رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست:الإخوان ترسم السياسة المصرية


ألمحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى الدور الذي تلعبه جماعة الإخوان المسلمين في رسم السياسة الخارجية لمصر بعد الثورة. وعزت الصحيفة للجماعة الفضل في تمكن مصر من إبرام اتفاق مصالحة بين حركتي فتح وحماس، التي تعتبر الابن البكر للجماعة، وتوجه مصر لإذابة جليد الفتور في العلاقات مع إيران بعد تقليلها من الانقسامات الطائفية والتأكيد على المصالح السياسية.

وقالت الصحيفة اليوم الجمعة إنه :" بعدما جرفت ثورة 25 يناير نظام الرئيس السابق حسني مبارك بدأت مصر تتطلع لتحديث سياستها الخارجية بما يخدم مصالحها، وبدأت عهدها الجديد بالنجاح في إبرام اتفاق مصالحة بين حركتي فتح وحماس بعد فشل النظام السابق لسنوات طويلة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وذلك لتحيز نظام مبارك ضد حماس والوحدة الفلسطينية ومساعيه لخدمة إسرائيل".

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن:" اتفاق المصالحة هو مكافأة فورية لسياسة مصر الخارجية الجديدة، وأن رفع الحظر الرسمي الذي كان مفروضا على جماعة الإخوان المسلمين "المؤسسة الأم لحماس"، ساعد بشكل كبير في تخلي حماس عن بعض مطالبها والتوقيع على اتفاق المصالحة".

وأضافوا :" الآن يمكن لجماعة الإخوان العمل علنا، وقد تحررت من قيودها القديمة وساهمت في نجاح وزير الخارجية نبيل العربي في مهمته بفلسطين والتي بدأها قبل أقل من شهرين".

أما عن موضوع التقارب مع إيران والذي يشكل خروجا عن ضرب اثنين من الحكومات التي لديهما كره طويل لبعضهما البعض، بسبب منح مصر حق اللجوء السياسي لشاه إيران بعد قيام الثورة الإيرانية عام 1979، ودفنه في مسجد الرفاعي بالقاهرة، وتسمية إيران لشارع رئيسي في طهران باسم خالد الإسلامبولي أحد قتلة السادات.

وتوضح الصحيفة أنه تم استبدال تلك العداوة بعبارات الغزل والحذر،

وقال دبلوماسيون ومحللون في القاهرة إنهم لا يتوقعون علاقات كاملة بين البلدين، ولكن في نهاية المطاف سيصل البلدان لتبادل السفراء.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي ،تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، قوله:" ليس هناك شك في أن وزارة الخارجية، سواء سرا أو علانية، تريد أن يبدو وكأن مصر مفتوحة لهذه الفكرة، لاستئناف العلاقات مع إيران". وقال وزير الخارجية المصري نبيل العربي مؤخرا :إنه" يرغب في إعادة العلاقات مع إيران".

وأرجعت الصحيفة هذا التقارب والغزل إلى قيام جماعة الإخوان المسلمين بإعطاء الضوء الأخضر، حيث أشارت الجماعة، التي كانت تاريخيا حذرة بشأن إيران، إلى استعدادها لاستئناف تدريجي للعلاقات، وقللت من شأن الانقسامات الطائفية والتأكيد على المصالح السياسية.

وقال محمد شمس، وهو من كوادر جماعة الإخوان :" أنت لا تتحدث عن بلد شيعة وبلد سنة.. أنت تتحدث عن اثنين من البلدان ذات المصالح المتبادلة".

وقالت منى مكرم عبيد، أحد الأعضاء المؤسسين للمجلس المصري للشئون الخارجية وعضو سابق في البرلمان :" حكومة مبارك حافظت على موقف عدائي تجاه إيران، في المقام الأول لإرضاء أمريكا.. وهذا لم يكن في مصلحتنا على الإطلاق".