رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطاب "مرسي".. تكرار ووعود زائفة

بوابة الوفد الإلكترونية

بعد عامين من الثورة وبعد أن توالى على مصر خمسة رؤساء كانوا  هم المبادرين بزيارة المصانع لافتتاحها وسط عمالها، أو إلقاء الخطب داخل المدن العمرانية الجديدة مثل 15 مايو والعاشر من رمضان،

والوقوف أمام مفيض توشكى للتحدث عن إنجازات العمال، تبدل الحال في الاحتفال الأول لعيد العمال في عهد الرئيس محمد مرسي وأصبح احتفال العمال داخل قصر «القبة» الرئاسي.
الرئيس خريج مدرسة الإخوان المسلمين الناقم علي الرئيس جمال عبدالناصر  استهل  خطابه بالآية الكريمة (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)، وألحقها بآية (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، جاء ليتحدث عن مصانع وقلاع صناعية من  إنتاج عصر عبدالناصر، ويتباهى بعمالها وإنتاجهم وصلابتهم، ما لبث أيضا أن أطلق وعودا اقتصادية لا تتحملها الموازنة العامة العاجزة لمصر الثورة.
الخبير الإعلامى الدكتور ياسر عبدالعزيز  يقول علي الرغم من ان أخطاء الرئيس الاتصالية تقل كل مرة بسبب خضوعه لعمليات تدريب ومراجعة مكثفة قبل إلقاء الخطابات فإن الخطاب احتوى علي الكثير من التهافت وفقدان الرؤية والتخبط والتكرار.
ويضيف: فاجأنا الرئيس مرسي بتغير جذرى في موقفه من الرئيس جمال عبدالناصر وحقبة الستينيات بعد ما قاله في خطابه الأول «الستينيات وما أدراك ما الستينيات» إلي «سأسير علي خطى الزعيم جمال عبدالناصر» وهو ما يعكس حسا تجاريا لدى الرئيس مرسي، موضحا: مرسي يريد ان يحقق اي مكسب سواء بتحسين صورته أو باستمالة عدد من المواطنين لجبهته بعيدا عن المصداقية أو الثبات علي الموقف. وأضاف عبدالعزيز: بدا واضحا أن الرئيس مرسي ظهر كـ«بندول» الساعة لفقدانه الثبات علي الموقف الذي يعد أحد أهم العوامل الاقناعية لدى أي رئيس، مضيفا: ان مرسي اكتفي بتحقيق مكاسب تجارية وسياسية دون ان يتبعه برؤية واضحة لما يدور في مصر من أحداث متتالية.
أما الكاتب الصحفى عبدالله السناوى، رئيس تحرير صحيفة العربى الناصرى فقال: الخطاب بدا ناصريا ويسير على خطى مبارك، وهذا يعكس عدم وجود سياسة، وهناك برجماتية، خاصة أنه استدعى تجربة عبدالناصر بعد فشله على مدار التسعة أشهر الماضية، وأعتقد أن من الخطأ أن يعقد مؤتمر العدالة فى قصر الاتحادية والاحتفال بالعمال فى القبة.
وأضاف السناوى: علي الرغم من ان مرسي  يعد أحد أقطاب  التنظيم القطبى الناقم علي ثورة يوليو 52 وما تلاها فإنه بدأ يطل من موقعه على ناصر ودوره وتجربته، وبدا هذا واضحاً فى زياراته للهند

والصين وروسيا، لكن على أي حال تبدو السياسة الخارجية بلا أفق ولا سياسة حقيقية، مضيفا ان مرسى فوجئ بزيارته للمجمع الذى ظن أنه مصنع عادى، لكنه فوجئ بقلعة ضخمة من الاقتصاد.
ووصف الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادى خطاب مرسي باللا منطقي، مستنكرا الوعود التى أطلقها في خطابه، موضحا بشأن المنحة أنه قال 10% ومرة أخرى 20% ومرة أخرى بزيادة 50%، قائلا متى سيتم صرفها من مرتب مايو أم سيتم الانتظار حتى العام المالي الجديد، وأوضح أن الموازنة التى تمت مناقشتها في مجلس الشورى العام الماضي لا تتحمل أي أعباء جديدة.
وأضاف رفض مرسي أن يخرج علينا بخطته لتطوير الشركة التى تحدث عنها فهي مدانة بحوالي 5.2 مليار جنيه تأمينات وضرائب، ومثلها شركة النصر للسيارات المجاورة لها، مشيرا إلي انه يوجد حسب الاحصاءات مصلحة الضرائب يوجد 4602 مصنع توقفت عن العمل خلال العام الماضي أغلبها من القطاع الخاص وهو لم يتطرق إلي كيفية معالجة هذا الأمر.
وقالت فاطمة رمضان، نائب رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، إن خطاب مرسي لم يضف جديداً على سياساته لأخونة التنظيم النقابى، مؤكدة أن مرسى سعى للتدخل فى سياسات العمال والتعدى على حقوق العمال وشئونهم، متجاهلاً التحدث عن الحقوق التى يبحث عنها العمال فى عهد الرئيس مرسى.
وأوضحت «رمضان»، أن خطاب الرئيس مرسى كان موجهاً لفئة معينة من الشعب ممثلة فى أعضاء الاتحاد المصرى الذين وافقوا على حضور احتفاليتهم فى القصر الجمهورى بعدما كان يأتى إليهم الرؤساء فى عيدهم، لافتة إلى أن الرئيس مرسى لم يضف شيئاً فى خطابه كعادته.