عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ناجح إبراهيم للدعاة: ركزوا في الدعوة عن السياسة

ناجح إبراهيم
ناجح إبراهيم

عقدت الجماعة الإسلامية بالمنيا ، اليوم "الأحد" ، مؤتمرا جماهيريا حاشدا، فى قرية "دهمروا" بمركز "مغاغة" ، بحضور الداعية والمفكر الإسلامى د. "ناجح إبراهيم" ، والداعية الإسلامى الشيخ "رجب حسن" ، مسئول الجماعة الإسلامية بمحافظة المنيا ، والدكتور "جمال الهلالى" ، أمين عام حزب البناء والتنمية بمحافظة المنيا.

وجاءت كلمة الشيخ "رجب حسن" والذى تحدث عن دور الدعاة فى النهوض بالمجتمعات.
وبدأها بعرض موجز لمحاولات بث اليأس فى نفوس الناس وتنفيرهم وملئهم بالإحباط من الوضع الجديد من قبل بعض القنوات الفضائية ، وأشار إلى أنه هنا تكمن وظيفة الداعية والمتمثلة فى العمل على دحض ما يثار من شبهات والعمل على بث الأمل فى نفوس الناس عن طريق الارتقاء بإيمانهم والعمل على تقوية يقينهم بربهم والثقة بوعده بالنصر والتمكين لأهل الإيمان مستشهدا بقصص الأنبياء فى القرآن الكريم وبمشاهد من سيرة النبى (ص).
ثم تحدث الدكتور "ناجح إبراهيم" عن معنى الرحمة الذى يجب أن يكون الأساس الذى يبنى عليه عمل الداعية ونصح بعدم الالتفات للساخرين من مهمة الداعية إلى الله مستشهدا بما حدث معه فى الجامعة الأمريكية فى مناظرته مع "باسم يوسف" حين حاول الحضور من طلاب الجامعة التشويش عليه بالصفير والتصفيق فلم يحاول منعهم ولم يبد غضبا من تصرفهم وإنما أكمل حديثه فى لطف وود مما جعلهم ينصرفون عن محاولاتهم الصبيانية ويقبلون عليه بأفئدتهم وعقولهم منصتين لما يقول.
وأشار إلى أن هذا الفقه الدعوى المبنى على الرحمة والاستيعاب ينبغى أن يكون زاد الداعية فى عمله على هداية الناس لربهم وإلا أصبح كالتاجر الفاشل الذى يسبب الكساد والبوار لتجارة رابحة.
وانتقل بعد ذلك إلى بيان الصفات التي يجب أن يتحلى بها الداعية من ود ورحمة وتواضع وأن يقف دوره

عند حدود الإرشاد لا أن ينصب نفسه قاضيا على الناس؛ ومن هنا كانت نصيحته لبعض الدعاة الذي يظنون أنفسهم بوابين على أبواب الجنة والنار يدخلون من يشاؤون الجنة ويحكمون على مخالفيهم بأن مصيرهم جهنم؛ حيث نصحهم بأن يتخلوا عن هذا الفهم الخطأ في خطابهم.
واتخذ ذلك مدخلا للحديث عن قضية التكفير التي توشك أن تتفشى في الوسط الدعوي وفي النهاية ختم حديثه بتبيين الفارق بين الداعية والسياسي مطالبا الدعاة بترك السياسة لأهلها لأن انشغالهم بالسياسة أضر بالدعوة وضيع ثمارها ولم يرتق بالسياسة.

وفي الختام  كانت كلمة الدكتور جمال الهلالى أمين حزب البناء والتنمية بالمنيا والتي ذكر في أولها أن كون المؤتمر عن الدعوة ودورها في المجتمع لا يقف مانعا دون حديثه في السياسة لأن من معالم عظمة المنهج الإسلامي شموليته التي تجعل من الإسلام دينا ودولة في آن واحد. وتناول بعد ذلك الوضع السياسي الراهن مفندا حجج المنفرين الذين يدَّعون أن النظام الحالي يتجه بمصر إلى نموذج الدولة الفاشية. واختتم كلمته ببيان بعض الإنجازات التي حدثت في الفترة الماضية لكي يكون دليل الواقع أبلغ من دليل الكلام في الرد على المزايدين.