رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شرف ينقلب على النظام ويلجأ لتيار صباحى

بوابة الوفد الإلكترونية

عقد التيار الشعبي المصري برئاسة حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق مائدة حوار مستديرة تحت عنوان (تنمية محور قناة السويس .. التحديات والفرص) لمناقشة مشروع قانون تنمية قناة السويس بجهود مصرية دون الحاجة لإسهامات خارجية.

وشارك في جلسة الحوار الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق، رئيس الهيئة الاستشارية لمشروع تنمية إقليم قناة السويس "، الذي قدم اعتذاره وأعضاء الهيئة قبل أيام، والمهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان السابق والمهندس الاستشاري العالمي الدكتور ممدوح حمزة، والدكتور حسام عيسى أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس، وحمدين صباحى مؤسس التيار الشعبي، والدكتورة منال عمر، والدكتور زكريا الحداد أستاذ الهندسة الزراعية بجامعة بنها، والدكتور عمرو حلمى وزير الصحة السابق، وعضو مجلس أمناء التيار الشعبي، والدكتور عماد عبد الغفور مساعد رئيس الجمهورية.


يأتي المؤتمر بعد أيام من تقديم الهيئة الاستشارية للمشروع اعتذارها للنظام عن استكمال عملها بالمشروع؛ احتجاجا على صيغة القانون الذي أرسلته وزارة الإسكان إلى الحكومة لإقراره.
وأكد حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى على أن مشروع قناة السويس سوف يغير حياة المصريين ومعلق عليه آمال غالبية الشعب المصرى، ويجب أن يتم تعريف المصريين بمشروع قناة السويس ومدى أهميته، وهو الهدف الذى وضعه التيار الشعبى وسيعمل عليه خلال الفترة المقبلة.


وأضاف "صباحى" إننا سنبدأ أولى تلك الجلسات اليوم بحضور الدكتور عصام شرف بصفته رئيس الهيئة الاستشارية للمشروع (المعتذرة)، والدكتور حسام عيسى؛ لمناقشته من الناحية القانونية"، وكشف صباحي أن التيار سينظم ندوة أخرى الأسبوع المقبل يتحدث فيها المهندس ممدوح حمزة عن هذا المشروع؛ لكي نستطيع تقديم رؤية متكاملة لتطوير وتنمية محور قناة السويس بجهود مصرية خالصة تسهم في زيادة إيرادات الدولة وتوفر آلاف فرص العمل.


وأكد عصام شرف أن مشروع تنمية محور قناة السويس "قديم"، ونحن نحاول إحياءه حاليا للاستفادة من وجود قناة السويس على الأراضى المصرية، مؤكدًا أن تنمية محور قناة السويس سوف تنقل مصر نقلة كبيرة سوف يخرجنا من "الضباب" الذى تعيشه البلاد خلال الفترة الحالية، واقترح تسمية مشروع "مصر الجديدة".


وأشار "شرف" خلال كلمته بالمادئة المستديرة لتطوير قناة السويس إلى أننا قد نجحنا فى تكوين فريق عمل على قدر كبير من الكفاءة وتقابلت معه فى شهر إبريل 2011 داخل مجلس الوزراء، وجرى الاتفاق على إحياء المشروع القديم وبالفعل بدأنا فى العمل عليه.


وشرح "شرف" أهداف المشروع ومفاهيمه الأربعة وهى: الأولويات، والعرض والطلب، وعلاقة مصر بالعالم والقيمة المضافة للمشروع. وقال:" إنه سوف يعيد صياغة علاقة جديدة لمصر بالعالم، وإن القيمة المضافة من وراء هذا المشروع ستكون هائلة"، مشيرا إلى أنه إذا نجحت مصر فى أن لعب دور مهم فى الإنتاج والاستهلاك والاقتصاد العالمى فسوف يجعلها صاحبة دور مؤثر فى الاقتصاد العالمى.


وتعجب رئيس الوزراء السابق من تقدم زامبيا على مصر فى مجال التجارة العالمية على الرغم من وجود زامبيا فى آخر أفريقيا وعدم تمتعها بالموقع الاستراتيجي الذى تتمتع به مصر حيث تحتل زامبيا المركزالـ 88 على مستوى العالم وتحتل مصر المركز الـ90 على مستوى العالم، حيث إننا نملك قناة السويس وعددًا من المسارات البحرية وجود خدمات لوجيستية جيدة، وبذلك فإننا قريبون من الأسواق العالمية، ونستطيع بموقعنا المتميز أن نستقطب المستثمرين، وننافس العالم ونخترق التجارة العالمية ونكون "لاعبًا" مهمًا فيها.


وأكد "شرف" على إنشاء مشروعات أخرى على المحور وإقليم قناة السويس وهى مشروعات زراعية وعمرانية وصناعية وتجارية وسوف تتمتع تلك الأنشطة بالخصوصية، ويجب أن تحاط بنظام تشريعي خاص بها وأن تكون موفقة ومختلفة عن بقية الأنشطة الموجودة حاليًا بما يليق بأنشطة محور قناة السويس حتى تكون أنشطة عالمية.


وفيما يخص فلسفة المشروع أكد "شرف" على أن هناك تغييرًا منطقيًا يجب أن نؤمن به وهو التحول من تهسيل المرور إلى تسهيل التجارة حتى نحصل على القمية المضافة

من الموقع الفريد، مطالبًا بضرورة استغلال الوقت؛ لإن فكرة الزمن مهمة جدًا لهذا المشروع لإنه فى 2015 سوف تعيد التجارة الخارجية ترتيب نفسها؛ لذلك فيجب أن نكون جاديين، ونستعد لأن نكون ضمن خارطة التجارة العالمية الجديدة فى 2015.


فى السياق ذاته، قال د. حسام عيسى أستاذ القانون الدولى أن البيئة التشريعة لمشروع تنمية محور قناة السويس هى من البيئات التشريعية المتخلفة, ولا ترتقى إلى مستوى المسؤلية فى إقامة مشروع قومى يكون من أجل تحقيق كيان ذات قيمة كبيرة قائلا:" البيئة التشريعة لمشروع محور قناة السويس بيئة متخلفة ولا ترتقى لمستوى المسؤلية".


وأضاف عيسى فى كلمته: إن مشروع القانون الخاص بهذه القضية والذى نشر مؤخرًا فى وسائل الإعلام ومن المنتظر أن يقره مجلس الشورى غير جاد غير لائق وبالغ الرداءة والضعف وبداية سيئة.


وأِشار أستاذ القانون الدولى إلى أن القانون لا يتضمن ضرورة الاعتماد الأٍساسى على رؤية المؤسسة العسكرية والمخابرات العامة فى هذا المشروع؛ نظرًا لحساسية المنطقة وخطورتها على الأمن القومى المصرى، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون المؤسسة العسكرية على علم بكل تحرك فى هذا المشروع.


وانتقد عيسى كلام د.عصام شرف فى أن المشروع سيحقق نجاحات قوية وصناعات فائقة، مشيرًا إلى أن الحديث عن هذه الأمور غير مطابقة لأرض الواقع  لإن الأمن القومى المصرى مازال مخترقًا، وأيضًا ما زالت منطقة سيناء رهينة الإرهاب والعمليات الإرهابية والدولة المصرية ليست مسيطرة عليها بشكل كامل قائلا:" محيط القناة مازال تحت سيطرة الإرهاب".
فى السياق ذاته، رأى عيسى أن المشروع غير واضح وغير معلن أهدافه  وانعكاساته على المواطن المصرى، مشيرا إلى ضرورة الإعلان عن كل تفاصيل المشروع  وإزالة جميع الملابسات حولها، وتعديل مشروع القانون الذى سيتم على أساسه.


وفيما يتعلق باستقالة شرف من الهيئة الاستشارية أكد رئيس مجلس الوزراء السابق على استقالته من الهيئة الاستشارية لتنمية محور قناة السويس، وذلك بسبب تجاهله قائلا:" اعتذرت عن العمل بالهيئة الاستشارية بعد تجاهل تام لمدة 4 أشهر من قبل الدولة وعدم الاتصال به أو بالهيئة الاستشارية وصدور قانون المشروع دون معرفته أو الاطلاع عليه".


وقال شرف فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" على هامش المؤتمر:" بعد أربعة شهور من العمل  لم نتلقِ ولو اتصال واحد من المسؤلين فى الدولة من أجل التنسيق أو التعرف على مسارات العمل؛ مما دعانى إلى أن أٌتقدم باعتذار عن عملى فى الهيئة".


وأضاف رئيس مجلس الوزراء السابق:" إن من الأساس كان عملى تطوعى وأنا أعتذرت عن الاستكمال فيه وأتمنى التوفيق للجميع".

شاهد الفيديو
http://www.youtube.com/watch?v=yvl7BtWefto&feature=youtu.be