ممنوع من التداول
في كواليس ماسبيرو لا ينقطع الحديث عن الطابور الخامس، الذي يحاول استعادة سيطرته علي المبني، باتباع أساليب مباحث أمن الدولة، التي كانت سائدة.
الحديث عن الطابور الخامس جاء مصاحباً لتداعيات إذاعة خبر عن إحدي المظاهرات الاحتجاجية، التي جرت أمام مبني التليفزيون، وحدثت فيها اشتباكات بين جانبين، أحدهما يطالب بمحاكمة الرئيس السابق وعدم إهانته، والآخر يرغب في إهانته، وعلي خلفية تلك الاشتباكات، تدخلت الشرطة والجيش لإنهاء المشاحنات وتفريق الطرفين، وأثناء استعداد المذيع »تامر حنفي« لقراءة نشرة الأخبار في قناة النيل، تشاور مع فريق البرنامج حول إذاعة الخبر، إلا أن أحد أفراد الفريق، أخبره بوجود تعليمات من المجلس الأعلي للقوات السلحة، بعدم إذاعة خبر هذه المظاهرات، ولم يفصح عن هوية الشخص الذي تلقي هذه التعليمات.. الأمر الذي استفز تامر حنفي، ووضعه بين خيارين، إما الانصياع لتعليمات مجهول ومشكوك فيها، وإما الانتصار للمهنة والانفراد بنشر الخبر قبل نقله عبر الفضائيات، خاصة أن الواقعة جرت أمام مبني التليفزيون، ولم يكن أمامه سوي الاختيار الثاني لقناعته بأن عصر التعليمات الأمنية قد ولي، بانتهاء دور أمن الدولة في التليفزيون فأذاع الخبر، وأشار فيه إلي الحديث عن تعليمات المجلس العسكري. الغريب.. أن المذيع تلقي قراراً شفهياً بإيقافه عن العمل للتحقيق معه، بدلاً من توجيه الشكر له علي انفراده الإعلامي وإذاعته للخبر متحملاً المسئولية وتبعاتها.. وأثناء التحقيق حاول بعض أفراد الطابور الخامس، توجيه ضربة قاضية له، بتقديم شهادة مخالفة للواقع والحقيقة لكن صدر بيان من القوات المسلحة »المجلس الأعلي« ينفي فيه إصدار تعليمات بهذا الشأن، بل طلب معرفة الذين يستخدمون اسم المجلس الأعلي للتحقيق معهم، فتم إلغاء قرار وقف المذيع اللامع عن العمل بدون توجيه تحية.. نحن نوجهها له من هنا.
< سياج="" من="" السرية="" والتعتيم="" فرضته="" الهيئة="" العامة="" للبترول،="" علي="" إحدي="" الوقائع="" المشبوهة،="" التي="" جرت="" مجاملة="" لزينات="" الكوني،="" الصديقة="" الأنتيم="" لسوزان="" مبارك،="" تفصايل="" الصفقة="" المشبوهة،="" تشير="" إلي="" وجود="" أيد="" خفية،="" مازالت="" تساند="" أصدقاء="" الأسرة="" التي="" كانت="" تحكم="" مصر،="" كنوع="" من="" رد="">
التفاصيل تقول.. إن زينات تعاقدت مع الهيئة العامة للبترول علي سقف مبيعات معين، بمقتضاه تحصل الهيئة علي حقوق ملكية، 2 مليون دولار سنوياً، وبرغم من أن التحقيقات تجري علي قدم وساق مع عدد من مسئولي الهيئة السابقين، والوزير سامح فهمي.. إلا أن الأيادي التي احترفت العبث، لم تعبأ بما يحدث حولها، فوافق محمد شعيب نائب رئيس الهيئة العامة للبترول علي طلب تقدمت به زينات الكموني صاحبة شركة »ماك أويل«، علي تخفيض سقف المبيعات إلي 250 ألف طن، بدلاً من نصف مليون طن بادعاء تخفيض السعة التخزينية المتعاقد عليها.. وبموجب هذه الحيلة الجهنمية، تنخفض حقوق الملكية لصالح الهيئة، وتصبح مليون دولار سنوياً بدلاً من 2 مليون دولار، وبذلك ضاعت علي الدولة والهيئة المدينة بالمليارات مليون دولار.
لم تتوقف الفوضي عند ذلك، بل استمرت الهيئة وقياداتها في توريد السولار المستورد ومن الخارج لزينات الكوني بأسعار مميزة، في حين أنها تقوم بتطبيق الأسعار الأعلي بـ50 دولاراً في الطن، للشركات المملوكة للدولة »مصر للبترول - التعاون - وبقية الشركات الأخري العاملة في نفس المجال«، الأمر الذي تخسر معه الهيئة مجاملة لزينات 2 مليون دولار سنوياً.
< اتجاه="" قوي="" داخل="" الغرفة="" التجارية="" لتصعيد="" الأزمة="" مع="" مسئولي="" شركة="" »سينا="" للمنجيز«،="" علي="" خلفية="" إصرار="" الشركة="" في="" الإبقاء="" علي="" السياسة="" الاحتكارية="" لتجارة="" وتوزيع="" منتجات="" »الجير«="" التي="" كشفنا="" عن="" تفاصيلها="" هنا="" قبل="" عدة="" أسابيع..="" الجديد="" في="" الأزمة="" أن="" سعر="" طن="" الجير="" وصل="" لأرقام="" فلكية="" بفعل="" احتكار="" فئة="" بعينها="" تجارة="" وتوزيع="" منتجات="" شركة="" سينا="" من="" الجير،="" في="" الوقت="" الذي="" يقوم="" فيه="" المحتكرون="" بإنتاج="" وتوزيع="" جير="" منافس="" يحمل="" اسم="" شركة="" قطاع="" خاص،="" الأمر="" الذي="" أدي="" إلي="" وصول="" سعر="" الطن="" لـ400="" جنيه="" وهو="" ما="" يساوي="" سعر="" طن="">
ففي اجتماع مغلق داخل الغرفة التجارية، ضم أصحاب 42 شركة متخصصة في تجارة وتوزيع منتجات الجير، جري الكشف عن بعض الأسرار المرتبطة بتلك الأزمة منها الأساليب المبتكرة لاحتكار هذا النوع من النشاط وقيام بعض مسئولي الشركة بتسهيل عمليات الاحتكار وإبعاد آخرين.
المثير، أن هؤلاء المسئولين عاجزون الآن عن التراجع في سياستهم التي جري تطبيقها بالفعل.. وهذا
أما الأكثر إثارة هي أن فصول تلك الأزمة مازالت مشتعلة رغم تحذيرات الكيمائي عادل الموزي رئيس الشركة القابضة للكيماويات التي تفيد ضرورة إعادة تصحيح الأوضاع في شركة سيناء.. لكن المعلومات المتسربة تفيد أن أيدي الجميع مغلولة الآن، بعد أن طلبت الرقابة الإدارية التحفظ علي جميع المستندات الخاصة بالشركة، وهي التي ستزيح الستار عن كل الأفعال الغامضة والمريبة.
< جملة="" قصيرة="" وعابرة="" ذكرت="" في="" مؤتمر="" صحفي="" عن="" قضية="" تزوير="" توكيلات="" حزب="" الغد،="" كانت="" محرضة="" ومحفزة="" علي="" التقدم="" بطلب="" رسمي="" للمستشار="" عبدالمجيد="" محمود="" النائب="" العام="" بإعادة="" النظر="" والتحقيق="" في="" قضية="" عماد="" الجلدة،="" المعروفة="" إعلامياً="" بـ»رشوة="">
ففي المؤتمر الصحفي، تحدث إسماعيل زكريا عبداللطيف المتهم في قضية تزوير التوكيلات، وذكر أن مباحث أمن الدولة قامت بتجنيده للعمل لديها، وغرسه في مكتب أيمن نور، بغرض الإيقاع به في جناية تزوير، وأن ضباطاً من مباحث أمن الدولة سألوه عن المعلومات التي بحوزته، بشأن العلاقة بين عماد الجلدة وأيمن نور، وعما إذ كان الجلدة يقوم بتمويل حملة الدعاية لأيمن نور في الانتخابات الرئاسية من عدمه!
ما ذكره إسماعيل زكريا دفع عماد الجلدة، لأن يقوم بتحرير المحضر رقم 4692 لسنة 2011 لسماع أقوال إسماعيل الذي شهد بتورط مباحث أمن الدولة في تلفيق قضية عماد الجلدة.
في البلاغ الذي تقدم به عبدالفتاح مصطفي وكيلاً عن عماد الجلدة طلب من النائب العام إعادة النظر مرة أخري، في القضية المقيدة برقم 1922 لسنة 2006 جنايات المعادي، والمحكوم فيها بالسجن 3 سنوات بجلسة 2010/9/28.
وفي طلبه أثار عدداً من الأدلة والشواهد التي تفيد تورط أمن الدولة في تلفيق قضية الرشوة من خلال التنسيق والتشاور بين الأجهزة المختلفة في الدولة، من بين هذه الأدلة تلك المستندات التي تم العثور عليها في أيدي الأهالي، إثر اقتحام مقر أمن الدولة في البحيرة، والتي تفضع تورط ضباط الجهاز المنحل الذي كان يستجيب لطلبات قيادات الحزب الوطني، وعلي رأسهم زكريا عزمي وأحمد عز، فإحدي الوثائق تضمنت تدخل أحمد عز لدي أمن الدولة بعدم تمكين والد عماد الجلدة من الترشح لشغل المقعد النيابي، الذي خلا بخروج ابنه.
فور التقدم بالطلب، تمت الاستجابة وجري سماع أقوال إسماعيل زكريا، للإدلاء بشهادته في تلك القضية التي ربما تشهد تطورات كثيرة ومثيرة في الآونة القادمة.
< في="" سرية..="" عقد="" الشيخ="" محمد="" عبدالمقصود="" عدداً="" من="" اللقاءات="" مع="" أفراد="" من="" الجماعات="" السلفية،="" دعاهم="" فيها="" بتوجيه="" اهتمامهم="" وجهودهم="" للوقوف="" إلي="" جانب="" جماعة="" الإخوان="" المسلمين،="" ودعمهم="" في="" الانتخابات="" القادمة..="" لأنهم="" الأقرب="" إليهم="" من="" بقية="" التيارات="" السياسية،="" وذلك="" في="" حالة="" عدم="" مشاركة="" السلفية="" والترشح،="" الأمر="" الذي="" يفهم="" منه="" أن="" تنسيقاً="" سرياً="" تم="" بين="" الإخوان="">