"العدالة": الضبطية القضائية تتناقض مع حرية الفرد
أكد أحمد السنجفلى المحامى ومدير مركز "العدالة" الدولى بالغربية رفضه لبيان النائب العام ، الذي يعطى للمواطنين ، الحق في القبض على المخربين ، والمعتدين على المال العام ، ومرتكبي الجرائم ، طالما توفرت حالة التلبس ، طبقا لنص المادة"37 " من قانون الإجراءات الجنائية.
وقال إنه يلزم لتطبيق هذا النص عدة شروط أهمها: أن يكون الجانى فى حالة تلبس ، وهو ما تعرفه المادة "30" من قانون الإجراءات الجنائية، وأن تكون الجريمة المتلبس بها تشكل جناية أو جنحة ، يجوز فيها قانون الحبس الاحتياطى ، وأن يقوم الشخص الذى يشاهد الجانى بتسليمه إلى أقرب رجل من رجال السلطة العامة ، دون أن يكون له حق القبض ، أو الاعتداء عليه ، أو تفتيشه، بل ويقتصر دوره على تسليمه للشرطة ، لاتخاذ إجراءاتها بشأنه.
وتساءل " السنجفلى " : هل يتيسر للمواطن العادى أن يعرف هذه الشروط ويستوعبها ويحكم تطبيقها ؟ ، لاسيما أن رجال الشرطة الدارسين للقانون يخطئون فى تقييم وتحديد حالة
وحذر مدير المركز من قرار النائب العام ، لأنه يفتح الباب للهوى الشخصي وللتيارات الدينية ، لإلقاء القبض على المواطنين تحت مظلة القانون.
من جانبها أوضحت سحر حجاب المدير التنفيذى للمركز ، أن منح الضبطية القضائية للمواطنين ، يتناقض مع حرية الفرد الشخصية ، التى أقرها الدستور الجديد فى المادة "34" ، والتى تنص على أن "الحرية الشخصية حق طبيعى وهى مصونة ولا تمس"، مما يفتح الباب أمام إهدار هذه الحرية ، ويثير الفتنة داخل المجتمع ، ويؤدى إلى فوضى مدمرة، بحسب وصفها.