عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رئيس الأحرار : البرلمان منزوع المعارضة


استنكر حلمي سالم، رئيس حزب الأحرار، ما حدث في الجولة الأولي لانتخابات الشعب من تزوير وأعمال عنف وبلطجة فاقت كل الحدود علي حد وصفه. وقال سالم إن المجلس الجديد منزوع المعارضة وطالب المصريين بالصبر، قائلاً: انتظروا واصبروا فكم من مجلس ذهب غير مأسوف عليه، وستظل مصر هي الباقية، وأصدر سالم بياناً عن الحزب جاء فيه:

تابعت باهتمام بالغ وقلق شديد معظم ما صاحب انتخابات مجلس الشعب الأخيرة من تجاوزات وتزوير وعنف وبلطجة فاقت كل تصور.. وأصبح الأمر مفضوحاً لدي العامة والنخبة من أبناء مصر الذين عبروا عن استيائهم الشديد لهذه النتائج المفبركة.. وللأسف الشديد أيضاً لم تكن مفبركة بدقة، فقد فضحها شهود العيان والصناديق المحترقة وأوراق التصويت المزورة التي ملأت الشوارع والطرقات وأخذ الصبية والأطفال يلعبون بها في الشوارع.

وكان من نتيجة هذه الفوضي الانتخابية أن الناس بدأت تتساءل: ولماذا هذه الانتخابات؟!

ولماذا كانوا يصرون علي أن نذهب للإدلاء بأصواتنا طالما أنهم ليسوا في حاجة لها وليس لها أي أهمية في العملية الانتخابية؟

ولماذا قيل لنا إن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة وعلي قدر عال من الشفافية؟ طالما هي لن تكون كذلك ولماذا كل هذه الخسائر والقتلي والأموال الباهظة التي أنفقت في انتخابات أفرزت مجلساً منزوع المعارضة؟!

وتحسباً لما كنت أتمني ألا يحدث.. حرصاً مني ومن قيادات حزب الأحرار علي ضرورة المشاركة الجادة والإيجابية في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة وهو عهدنا منذ بداية التجربة الحزبية في مصر من ضرورة المشاركة كواجب وطني وحق دستوري تم الدفع بـ81 مرشحاً لم يتمكن سوي 41 فقط من الوصول إلي لجنة تلقي طلبات الترشيح

التي أعلنت بعد ذلك أسماء 29 مرشحاً فقط في كشوف المرشحين وقام الباقي برفع دعاوي قضائية وحصلوا بموجبها علي أحكام واجبة النفاذ بالقوة الجبرية إذا اقتضي الأمر بقيد أسمائهم في كشوف المرشحين، ولكننا للأسف لم نجد من يحترم أحكام القضاء وينفذها.

ولن أقول أو أكرر ما يقوله الناس من أنه مجلس للتوريث وانتقال السلطة في هدوء ولن أقول أيضاً إنه مجلس غير شرعي لم ينتخبه أحد أو أن ما حدث فاق خيال معظم المتشائمين بل أعطي فرصة كبيرة لكل المتربصين في الداخل وفي الخارج.. ولن أقول إن هناك قرارات مهمة ومصيرية سوف تشهدها المرحلة المقبلة.. وأن الحزب الوطني لا يقبل أن يقال عنها قرارات بالأغلبية بل هي بالإجماع وقد نسي أن الدستور في مادته الخامسة ينص علي أن النظام السياسي للدولة يقوم علي التعددية الحزبية.

أقول للجميع انتظروا واصبروا فهذا المجلس له مهمة لا ينفع معها إلا أعضاؤه وسوف ينتهي دوره ويحل بمجرد تحقيقها.. وكم من مجلس ذهب غير مأسوف عليه، ولكن ستظل مصر التي نحبها هي الباقية.