رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نقل المتهمين فى واقعة الاستاد يشعل الغضب فى بورسعيد

الغضب فى بورسعيد
الغضب فى بورسعيد

أشعلت وزارة الداخلية النيران – مجددا- الوضع فى بورسعيد بعد صدور قرار بترحيل المتهمين فى مذبحة إستاد بورسعيد من سجن بورسعيد إلى سجن خارج المحافظة قبل موعد الجلسة الثانية للنطق بالحكم، بعد إحالة 21 متهما متهم إلى فضيلة المفتى. جاء خبر الترحيل كالصاعقة على الشارع البورسعيدى بشكل عام وعلى أسرهم ومجموعات ألتراس

"جرين إيجلز" بوجه خاص، ولم يتوقع أحد أن يصدر القرار الذى أثار حفيظة الجميع فى ظل أجواء ملتهبة شهدتها بورسعيد يوم السبت وانتهت بإحراق قسم شرطة النجدة وبعض السيارات الموجودة فيه بالإضافة للأجهزة السلكية واللاسلكية، والأغرب أن قرار الترحيل جاء مفاجئا للجميع بما فيها قيادات الأمن ببورسعيد التى لم تتلق أية إخطارات بالترحيل الذى صدر من الوزير وقامت الشرطة والجيش بتأمين  خروجهم من السجن دون أن يخطروا أحدا.
وأكدت مصادر أمنية لـ "الوفد" أن قرار الترحيل حتى مساء السبت لم يعلم به أحد، وعليه اعتدى أهالى المتهمين وأسر الضحايا والمتظاهرين من المواطنين وألتراس "جرين إيجلز" على مديرية الأمن.
واشتعل الموقف منذ الصباح الباكر فى اليوم الخامس عشر للعصيان المدنى فى بورسعيد والذى شهد أيضا غياب تام للمدارس بكافة أحياء بورسعيد وعدد من المصالح الحكومية خاصة ديوان عام المحافظة والغرفة التجارية ومديريات الضرائب العقارية والأوقاف والإسكان والإدارة المالية وعدد من المصالح الأخرى، وألقى المتظاهرون زجاجات المولوتوف والحجارة على مديرية الأمن وأحرقوا إحدى سيارات الشرطة المتواجدة بمحيط المديرية التى تكدست بقوات من الأمن المركزى وفوق الأسطح وأطلقوا الحجارة وقنابل الغاز المسيل بالدموع على المتظاهرين وقامت مدرعات الشرطة باختراق صفوف المتظاهرين الذين حاصروا مبنى مديرية الأمن من ثلاث اتجاهات وسقط العشرات من المصابين باختناقات الغاز من المواطنين وأفراد من الشرطة والجيش تم نقلهم للمستشفى العام والعسكرى.
وقام المتظاهرون بتحطيم الواجهات الزجاجية لمحكمة بورسعيد الابتدائية التى أخلت موظفيها والعاملين بها والتجمهر بالشوارع والميادين المحيطة بمديرية الأمن وميدان الشهداء والمحكمة وحدثت عمليات كر وفر ما بين قوات الشرطة

والمتظاهرين فى الشوارع المحيطة، وانسحبت أعداد من القوات المسلحة المتواجدة بالمنطقة بعدما طالتها قنابل الغاز المسيل للدموع والذى ألقته الشرطة على المتظاهرين دون أن تفرق مابين الجيش أو المتظاهرين ..
ووصل عدد المصابين إلى 132 مصابا باختناقات نتيجة الغاز الطبيعى منهم حالة بكسر مضاعف بالساق اليمنى للشاب خالد السيد سالم وتم نقلهم لمستشفى بورسعيد العام ونقل 3 من مجندين الشرطة 2 بخرطوش و1 بطلق نارى ومجندين للجيش للمستشفى العسكرى ، وقد أغلقت المحلات والمتاجر أبوابها وأصيبت بورسعيد بالشلل التام بعدما انتشرت سيارات الشرطة فى الشوارع والميادين وأثار بيان وزارة الداخلية استياء المواطنين فى بورسعيد والذى نص على حرص وزارة الداخلية على توفير الأمن والسكينة لكافة المواطنين خاصةً المقيمين بمنطقة سجن بورسعيد نظراً لما شهدته الفترة الأخيرة من أحداث انعكست أثارها على راحة وأمان العديد من مواطنى المدينة المقيمين بمحيط السجن، فقد قررت الوزارة نقل السجن من موقعه حيث بدأت اليوم فى نقل 39 من المتهمين فى أحداث مباراة الأهلى والمصرى إلى سجون خارج المدينة وسيتم نقل باقى السجناء تباعاً وفق خطة تم إعدادها تمهيدا لإخلاء السجن على أن يتم إنشاء سجن جديد فى موقع مناسب، وأكدوا أن الوقت غير مناسب لاتخاذ مثل هذا القرار الذى صدر بدون دراسة.