رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يحيى شاش في ذمة الله

انتقل إلى رحمة الله تعالى د. يحيى شاش، وزير الإسكان والتنمية العمرانية المستدامة في حكومة الظل الوفدية أثناء تأديته لدوره في أحد المؤتمرات التي يحرص على حضورها من أجل طرح آراء تفعل دور الشباب وتنمي مصر.

وكان الفقيد قد عمل مديرا لمركز الدراسات الهندسية والتصنيع بكلية الهندسة جامعة القاهرة في مجال تصنيع المعادن بمختلف أنواعها، تصنيع الحديد وتشكيله يعد هوايته الأولي، حتي إن بعض المقربين منه يطلقون عليه تندراً لقب عاشق الحديد.

حصل الدكتور يحيي شاش علي شهادة الدكتوراه عام ١٩٨١ في تخصص صناعة الصلب من جامعة آخن في ألمانيا الغربية - آنذاك، بالاشتراك مع جامعة القاهرة حول إنتاج الصلب باستخدام الخبث الصناعي المكهرب والذي يخرج من نفاية صناعة الحديد والصلب .

كما عمل الدكتور شاش أستاذاً زائراً في جامعة آخن منذ عام ١٩٨٤ حتي عام ١٩٩٩ وخلال هذه الفترة نشر ٥٢ بحثاً عالمياً في صناعة المادة، خصوصاً في مجال صناعة الحديد والصلب والزهر، بالإضافة إلي إجرائه أبحاثاً مشتركة مع دول الصين وأمريكا وبريطانيا، والتي تعد الأولي في العالم في صناعة الحديد والصلب وتم نشر هذه الأبحاث في مجلة المسبوكات الأمريكية ومجلة السبائك البريطانية وأخيرا وزيرا في حكومة الظل الوفدية للإسكان والتنمية العمرانية المستدامة.

تقدم "شاش" في آخر اجتماع حضره في حكومة الظل الوفدية، بفكرة استغلال الواحات الخارجة عبر 4000 شاب مصري لديهم الرغبة في العمل والإقامة هناك على أن يتم الاتصال باليونسكو لمساعدة مصر في تنمية أفكار الشباب في المشروعات الجديدة إلى جانب برنامج هائل وضخم

يفعل دور الشباب المصري في خدمة بلده ويحد من البطالة ويوفر لهم فرص عمل ومسكن ومعيشة آمنة إلا أنه لم يعش حتى يرى برنامجه مفعلا على أرض الواقع، كما أنه قام بإطلاق جمعية أهلية قبل وفاته بيوم واحد فقط تهدف إلى تنمية أفكار الشباب ومحاولة تفعيل خطط العلماء لخدمة الوطن "مصر".

يذكر أن الفقيد كان ممن أقاموا في ميدان التحرير في فترة الثورة ودافع بكل قواه عن حقوق الشعب المصري المسلوبة، وحارب النظام بكل ما استطاع من قوة وله العديد من الآراء والأفكار والمشروعات في مجال الصناعة وإنشاء المدن الجديدة حوربت من النظام السابق وجاهد كثيرا في التصدي لأحمد عز بسبب احتكار الأخير للحديد ورفع سعره الذي لم يتحمله الشعب المصري.

تُشيّع جنازة فقيد الوفد ومصر من مسجد صلاح الدين بالمنيل بجوار كوبري الجامعة عقب صلاة ظهرغدٍ الأربعاء، وتنعي حكومة الظل الوفدية فقيدها ببالغ الحزن والأسى، ورحم الله الرجل الوطني الحر شاش وأسكنه الله فسيح جناته بإذنه تعالى وألهم أهله الصبر والسلوان.