رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خبراء يتخوفون من توريط الجيش فى بورسعيد

الاشتباكات في بورسعيد
الاشتباكات في بورسعيد

فوجئ الشعب المصرى خلال اليومين الماضيين بأنباء تخرج من مؤسسة الرئاسة تؤكد دراسة إمكانية تمكين القوات المسلحة من السيطرة على الأوضاع الأمنية ببورسعيد، وسحب قوات الشرطة من المدينة التى تنفجر بأحداث متتالية منذ أكثر من 10 أيام.

وجاء ذلك بالتزامن مع قيام أطياف كبيرة من شعب بورسعيد بالمطالبة بحلول الجيش مكان الشرطة بعد سقوط 5 شهداء فى المواجهات الدامية، أمام مديرية أمن بورسعيد، وقيام أخرين أيضا بتحرير توكيلات إلى الفريق عبد المنعم السيسى لإدارة شئون البلاد، مما دعا البعض إلى التخوف من تورط الجيش مرة أخرى فى مواجهات ضد الشعب المصرى تعيد الى الأذهان أحداث مجلس الوزراء وماسبيرو، كما تخوف البعض من انهيار هيبة الشرطة وقيام محافظات أخرى بالمطالبة بذلك.
فيما أبدى خبراء أمنيين وعسكريين انزعاجهم من تورط الجيش وطالبوا بشروط محددة لسيطرة الجيش كاملا على الأوضاع الأمنية ببورسعيد، أهمها توقف التظاهرات فورا، وانتهاء المحاكمات الخاصة بأحداث مجزرة بورسعيد، لاستعادة الاستقرار إلى المدينة والحفاظ على الممتلكات والمنشآت العامة .
وهو ما أكده اللوء حسام سويلم الخبير العسكرى، الذي قال: "لا اعتقد أن الجيش سيورط نفسه فى بورسعيد دون شروط ومفاوضات مع المتظاهرين، تلتزم بها الجموع بالحفاظ على المنشآت وإيقاف التظاهرات، وانتهاء محامة المتهمين فى أحداث مجزرة بورسعيد والمقرر لها يوم 9 مارس، وأضاف سويلم أن نزول الجيش للمرة الثالثة يرتبط بموافقة الشعب، وحل المشاكل الخاصة بأبناء بورسعيد، والجيش باستطاعته تحقيق الاستقرار دون مواجهات مع الشعب".
ومن جانبه أكد اللواء فؤاد علام الخبير الأمنى ووكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق تأييده نزول الجيش كاملا

بحالة استثنائية لتحقيق الاستقرار فى مدينة بورسعيد.
وأشار الى افتراض حسن النية فى انزال الجيش وسحب قوات الشرطة حتى تهدأ بورسعيد، حتى لا تصل العدوى الى أى مكان أخر فى مصر، لأن جيش مصر يحمى الوطن بأكمله، ولابد من وجود نوع من المصارحة والمصالحة فى ذات الوقت حتى يتم إنهاء الأزمة.
ويري اللواء سيد زايد الخبير الأمنى: أن الأوضاع فى بورسعيد لن تستقر فى عدم وجود رجل الشرطة، لأن الجيش سيحمى المنشآت العامة والخاصة ولكن رجل الأمن سيحمى المواطن من الجريمة وعمليات السطو المسلح التىي ختص بها اختصاصا فعليا، ولابد من التنسيق فى ذات الوقت بين الجيش والشرطة، وان تم الاضطرار الى تقليل التواجد الأمنى الفعال فى مناطق التظاهرات المشتعلة.
  وأكد أيضا ان الجيش اذا نزل ولم تنته المواجهات سيؤدى الى توريط الجيش فى مواجهات مباشرة رغما عنه، والجميع يريد الاستقرار ولابد من قيام الشعبيين والقوى السياسية بخلق دور لهم لإنهاء تلك الأزمات التى تشتعل يوميا بالتفاوض مع الحكومة وابناء بورسعيد وتحقيق القصاص العادل .