250 مليوناً فوائد أموال جمال وعلاء
كشفت مصادر صحفية اليوم الاثنين أن التحريات أظهرت أنه تم تحويل 250 مليون جنيه من بنوك خارج مصر إلي حسابات علاء وجمال نجلي الرئيس السابق حسني مبارك في البنوك المصرية، وأن هذه الأموال هي مجرد فوائد كان يتم صرفها لهما من حساباتهما الضخمة في البنوك بالخارج التي تصل إلي مليارات الدولارات. وأوضحت صحيفة "الاخبار" أن موظفا من الشهر العقاري بشرم الشيخ توجه بصحبة محامي سوزان ،فريد الديب إلي مقر محبسها بالمستشفي لإنهاء اجراءات تنازلها عن الحساب الذي تملكه ومودع به 2.8 مليون دولار والذي قالت انه تبرعات اجنبية ومحلية لمشروعات خيرية وايضا تنازلها عن الفيلا التي تمتلكها في مصر الجديدة و التي اشترتها بمبلغ ٤ ملايين و300 ألف جنيه وذلك لصالح خزانة الدولة، ولم يتلق جهاز الكسب غير المشروع هذه المستندات بالتنازل أمس ومن المتوقع تقديمها خلال ساعات كما أكدت سوزان ثابت في التحقيقات.
ومن المنتظر ان ينتقل المستشار خالد سليم لسجن طرة خلال ايام للتحقيق مع علاء مبارك بتهمة تضخم ثرواته بشكل غير مشروع نتيجة استغلال نفوذ والده الرئيس السابق، حيث يمتلك بمصر الاف الافدنة بطريق الاسماعيلية والاسكندرية والسويس الصحراوية وقصر ومزرعة دواجن علي مساحة 27 فداناً بطريق الاسماعيلية وقصر بمصر الجديدة ومايزيد علي 30 فيلا وعقاراً و300 مليون جنيه بالبنوك مودعة بالجنيه والدولار، وملايين الجنيهات جمعها لصالح جمعية محمد علاء مبارك الخيرية وعدة جمعيات خيرية أخري.
كما يمتلك حسابات ضخمة في بنوك بأوروبا وامريكا وسندات واسهماً في البورصات العالمية وعقارات بالخارج، كما سينظر المستشار خالد سليم خلال الزيارة في أمر تجديد حبس جمال مبارك علي ذمة تهمة الكسب غير المشروع ومن المنتظر ان يقدم جمال تقريرا كاملا بكل ما اعترف بأنه يمتلكه من أصول وأسهم وسندات وعقارات في عدة
ومن ناحية أخري، قرر جهاز الكسب غير المشروع ندب لجنة خبراء لتقييم قيمة 16 ألف متر علي البحر بشرم الشيخ والحدائق وحمام السباحة المقام عليها والتي اشتراها مبارك من صديقه رجل الاعمال الهارب حسين سالم بمبلغ 500 ألف جنيه فقط، وقد تبين من معاينة لجنة الخبراء الاولي ان القصر والاربع فيلات المقامة علي هذه الارض علي البحر ثمنها كمبان يتجاوز 36 مليون جنيه وهو ما يؤكد أن شراء الارض والقصر والفيلات بنصف مليون جنيه فقط كان مجاملة صارخة للرئيس السابق من حسين سالم، والذي حصل في المقابل علي الاف الافدنة من الدولة بأسعار بخسة وعقود تصدير الغاز لإسرائيل.
و أكد مبارك ان سبب احتفاظه بسرية حساب مكتبة الاسكندرية المودع به 143 مليون دولار جمعها من الملوك والرؤساء العرب، وعدم تحويل هذه الاموال إلي المكتبة أو وزارة المالية هو خشية من "هبش" هذه الاموال، ولذلك احتفظ بالاموال ليتم الصرف منها حسب الحاجة الفعلية، وقال إن المال ملك الدولة وليس ملكه متحفظ عليه بالبنك ويمكن للدولة ان تحصل عليه في أي وقت كما انه مستعد لاتخاذ اي اجراءات لتحويل الأموال إلي حساب الدولة.