رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الموساد شارك في‮ ‬اغتيال بن لادن


كشفت صحيفة‮ ‬يديعوت احرونوت الاسرائيلية اليوم عن معلومات هامة،‮ ‬حيث ذكرت ان واشنطن اطلعت اسرائيل علي‮ ‬عملية تصفية بن لادن قبل اطلاع الامريكيين وكشف السفير الاسرائيلي‮ ‬في‮ ‬واشنطن‮ »‬مايكل اورن‮« ‬ان البيت الابيض كان قد اطلع اسرائيل علي‮ ‬عملية تصفية بن لادن قبل ان‮ ‬يطلع الجمهور الامريكي‮ ‬علي‮ ‬العملية‮. ‬وقال‮ »‬اورن‮« ‬ان العملية تمت في‮ ‬الرابعة فجراً‮ ‬حيث كنا علي‮ ‬اتصال مع الجانب الامريكي‮.‬

وأضاف‮ »‬اعتقد ان الولايات المتحدة قامت بخطوة طيبة تجاه اسرائيل‮. ‬واعتقد انهم‮ ‬يتفهمون ويقدرون ان نشاطنا ضد الارهاب في‮ ‬العالم كبير جداً‮«.. ‬هذه التصريحات تكشف الدور الخفي‮ ‬للموساد الاسرائيلي‮ ‬مع المخابرات الامريكية‮ »‬C.I.A‮« ‬في‮ ‬اغتيال بن لادن ان لم‮ ‬يكن هو المنفذ الاول لهذه العملية وهذا ما لم‮ ‬يصرح به بشكل مباشر الساسة الاسرائيليون ربما لأسباب تتعلق بخوف اسرائيل من ردود الافعال الغاضبة والانتقامية ليس فقط من قبل المنظمات الجهادية الاسلامية،‮ ‬ولكن من الشعوب العربية‮..‬

المعلومات التي‮ ‬لدينا تؤكد ان الموساد الاسرائيلي‮ ‬كان‮ ‬يطارد بن لادن داخل افغانستان وباكستان،‮ ‬وهو ضليع في‮ ‬احداث تفجيرات نسبت الي‮ ‬القاعدة لتشويه صورتها وصورة الاسلام في‮ ‬العالم‮.‬

ففي‮ ‬عام‮ ‬2006‮ ‬كشفت صحيفة‮ ‬يديعوت احرونوت الاسرائيلية النقاب عن ان جهاز الموساد كان قبل حوالي‮ ‬خمس سنوات علي‮ ‬وشك تصفية زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وجاء في‮ ‬التقرير الذي‮ ‬نشرته الصحيفة في‮ ‬عددها الصادر‮ ‬17‮ ‬مارس‮ ‬2006‮ ‬أن جهاز الموساد كان قد ساعد في‮ ‬عام‮ ‬1995‮ ‬مصر والولايات المتحدة في‮ ‬التحقيقات التي‮ ‬جرت في‮ ‬محاولة اغتيال الرئيس المصري‮ ‬حسني‮ ‬مبارك في‮ ‬اديس أبابا‮.‬

وقد افضت هذه التحقيقات الي‮ ‬الكشف عن ان‮ »‬جماعة متطرفة تنشط في‮ ‬السودان،‮ ‬تنتمي‮ ‬عناصرها لأسامة بن لادن تقف وراء هذه المحاولة،‮ ‬فتقرر بالتعاون مع اجهزة استخبارات لدولة تقيم علاقات سرية مع اسرائيل ممارسة الضغوط علي‮ ‬امرأة تعد في‮ ‬موضع ثقة بن لادن لتقوم بتصفيته،‮ ‬اي‮ ‬لقتل اسامة بن لادن‮.‬

وأضافت‮ ‬يديعوت احرونوت ان هذه المرأة وافقت علي‮ ‬التعاون إلا أن أزمة اندلعت بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية ادت اي‮ ‬تجميد العلاقات بين الموساد واجهزة الاستخبارات المذكورة وبالتالي‮ ‬الي‮ ‬الغاء الخطة لتصفية بن لادن‮.‬

اذن فالعلاقات السرية والتعاون المشترك للموساد وسي‮ ‬آي‮ ‬إيه ليس جديداً‮ ‬بل‮ ‬يعود الي‮ ‬حوالي‮ ‬ستة عقود وهذا ما اثبته الكاتبان‮ »‬اندرو كوكبيرن‮« ‬و»ليسلي‮ ‬كوكبيرن‮« ‬في‮ ‬كتابهما‮ »‬علاقات خطرة ـ القصة الخفية للعلاقات السرية‮« ‬وتحمل صفحات هذا الكتاب فضائح علاقة‮ »‬السي‮. ‬آي‮. ‬ايه‮« ‬و»الموساد‮«.. ‬ويرتكز الكتاب علي‮ ‬بحث استمر سنوات قام‮ ‬خلالها المؤلفان بزيارة اسرائيل وأمريكا الجنوبية من اجل كشف النشاطات الاستخبارية المشتركة للموساد و»السي‮. ‬آي‮. ‬ايه‮« ‬وكذلك الكشف عن وجود ألغام نووية في‮ ‬هضبة الجولان‮.‬

وهذا هو أول كتاب‮ ‬يركز علي‮ ‬العلاقة السرية

بين الاستخبارات الاسرائيلية والامريكية وهي‮ ‬علاقة تقوم منذ ستة عقود اي‮ ‬منذ تأسيس اسرائيل وحتي‮ ‬الآن‮.‬

فهو‮ ‬يكشف العالم الخفي‮ ‬وراء الكواليس حيث‮ ‬يقيم تجار الاسلحة وسادة الجواسيس علاقات تقرر السياسة الخارجية للحكومتين كما ترسم مسار التاريخ العالمي‮.. ‬وهذا ما‮ ‬يؤكده احد مديري‮ ‬الموساد حين اقترح رئيس الوزراء الاسرائيلي‮ ‬دافيد بن جوريون وضع جهاز بلاده الاستخباري‮ ‬في‮ ‬خدمة السي‮ ‬آي‮ ‬إيه الناشئة ومن هذه الاتفاقية قامت علاقة اثرت علي‮ ‬ابرز الاحداث في‮ ‬الشرق الاوسط،‮ ‬من ازمة قناة السويس إلي‮ ‬حرب‮ ‬يونيو‮ ‬1967،‮ ‬ومن مصير القومية العربية جمال عبد الناصر الي‮ ‬مصير الزعيم العراقي‮ ‬صدام حسين واخيراً‮ ‬اغتيال اسامة بن لادن‮.‬

والموساد الاسرائيلي‮ ‬ضالع في‮ ‬العمليات القذرة سواء بالتعاون مع المخابرات الامريكية أو أنه‮ ‬ينفذها لحسابها‮.. ‬حيث ذكرت جيروزليم بوست الاسرائيلية أن اجهزة الاستخبارات البريطانية والامريكية تعاونت مع الموساد في‮ ‬تخريب برنامج طهران النووي‮ ‬في‮ ‬مقابل موافقة اسرائيل علي‮ ‬عدم توجيه اي‮ ‬ضربة عسكرية الي‮ ‬إيران‮.‬

وأوضحت الصحيفة ان اعمال التخريب التي‮ ‬نفذت العام الماضي‮ ‬في‮ ‬إيران،‮ ‬ضلعت فيها اسرائيل مع مساعدات من المخابرات الامريكية والبريطانية‮.‬

ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن هذه المصادر قولها ان عملية اغتيال خمسة من العلماء الايرانيين النوويين ايضاً‮ ‬نفذت عن طريق الموساد بالتعاون مع وكالات الاستخبارات البريطانية والامريكية،‮ ‬ومازال التعاون مستمراً‮ ‬بينهم ومزيد من الاجراءات المشتركة بهدف منع ايران من استكمال برنامجها النووي‮.‬

فيما تناقلت بعض الصحف والمواقع العالمية معلومات تفيد انه تم تصفية اسامة بن لادن علي‮ ‬ايدي‮ ‬المخابرات الامريكية والموساد الاسرائيلي‮ ‬لأنه كان سيفضح معلومات عن علاقته بأمريكا واسرائيل ومعلومات عن تورط الموساد في‮ ‬11‮ ‬سبتمبر وقد سرب ابن لادن بعض المعلومات كمؤشر اول ولكن المخابرات الاسرائيلية والامريكية لم تمهله لكي‮ ‬يفضح ان الموساد والامريكان هما من دبرا احداث‮ ‬11‮ ‬سبتمبر‮ ‬2001‭.‬