عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"البر" مفتي الإخوان.."عبده مشتاق بالعمة والجلباب"

بوابة الوفد الإلكترونية

شارب ولحية رمادية وابتسامة وملامح ربانية ونظارة طبية.. سمات جمعته بالرئيس محمد مرسى , وربما أضيف اليها الارتباك العملى فى القرارات والتراجع  والشخصية المتقاربة ليكون التشابه شكلا ومضمونا, فضلا عن الانتماء لجماعة «الإخوان المسلمين» التى خرجا من رحمها, لقب بمفتى الجماعة, التى تبحث له عن منصب يحقق لها فكرة التمكين والأخونة وهو ما لم يتم حتى الآن, فهو الرجل المتردد العاشق للمناصب الدينية الرفيعة.

مفتى الجمهورية.. رئاسة جامعة الأزهر.. شيخا للأزهر, هذه مناصب مازالت تستعصى على الدكتور عبدالرحمن البر الذى ولد فى  مركز أجا، محافظة الدقهلية,  في يونيو 1963, أستاذ علم الحديث في جامعة الأزهر الشريف عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصورة وعضو مكتب إرشاد جماعة «الإخوان المسلمون».
فعندما فتح باب الترشح لمنصب مفتى الجمهورية, ترشح «البر» للمنصب رغم تصريحاته السابقة لذلك الأمر بأنه لن يقدم أوراقه للمنصب ولا يفكر فيه مطلقا, وهذا ليس غريبا عن الجماعة ورجالها فهى من قررت مرارا وتكرارا عدم خوض الانتخابات الرئاسية ولكنها دفعت بـ«مرسى» فى اللحظة الأخيرة, ولكن أطاحت شروط هيئة كبار العلماء بأحلام الجماعة و«البر» فى منصب المفتى, مستندة فى ذلك إلى انتمائه إلى تيار سياسيى بعينه, وهو ما أثار غضب «البر» ليقول «ليس من الموضوعية أن يتم استبعاد أي شخص من الترشح لأي منصب بسبب توجهاته وانتماءاته السياسية والمعيار الأساسي هو الكفاءة». وتابع: «وفي منصب المفتي تحديدًا يجب أن يكون المرشح عالمًا وفقيهًا من علماء الأزهر».
وتكرر حلم المنصب الدينى أمام «البر» بعد حادث تسمم طلاب الأزهر فى المرة الاولى وذهب ليترشح لرئاسة جامعة الأزهر وعندما قوبل الامر بالاستهجان رد «البر»: «أنا لست إلا واحدا من أساتذة جامعة الأزهر، ولى الحق مثل الذين لهم، ومن حق كل إنسان أن يستعمل حقه أولا يستعمله حسب رؤيته للأمر».
وأكد «البر» أنه لا يخشى من اتهامات «الأخونة» فى حالة ترشحه لرئاسة جامعة الأزهر، إذا كان فى كل مرة يتقدم فيها فرد من الإخوان لأى منصب ستثور ثائرة الناس إذن فلنسحب الجنسية من الإخوان ليستريح هؤلاء».
وخوفا من تسليط الضوء عليه كخليفة لشيخ الأزهر على إثر حادث التسمم بصفته الرجل البديل للجماعة راح «البر» ليؤكد رفضه لإقالة أحمد الطيب شيخ الأزهر, مساندا إياه فيما يتعرض له من حملة إخوانية شرسة وربما تكشف الأيام القادمة عن مخالفة جديدة لتصريحاته, فاعتاد البرد أن يقول حديثا ليتراجع عنه بعد ذلك.
والتراجع وضح أيضا من خلال عدة فتاوى ولعل أشهرها الذى ظهر مؤخرا بشأن التحريم القاطع لتهنئة الاقباط في عيد القيامة والذي أعلن عنه وعاد ليؤكد أن المشاركة في أعياد اليهود والمسيحيين من الاحسان الذي أمرنا به الله.
وقال «البر» فى حيثيات فتواه: «إنه من الممكن أن يتم تهنئتهم فى المناسبات العامة، لكن فى الأمور الدينية لا يجوز شرعا، قائلاً، «وبعدين تهنئتهم على إيه دى شعيرة دينية خاصة بهم ما دخلنا نحن كمسلمين بها».
والغريب أنه قبل تمكين الجماعة والبحث عن نيل رضا الأقباط أجاز «البر» تهنئة المسلمين للأقباط بأعيادهم، واعتبر أن التهنئة بهذه المناسبات من جملة البر والإقساط الذى أمر الله به المسلمين تجاه الأقباط, وكان ذلك  يوم 30 ديسمبر 2011، بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية آنذاك قائلا: «ليس معنى أن يقول المسلمون للأقباط فى مناسبة الاحتفال بأعيادهم كل عام وأنتم بخير، أنهم يقبلون بعقائدهم لأننا لو كنا نقبل بعقائدهم لتحولنا إلى المسيحية، ولو كانوا هم يقبلون بعقائدنا لتحولوا إلى الإسلام».
وضمن جملة الفتاوى التى يطلقها البر تقربا للمرشد وللرئيس ما قاله «إن الرئيس آمّر للأمة، وكل من يتصدى لآمر الأمة عليه أن يعلم أنه سيقف أمام الله، والذى سيتولى أمر البلاد حاليا لابد وأن يكون رئيس مقبولا من الجميع، رغم أنه هو نفسه الذي قال قبل وصول مرسي للحكم أن الرئيس القادم لابد وألا يكون تابع لطائفة بعينها.. قائلاً: «نحن نريد رئيس للم شمل مصر، واستعادة علاقتها وحكم عدل بين أطياف الشعب وله من يدعمه ويقدم له الآراء والاقتراحات.
وأخيرا أفتي بتحريم الخروج على الحاكم كنوع من التأمين على المنصب التى اقتنصته الجماعة.