رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هيكل: ليبيا مسألة أمن قومي مصري


حذر الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل من تأثير الوضع في ليبيا على الأمن القومي المصري، مشيرا الى أن ليبيا تدخل مرحلة تقسيم ويتدفق عليها عناصر كثيرة وغريبة من متطوعين ومرتزقة من دول كثيرة مما ينذر بتشكيل تنظيم "قاعدة" جديد في منطقة الجبل الأخضر. وقال هيكل في حواره لصحيفة "الاهرام" إن الوضع في ليبيا يخص الأمن القومي المصري بالتحديد, انظر إلي الخريطة والتي هي باستمرار بوصلة السياسة.. لقد تركنا المجال لحلف الأطلنطي, وتركنا مدن الساحل الشرقي تتورط معه.. وهناك قبائل أخري وقفت مع القذافى.

وتابع:" ليبيا ستدخل مرحلة تقسيم, وأنا أري عناصر كثيرة وغريبة جدًا متطوعين أو مرتزقة من دول كثيرة جدا يتدفقون إلي هناك, وأخشي أن تكون أمامنا عناصر تنظيم قاعدة جديد يتشكل في منطقة الجبل الأخضر.. وهي منطقة مقاومة في منتهي الصعوبة في ليبيا, وهي قريبة جدا من الواحات المصرية التي تعتبر مدخلا من جنوب مصر, إذن فما يجري في ليبيا مسألة أمن مصري مباشر, كما أن هناك شيئا آخر يتعلق بالتواصل الانساني بيننا وبين ليبيا, أقصد قبائل البراعصة وقبائل أولاد علي.. كيف يمكن أن نسمح بتقسيم ولائهم ؟! ونصفهم عندنا من الفيوم إلي السلوم مواطنين مصريين".

وتساءل هيكل: "إذا أعلن رؤساء وفود الدول العربية الذين تقابلوا هنا في الجامعة العربية نداء لتأييد الشعب الليبي ومساعدته.. ووجهوا إنذارا للقذافي لمدة أسبوع وإلا فسترسل مساعدات مادية وعسكرية للشعب الليبي وستسمح بالمرور بين الحدود, قل لي ما هو تأثير ذلك علي الجيش الليبي؟! . "

واكد هيكل:" أعرف أن الجيش المصري حاليا لا يفكر في التقدم للمساعدة في برقة في ظل الظروف الراهنة وربما لو أننا كنا في ظروف طبيعية لكان ذلك ممكنا.. وبرغم ذلك فقد كانت هناك وسيلة سياسية لمنع تسليم بلد عربي بثرواته

غنيمة بهذه الطريقة".

وأكد هيكل: "أعتقد أن نظام القذافي فقد شرعيته, هنا توجد مسألة مهمة جدًا.. أن هذا نظام القذافي لايزال عنده جيش قادر ويحارب تحت سلطته وقبائل موالية له, وأنا أعتقد أن كل هذا سينتهي بسقوط شرعية نظام القذافي, لكننا بذلك سوف نكون إزاء معضلة خطيرة لأنه بعد سقوط شرعية القذافي فإن صواريخ حلف الأطلنطي لا تبني شرعية جديدة, هناك قوي خارجية تحاول أن تستغل مطلب التغيير وحركته.. وتستعجلها, وهي بذلك تسيء إلي حركة التغيير".

وتابع هيكل:" الخطأ هنا أننا كجامعة عربية بدلا من مساعدة الشعب الليبي تركنا الأمر لمجلس الأمن الذي قام بتحويل هذه المسئولية لحلف الأطلنطي, والبترول يطل في الأفق باعتباره الجائزة والمطلب, وهذا أساء إلي فكرة الثورة في ليبيا وأدي إلي تدمير البلد وتمزيقه, وهذا شبيه بما فعلناه للأسف في الصومال والعراق والسودان, و أكاد أقول في سوريا ولبنان أيضا".

واعتبر هيكل انه اذا كان هناك إجماع عربي يقدر الظرف ومخاطره وتم توجيه إنذار للقذافي.. و لو أن الدول العربية قالت إنها ستساعد مطلب التغيير في ليبيا لكان هذا أفضل كثيرا من هذا الوضع الذي ينذر بتسليم المنطقة من جديد لقوي الاستعمار.