضطلعة بكتابة الدستور وفي نفس الوقت كنت ضمن المجموعة المختصة بتلقي اقتراحات مختلف طوائف المجتمع والتناقش معهم فيما عرف وقتها بالحوار المجتمعي ؛ وأجزم أن الاستفادة

من هذه التجربة جديرة بالنقل كصورة من صور المشاركة المجتمعية في كتابة الدساتير".
وتابع: "ربما هناك من الإيجابيات في باب الحريات مثلا ما لم يكن مسبوقا من قبل كالنص على احتكام المسيحيين واليهود إلى مبادئ شرائعهم في الأحوال الشخصية ، وهو أمر لا يمكن أن نراه في أوروبا مثلا مع المسلمين رغم أنهم يمثلون أعدادا ضخمة مقارنة باليهود في بلادنا مثلا".
وردا على سؤال حول العنف في مصر، قال بكار "نرى أن العنف ينبغي أن يكون ممنوعا على الجميع أيا كان انتماؤهم؛ والمشكلة أننا في مصر نفتقر إلى تثبيت قواعد اللعبة التي نمارسها ما إذا كانت سياسية أم شيء آخر، وعلى أية حال أنا أريد دولة القانون التي يعاقب فيها من يخالف القانون أيا كانت هويته".