رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو..أسرار غزوة الموتوسيكل أمام ماسبيرو

أصوات غاضبة وهتافات منددة ودماء تسيل، ومع ذلك توجهنا فى حوالى الساعة العاشرة إلى مبنى ماسبيرو لتغطية أحداث الاعتصام بعدما سمعنا عن تعرض الشباب المعتصم للهجوم من قبل البلطجية.

قبل دخولنا ناحية الأسلاك الشائكة خلف وزارة الخارجية شاهدنا بعض الشباب يغادرون مقر الاعتصام فسألناهم عن الطرف الآخر المشتبك معهم فقالوا فى صوت واحد "سلفيين بيضربوا علينا نار" !!

وكأننا لم نسمع شيئاً .. واصلنا السير ناحية عيادة ماسبيرو تلك الخيمة التى تستقبل المصابين وقبل وصولنا إليها عرفنا أن ثمة اشتباكات حدثت بين أصحاب المراكب وبين الشباب الأقباط بسبب تعطيل حركة السير أمام الكورنيش الأمر الذى اعتبره المراكبية قطعا لأرزاقهم.

وتطول الأمر إلى تراشق بالحجارة وضرب بالشوم أسفر عن إصابة 23 فى بداية الأحداث وتنوعت الإصابات وفقا لرواية الدكتور جورج الطبيب المسعف فى العيادة ما بين جروح غائرة لـ 6 أفراد لم تتمكن العيادة من إسعافهم، ورفض مسئولى الاعتصام خروجهم للعلاج، خوفا من إلقاء القبض عليهم بينما أصيب واحد بطلق نارى و10 أفراد بكدمات بسيطة وإصابة 5 آخرين برضوض وكسور.

ووفقا لشهادة فيكتور لويس أحد شهود العيان على الواقعة الأولى قال : إن ماحدث كالآتى.. حضر شابان على موتوسيكل أحدهم "ملتحى" ، وحاولا المرور فتم منعهما، فاستعانا بأصدقائهما، وهنا اشتعل الموقف.

تطاول أحد الشباب الواقف علينا بحجة أننا لا نذكر الحقائق، وفور علمه بأننا مسلمون تعدى علينا بسب الدين والتهديد بالضرب وتجمهر بعض الشباب الغاضب حولنا لمساندته فى الضرب، بينما تمكن بعض مسئولى اللجنة الإعلامية من تهدئة الموقف واصفين المعتدين بالجهل والتعصب الأعمى .

وبجوار أحد باعة الشاى الجائلين جلسنا مع مسئول لجنة الإعلام لتلقى اعتذارات بعضهم وشتائم من البعض الآخر، وأثناء ذلك كنا نترقب دخول جرحى ومصابين للعيادة بمعدل كل ثلاث دقائق، الأمر الذى دعانا إلى ضرورة الوقوف على ما يحدث حتى لو كلفنا ذلك حياتنا.

تزايدت أعداد المصابين فى الوقت الذى ارتفعت فيه وتيرة العنف لدى شباب ماسبيرو الذين قاموا بتهييج كافة المعتصمين للذهاب على كوبرى 15 مايو حيث تم إلقاء قنابل المولوتوف من جانب، والرد عليهم بالأحجار من جانب الشباب القبطى، وشرع آخرون فى تحطيم الكراسى الخشبية لاستخدامها فى المعركة.

وفى الوقت نفسه حاولت المنصة المنصوبة من منع الشباب من الذهاب إلى ناحية قنابل المولوتوف.

وقبل منتصف الليل طوقت قوات الأمن محيط الاعتصام فى محاولة باءت بالفشل بعد انفلات قبطى حال

دون السيطرة على الأوضاع من جهة وتصاعد إطلاق النيران من جهة أخرى من قبل " المجهولين" من أعلى كوبرى 15 مايو وتضاعف عدد المصابين والجرحى وتعرض معظمهم لحالات إغماء.

طالب المتواجدون خلف الكردون بسرعة الرد على المجهولين بإطلاق النيران عليهم وتفريقهم وتواكب مع ذلك تراجع قيادات الأمن المركزى وإصدار أوامر للمجندين بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتعود إلى الأذهان ذكريات "جمعة الغضب"، عند إذن تراجعت أعداد كبيرة من الأقباط إلى الخلف وكان معظم الصحفيين يختلس الفرصة لالتقاط الصور.

ومع تراجع الشباب للخلف تساءل أحد الشباب الممسك فى يده بصليب خشبى عن ديانتنا فقلنا له مصريين .. فقال يعنى ايه ؟ فأجبنا بأننا صحفيون فاشتبك معنا وهتف فى شباب الأقباط بأننا نلتقط الصور لنسلمها إلى الجهات الأمنية، وألح فى السؤال عن ديانتنا ولما علم أننا مسلمون وجدنا سيلا من الهجوم بالألفاظ النابية ومحاولة للاشتباك معنا واختطاف الكاميرا والموبايل ونزع كارت الميمورى منه وتمزيق كارنيه الجريدة، فيما سلم محرر قناة المحور كاميرته تحت تهديد السلاح من جانب الشباب الغاضب.

حاولنا البحث عن مختطفى أغراضنا دون جدوى واتجهنا إلى المنصة الرئيسية للاعتصام للإبلاغ عن سرقة الاشياء ومحاولة إعادتها فأستقبلنا مسئول إعلامى هناك قائلاً " انتو إعلام ؟ فأجبنا بنعم فقال "ملكوش عندنا حاجه !! ناشدناه التنويه عن المتعلقات لأنها خاصة بالعمل لكن قابل ذلك بالتجاهل التام".

وقتها كان المجهولون يضرمون النيران فى عدد من السيارات عند كوبرى 15 مايو وسط تزايد أعداد المصابين وصعوبة حصرهم، فيما كشفت وزارة الصحة عن إصابة 67 جراء الاشتباكات التى حدثت.

 

شاهد الفيديو: